خليفة.. إرث خالد من العطاء في شتى بقاع الأرض
أرسى المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ثوابت راسخة في العطاء الإنساني، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين، وإغاثة المنكوبين، حيثما كانوا.
وعزز المغفور له قيم العطاء، التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأعمال إنسانية شملت أكثر من 90 دولة، انطلاقاً من دور دولة الإمارات التنموي والإغاثي تجاه الإنسان في شتى أنحاء العالم.
وأصدر المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قانوناً بإنشاء مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في يوليو 2007، لتكون نقطة مضيئة في العمل الإنساني، وتصل بمشروعاتها ومبادراتها إلى كثير من دول العالم على مدى 15 عاماً من العطاء.
وفي ديسمبر 2016، أعلن المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، 2017 عاماً للخير. وبموجب هذه المبادرة، أطلقت الإمارات، حكومات ومؤسسات مدنية، مئات من المبادرات الإنسانية، التي تخدم قضايا خيرية داخل الإمارات وخارجها. واستطاعت المؤسسة تنفيذ عشرات الإغاثات الطارئة في العديد من الدول حول العالم، استفاد منها ملايين من البشر.
رحل المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لكن سيظل اسمه محفوراً على مئات المرافق الإنسانية والخدمية في شتى بقاع العالم، منها
سلسلة مستشفيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في المغرب، ولبنان، وسوقطرى، وجزر القمر، وكازاخستان، وباكستان، والمساجد في القدس، وكازاخستان، والصين. كما تبنت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إعادة بناء جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على نهر سوات في باكستان، الذي دُمّر بفعل الفيضانات.
وتبلغ السعة الاستيعابية للجسر أكثر من 4000 مركبة يومياً.
واستثمرت المؤسسة 550 مليون درهم في مبنى الشيخ زايد لأبحاث أمراض السرطان في هيوستون، تكساس. ويضم المبنى الذي يتكون من 12 طابقاً معهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للعلاج التخصصي التشخيصي لأمراض السرطان، الذي يعد مركزاً دولياً، ومركز أحمد بن زايد آل نهيان لعلاج أمراض سرطان البنكرياس، الذي يهدف إلى دفع عجلة الاكتشافات التي تؤثر تأثيراً كبيراً في علاج سرطان البنكرياس، إضافة إلى 13 زمالة فخرية لدعم التعليم في علاج الأورام.
وامتدت أياديه الكريمة إلى الشعب اليمني، وقدمت مساعدات نوعية لأبناء الشعب الفلسطيني، وحفرت الآبار لسد حاجة سكان موريتانيا من المياه، وغيرها من الدول العربية والإسلامية. كما امتدت إلى صربيا، فأطلقت المؤسسة مشروعات خيرية رائدة هناك، شملت مستشفى ومدرسة وروضة للأطفال. وخلال جائحة «كورونا»، واصلت الدولة، تحت قيادة المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، عطاءها الإنساني بلا توقف داخل حدود الدولة وخارجها، رغم التحدي الصعب الذي واجه العاملين في الميدان الإنساني، في ظل إغلاق الحدود، وصعوبة توصيل المساعدات، لذا لم يكن غريباً على الإطلاق أن تحصد «إمارات خليفة» لقب أكبر مانح مساعدات إنسانية في العالم لسنوات متتالية.
ولم تتوقف الأعمال الإنسانية دولياً، رغم الظروف الصعبة، فبدأت مؤسسة خليفة الإنسانية تنفيذ مستشفى بدولة كازاخستان، ونظمت حفل زفاف جماعي لـ1200 عريس وعروس بدولة البحرين، ليصل عدد الشباب الذين رعت أعراسهم إلى 5926 عريساً وعروساً.
كما أرسلت مساعدات غذائية عاجلة إلى 32 ألف أسرة في مدغشقر، في إطار جهود إنسانية عظيمة، إضافة إلى إغاثة 75 ألفاً من متضرري فيضانات باكستان، وشملت المساعدات الأدوية والخيام والبطانيات والحليب.
• مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية علامة مضيئة في تاريخ العمل الإنساني.