«التغير المناخي»: نستهدف الحد من هدر الغذاء بنسبة 50% بحلول 2030
أفادت وزارة التغير المناخي والبيئة بأنها تستهدف من مبادرة «نعمة» التي أطلقت مطلع الشهر الماضي، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نتيجة تعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة ومؤسسة الإمارات وديوان ولي عهد أبوظبي، للحدّ من هدر الغذاء، إلهام وتحفيز المجتمع على تغيير سلوكيات التعامل مع الغذاء، لتكون أكثر استدامة، والحد من هدر الغذاء بنسبة 50% بحلول 2030.
واعتمدت الوزارة خمسة عناصر لنهج وطني تشاركي استراتيجي لتنفيذ المبادرة، هي «مؤشر استراتيجي لقياس معدلات الفقد والهدر»، و«سياسات وتشريعات تعزز الجهود المبذولة في هذا الإطار»، و«برامج وحملات لتغيير سلوك التعامل مع الغذاء»، و«إطلاق مبادرات وحلول ابتكارية تخدم الأهداف المنشودة»، وأخيراً «تحقيق توعية مجتمعية شاملة».
وأوضحت أن الإحصاءات الأخيرة تؤكد أن هدر الغذاء يعد واحداً من أهم التحديات التي تواجه جهود تعزيز الأمن الغذائي، حيث تبين أن ثلث الغذاء المنتج في العالم يتم هدره، وكل شخص يهدر ما متوسطه 95 كيلوغراماً من الغذاء سنوياً، وفي الإمارات بلغ معدل قيمة الهدر السنوي للطعام ستة مليارات درهم.
وأشارت الوزارة إلى أن هدر الغذاء يعد تحدياً صعباً يحتاج إلى مشاركة فئات المجتمع كافة، في عمل منظم وموحد، مضيفةً أن مبادرة «نعمة» تقدم منظومة النهج التشاركي الذي يضم القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المحلي والمؤسسات غير الربحية للاستفادة من أفضل الممارسات وقياس معدلات الفقد والهدر، وتعزيز التنسيق والتعاون وترسيخ قيم اجتماعية محفزة للمسؤولية الفردية.
وحدد مدير إدارة الإفتاء، الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، ثلاثة سلوكيات يجب الالتزام بها، لمنع هدر الطعام، وتحقيق الاستفادة الصحية والمنفعة العامة منه.
وقال: «نعم الله تعالى على عباده كثيرة ومن أجلّها توفر الغذاء الذي به قوام الحياة. فمَن أنعم الله تعالى عليه به، ينبغي أن يكون شاكراً لربه المنعم سبحانه، ومن شكره حفظ هذه النعمة وعدم إهدارها، كما نراه كثيراً في المناسبات الخاصة والعامة، بل نراه في بعض البيوت».
وحول السلوكيات التي يتعين على الناس اتباعها للمحافظة على الطعام من الهدر، أفاد بأنه «يجب أولاً ألّا يسرفوا في إعداد الأطعمة، بل يقتصدوا. وثانيا إذا أكلوا ألّا يتجاوزوا القدر النافع إلى حد الإضرار بالنفس فإن التخمة سبب الداء.