القرية العالمية.. رحلة الشوق والحنين للأوطان
عادة ما يختلف الناس في ميولهم وأهوائهم، ووجهاتهم المفضلة، ونادراً ما نجد مكان واحد تجتمع عليه القلوب والعقول، بلا خلاف أو تردد. لكل إنسان ما يبحث عنه في القرية العالمية، أهم هذه الأشياء هي ملء الشغف بالشوق والحنين للوطن، حيث جمعت أوطان العالم بكل ما يميزها ويجملها في مكان واحد، يقدم وجبة دسمة من الترفيه والمتعة والإثارة.
الموسم الحالي جاء متميزاً على كافة الأصعدة، بعد مرحلة صعبة فرضتها جائحة كورونا على العالم، وتركت بصمة نفسية صعبة على الناس، حيث يجد الزائر نفسه بمجرد دخوله إلى أرض القرية في عالم من الخيال، يضم العجائب والغرائب، وكل ما يبحث عنه الإنسان من ثقافة وترفيه ومتعة وإثارة، بغض النظر عن جنسيته أو عمره، فقد أسست لتقدم رسالتها إلى جميع الأعمار .
تحديات:
اعتادت القرية العالمية كسر كافة الأرقام القياسية، والمنافسة في كافة التحديات، حيث لم يتراجع عدد زوارها يوماً، رغم تزامن الموسم الحالي مع الحدث العالمي، إكسبو2020 دبي، الذي شهد أيضاَ زيارات بالملايين، كذلك شبح الخوف من عدوى كورونا الذي تملك كثيرين كان تحدياً كبيراً، إلا أن الإجراءات الوقائية التي فرضتها القرية عززت ثقة زائريها، ووفرت لهم رحلة يحفها الشعور بالأمان.
جذب:
تعتبر القرية العالمية أكثر الوجهات جذباً للباحثين عن تجربة استثنائية من المتعة سواء من العائلات أو الأفراد من مختلف الجنسيات، إضافة إلى هواة التصوير، وصانعي المحتوى، كما نجحت القرية في موسمها الحالي في التأكيد على أن دبي كانت وستبقى قبلة الترفيه والثقافة والإثارة محلياً إقليميا وعالمياً.
وأثبتت القرية العالمية إمكاناتها وهويتها كعلامة رائدة إماراتية المنشأ والروح، وأسهمت بشكل مؤثر في تعزيز مكانة دبي وجهة عالمية رائدة للترفيه والسياحة في هذه السنة، التي احتفلت فيها الدولة بعامها الـ50 واليوبيل الذهبي لقيام اتحادها.
وكان للموسم الحالي من القرية استعدادات خاصة، بدأت بإضافة مساحات تزيد على 2500 متر مربع من الممرات والشوارع، وزيادة مناطق الجلوس، والعديد من الأماكن المخصصة للاستمتاع بتناول الطعام مع كثير من الإضافات والمعالم، التي ستشكل محطات تصوير رائعة للضيوف، كما حرصت القرية إضافة ما يزيد على 15 عرضاً مسرحياً جديداً ضمن أجندة العروض الترفيهية، إضافة إلى ابتكار أول عرض شيّق يضم مجازفات مائية في المنطقة تحت شعار «العرض الشيق أبطال المرفأ.
ونجحت القرية أيضاً في تقديم جرعة دسمة من الترفيه والمتعة حيث استضافت باقة من أكثر العروض المتجولة تميزاً في تاريخها ضمت «القراصنة الخطرون»، و«أعمدة الإنارة الحية» و«أطول رجل عجوز» و«العرض النظيف للغاية» و«سيارة الأغاني» و«روبو إكس إكس إل» و«والهدية الهاربة» و«مبارزة الفرسان» و«درّاجة الفقاعات الرائعة» و«الشجرة الحيّة» و«سيارة المهرجون» و«خبز الزنجبيل الهارب» و«الكثير من البيتزا» و«الصاروخ القديم» و«المهرجون الطوال على الدرّاجات».
وكالعادة نجحت القرية العالمية في إثراء تجارب التسوّق والطعام لزائريها، إضافة إلى عروض الترفيه التي قدمتها خلال الموسم ال ٢٦، الذي شهد تعاونا مع مجموعة من أهم العلامات التجارية العالمية، لتقديم أول وجهة مغامرات ترفيهية لشخصية «بيتر رابيت» في العالم، وإضافة مسرح متحرك رباعي الأبعاد لتجارب متحف ريبليز (صدّق أو لا تصدّق)، كما يعد هذا الموسم أحد أضخم المواسم في تاريخها من حيث المحتوى المتميّز والمفاهيم الخلاقة التي سنبني عليها نجاحات جديدة ونضمن نمو أكبر في المستقبل.