محمد بن زايد: الأمراض والأوبئة أخطر تحدٍّ يواجه المجتمعات
أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الأمراض والأوبئة هي التحدي الأخطر الذي يواجه المجتمعات، داعياً إلى بناء استراتيجيات عالمية، فاعلة ومستدامة، للتعامل معها.
وقال سموّه في تغريدة على صفحته الشخصية في «تويتر»، أمس: «بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الملاريا.. نسعى إلى تعزيز جهودنا والتعاون مع شركائنا لمكافحة هذا المرض. الأمراض والأوبئة أخطر تحدّ يواجه المجتمعات، ومن المهم بناء استراتيجيات عالمية فاعلة ومستدامة للتعامل معها».
ويمثل اليوم العالمي للملاريا، الذي يصادف تاريخ 25 أبريل، ويحمل هذا العام شعار «تسخير الابتكار لتخفيف عبء الملاريا وإنقاذ الأرواح»، مناسبة لتسليط الضوء على النجاحات والإنجازات التي حققتها الإمارات في مكافحة الملاريا، إذ لم تسجّل فعلياً أي حالة مصابة من داخل الدولة منذ عام 1997.
وحصلت الإمارات على إشهار منظمة الصحة العالمية بالتخلص النهائي من المرض عام 2007، مع حفاظ الدولة على استمرار خططها في تطوير استراتيجية الملاريا الخاصة بتشخيص وفحص الحالات الوافدة، وتقديم أحدث الأدوية والعلاجات المجانية.
وتفتخر الإمارات بأن جهودها لم تتوقف لمواجهة مرض الملاريا على المستوى المحلي، بل انتقلت إلى المستوى العالمي لمواجهة المرض، ولم تتوانَ عن تقديم العون والدعم في هذه القضية الإنسانية العالمية، حيث أسهمت في دعم مالي على مدى سنوات متواصلة في برنامج «شراكة دحر الملاريا»، وعياً من قيادتها بأهمية تسريع وتيرة مواجهة المرض، وتوفير الاستثمارات الكفيلة بتطوير أدوات جديدة في سبيل القضاء على الملاريا.
وتشيد المنظمات الصحية الدولية بالدعم السخي في محاربة الملاريا، من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومنها، أخيراً، إعلان منظمة «لا ملاريا بعد اليوم»، بالتعاون مع ديوان ولي عهد أبوظبي، ومبادرة «بلوغ الميل الأخير»، إطلاق معهد عالمي جديد يُعنى بمكافحة الملاريا في مواجهة تغيّر المناخ وتقلبات الطقس.
كما قدّم سموّه في عام 2020 جائزة أولية، قدرها 1.5 مليون دولار للمنظمة، بهدف تقييم جدوى استراتيجيات الوقاية من الملاريا، من خلال مبادرة «التنبؤ بمستقبل صحي».