رحيل قائد الإنسانية.. يوم حزين في التاريخ العربي والإسلامي
وداعاً خليفة.. دفتر عزاء شعبي على مواقع التواصل الاجتماعي
تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء كبير، وحرص مئات الآلاف من المواطنين والعرب والأجانب، داخل الإمارات وخارجها، على وداع قائد الوطن وراعي مسيرته، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي انتقل إلى جوار ربه راضياً مرضياً، أمس.
وتصدّرت وفاة قائد الوطن التغريدات والمنشورات على المواقع الإخبارية العربية والعالمية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وتناقل من خلالها الرواد صوراً للراحل، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومناقبه وإنجازاته، مشيدين بحكمته وقيادته عملية النمو والتطور في الإمارات، خلال عهده الذي استمر 18 عاماً.
وتفصيلاً، توالت ردود الفعل من جميع دول العالم على وفاة قائد الوطن وراعي مسيرته وقائد التمكين، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي انتقل إلى جوار ربه راضياً مرضياً، وشهدت الساعات الأولى من إعلان الخبر مئات الآلاف من التدوينات والتغريدات والرسائل، من حسابات إماراتية وعربية وأجنبية على مواقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، و«تويتر»، وقروبات الـ«واتس أب» و«تليغرام»، و«إنستغرام»، ما حوّلها إلى دفتر عزاء كبير، وأعرب المعزون عن شديد حزنهم لرحيل قائد تمتع بكل مواصفات القيادة والزعامة والحنكة والحكمة التي أهلته لقيادة دولة الإمارات، وبناء مرحلة التمكين بكل جدارة واقتدار، ووصفوه بأنه قائد تفانى في العطاء لوطنه، ووهب ذاته منذ مرحلة مبكرة من حياته لبناء الإمارات، وإسعاد شعبها، كما وصفوا الـ13 من مايو بأنه بات ذكرى حزينة في التاريخ العربي والإسلامي.
كما اتشحت مواقع ومنصات إخبارية عربية بالسواد، وخصصت معظم الصحف العربية واجهة مواقعها الإلكترونية لنعي رئيس دولة الإمارات الراحل، واستحضرت في تغطيتها مواقفه الإنسانية وسياسته الحكيمة، ووصفته بـ«فارس الألفية»، و«قائد الإنسانية»، الذي سعى لرفعة وطنه ووَحدة الصف العربي، مشيدة بمواقفه الشجاعة والإنسانية والدبلوماسية في العديد من القضايا العربية والإقليمية.
وعلى المستوى الشعبي، سادت حالة من الحزن بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت الحسابات الإماراتية والعربية على موقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء شعبي، ينعون فيه فقيد الأمتين العربية والإسلامية، ويدعون الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته.
وغردت إماراتية قائلة: «ستفتقدك الإمارات وشعبها، وستبقى في ذاكرتنا مادامت الحياة، وسنكون جنوداً أوفياء، حماةً للوطن وشعبه، محافظين على منجزاته»، فيما قال حساب آخر: «اللهم قد فقدنا حبيباً.. كان لنا خير والد، ونِعم القائد، وبركةً وسَنَداً، فيا ربّ نرفع الأكف لك بالدعاء أن تغفر لوالدنا خليفة بن زايد، وتضاعف له حسناته، وتسكنه فسيح جناتك يا رب العالمين».
وقال مغردون «سنشهد أمام الله أنك حملت الرسالة وأديت الأمانة، وأنك حكمت فعدلت، وأنك وهبتنا عمرك، وأنك كنت لنا أباً وقائداً وقدوة»، فيما قال آخرون: «رحل عنا القائد والوالد والإنسان.. الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.. عرفناه أبا حانياً كريماً معطاءً محباً للخير.. بصماته وأعماله ومواقفه النبيلة عديدة.. يوم حزين على الوطن بفقده.. ستظل مآثره في ذاكرتنا.. نسأل الله تعالى أن يرحمه ويغفر له، وأن يسكنه فسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون».
وكتب حساب آخر «رحم الله قائد الوطن.. الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى.. قلوبنا يعتصرها الحزن والألم برحيله.. كان لنا خير الوالد ونعم القائد.. اللهم اغفر له، وأكرم نزله، ووسّع مدخله، وأجعل الجنة مثواه، وأجزه عنّا خير الجزاء، وألهمنا الصبر والسلوان».
واتّشح معظم الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بالسواد، تعبيراً عن حزن أصحابها، وتناولت التغريدات والتدوينات سيرة القائد العظيم، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وما كان يتصف به من إنسانية كبيرة، وعظمة النفس وعلو الهمة، مؤكدين أن المغفور له كان لا يكاد يسمع عن أزمة إنسانية في أقاصي الأرض إلا ويكون أول من يبادر للإغاثة، لسد حوائج الناس، وإغاثة الملهوف، وإطعام المحتاج.
وتولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئاسة دولة الإمارات عقب رحيل مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عام 2004، ليكمل المسيرة من بعده، وكان نموذجاً جلياً لعلاقة الحاكم بشعبه، وقد سار على الخطى نفسها، ولم يحد عن خط الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يركز على مصلحة الشعب، ورفعة الدولة في مختلف الأصعدة.
حزن كبير
أظهرت الشعوب العربية حزنها الشديد على وفاة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، متوجهة إلى دولة الإمارات حكومة وشعباً بخالص العزاء، وأظهرت العبارات التي دوّنتها صفحات التواصل الاجتماعي مدى الحب الكبير الذي يكنه العرب للمغفور له، وتناولت التدوينات كثيراً من المواقف التي قدمها لخدمة القضايا العربية، ومساندته لمواقف الدول العربية، والدعم والمساندة اللذين قدمهما لهم على طول التاريخ، ومنذ أن كان ولياً لعهد أبوظبي، معربين عن حزنهم الكبير على فراق المساند الكبير للعرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news