تعيد إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات
«صكوك الوقف» تعزز ريادة دبي العالمية في العمل الإنساني
أكدت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي، و«الصكوك الوطنية»، الشركة العاملة في مجال الاستثمار والادخار في الإمارات والمتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، دعمهما لمبادرة «صكوك الوقف»، التي تعزز ريادة دبي العالمية في العمل الإنساني.
وأعلن مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، بالشراكة مع الجهتين، عن إطلاق المبادرة، أمس، كأول وقف خيري من نوعه في المنطقة يتاح للأفراد والشركات، تطبيقاً للرؤية العالمية للوقف، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات.
وقال الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، علي المطوع، إن «صكوك الوقف» مبادرة نوعية، تمثل إحدى الأدوات العصرية التي تتيح للمزيد من الأفراد والمؤسسات والشركات، المساهمة في العمل الخيري والإنساني، مؤكداً دعم «أوقاف دبي» للمبادرة التي تم إطلاقها بشراكة تجمع ما بين الجهات الثلاث: مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، والصكوك الوطنية، ومؤسسة دبي للأوقاف وشؤون القصر.
وأشار المطوع إلى أن دعم «أوقاف دبي» لمبادرة «صكوك الوقف»، يعزز توسيع قاعدة العمل الخيري والإنساني ليشمل عدداً أكبر من شرائح المجتمع، مشيراً إلى استيعاب المبادرة مساهمات الأفراد والشركات والمؤسسات، وما يعكسه ذلك من مظاهر التضامن الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية التي ترتقي بالمجتمع، وتضمن تلبية احتياجات الفئات الأولى بالرعاية والدعم.
ودعا المطوع أصحاب الأيادي البيضاء في الدولة، ومختلف المؤسسات والأفراد، إلى التفاعل مع «صكوك الوقف»، التي تخصص مصارف متعددة، بما يسهم في تحسين معيشة المستفيدين، صحياً وتعليمياً واجتماعياً.
من جهتها، قالت مدير مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، زينب جمعة التميمي، إن المبادرة تعزز موقع دبي الريادي إقليمياً وعالمياً في مجال الوقف بصفة خاصة، والعمل الخيري والإنساني عموماً.
وأشارت إلى أن تعدد مصارف أموال «صكوك الوقف» لأعمال الخير، يسهم في زيادة أثر المساهمات، ويوجهها لفئات مستحقة، ومنها «مصرف الشؤون الاجتماعية»، الذي يضمن وقف الأموال في حساب ادخاري، وتحويل العوائد لدعم الأيتام والأرامل وأصحاب الهمم، و«مصرف الصحة»، الذي يضمن وقف الأموال في حساب ادخاري، وتحويل العوائد لعلاج المرضى، ودعم الأبحاث، و«مصرف التعليم»، الذي يضمن وقف الأموال في حساب ادخاري، والاستفادة من العوائد لدعم التعليم، و«مصرف عموم الخير»، الذي يضمن تحويل عوائد الأموال الموقوفة في حساب ادخاري لصالح وقف الطعام وسقيا الماء وعموم الخير.
وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الصكوك الوطنية، محمد قاسم العلي، أن دعم «الصكوك الوطنية» لهذه المبادرة الخيرية والإنسانية النوعية، يؤكد الدور المحوري المهم الذي يمكن أن تقوم به الشركات والمؤسسات الاقتصادية عموماً، ضمن شراكة مجتمعية فاعلة، ومثمرة.
وأشاد بإطلاق مبادرة «صكوك الوقف»، مشيراً إلى استحداث حلول مرنة ومبتكرة، لتناسب خصوصية المبادرة، التي تصب بشكل مباشر في مصلحة الفئات الأولى بالدعم والرعاية، مؤكداً أن شركة «الصكوك الوطنية»، استعدت بشكل تام لاستقبال طلبات المساهمين لشراء «صكوك الوقف».
وأشار العلي إلى أن تنوّع فئات الصكوك يتيح خيارات واسعة للمساهمين، حيث يتوافر إصداران مختلفان، يحظى كل منهما بامتيازات ومواصفات عديدة، هما «وقف دائم»، حيث يوقف المال الذي يخصصه الواقف للمشاركة في المبادرة، بشكل دائم، و«وقف مؤقت»، ويتضمن ثلاث فئات، حسب مدة الوقف التي يحددها الواقف (عام، ثلاثة أعوام، خمسة أعوام).
ولفت إلى أن العوائد المالية المتوقعة لهذه النوعية من الصكوك، تعد مرتفعة ومتميزة، إذ يتوقع أن تصل إلى 3.5%، وذلك مع التمتع بحماية تامة لرأس المال الأصلي، سواء بالنسبة للوقف الدائم، أو الوقف المؤقت، مشيراً إلى أن الشركة تقبل إصدار «صكوك الوقف» سواء باسم الأفراد أو المؤسسات، حيث بإمكان جميع الأفراد المشاركة بالمبادرة بشراء «صكوك الوقف» ابتداء من 1000 درهم، فيما يمكن لمختلف الشركات والمؤسسات المشاركة أيضاً بشراء «صكوك الوقف»، ابتداء من 10 آلاف درهم.
صارف المبادرة:
• «مصرف الشؤون الاجتماعية»، يضمن تحويل العوائد لدعم الأيتام والأرامل وأصحاب الهمم.
• «مصرف الصحة»، يضمن تحويل العوائد لعلاج المرضى، ودعم الأبحاث.
• «مصرف التعليم»، يضمن الاستفادة من العوائد لدعم التعليم.
• «مصرف عموم الخير»، يضمن تحويل عوائد الأموال الموقوفة في حساب ادخاري لوقف الطعام وسقيا الماء وعموم الخير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news