محمد المعلا: رؤية خليفة بتوحيد التعليم عززت استدامة التنمية والتطور والتمكين

أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، الدكتور محمد المعلا، أن دولة الإمارات بتوجيهات ورؤية القيادة، اختصرت مراحل عدة في تجارب التعليم والتعلم لتصل إلى النضوج في منظومتها، باختصار المراحل والأدوات الداعمة في كل مرحلة من مراحل تطور التعليم، ليصل إلى مرحلة التمكين في غضون خمسين عاماً، إذ وضعت التعليم ضمن أهم أولوياتها، لأنه يمثل القاعدة الصلبة للانطلاق في مرحلة ما بعد النفط، والتوجه نحو الاستثمار في التعليم، إذ ظل محور الاهتمام منذ نشأة الدولة، بوضع الأطر التي تعزز مسيرة النهضة والازدهار والتطور.

ونوه بأن التمكين سلسلة مستمرة ومتواصلة بدأها وأسسها وأحكم رباطها الوالد الراحل المؤسس لدولة الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ تمثل سلسلة التعليم لدولة البناء، والنهضة والتعمير، التي مثلت قناعات الوالد المؤسس بأنه لا بناء دون علم، ولا نهضة بدون تعليم قوي ومتين، ولا حضارة تستمر دون منظومة تعليم صلبة الأساس.

وأضاف: "بدأها الوالد زايد من الصفر بتوفير الأساسيات الأولى في التعليم ودفعها بقوة لتتطور بمستلزمات التعليم الأخرى في فترة زمنية قصيرة جداً، ليستلمها من بعده المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ليصل بها إلى مرحلة التمكين في التعليم بالطاقات البشرية، والموارد المختلفة".

وأوضح المعلا: "هناك تحديات صنعت من منظومة التعليم الإماراتي علامة فارقة في أسس التعليم وتطويره بين الأمم المتقدمة، ليأتي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، محدداً ملامح مستقبل التعليم في مئويته، وفق رؤية طموحة تستلهم منها الأنظمة العالمية لتصميم أنظمة التعليم المستقبلية الملبية لاحتياجات القرن الثاني والعشرين القادم".


وقال إن توحيد النظام التعليمي على مستوى الدولة، يعكس رؤى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، بما يتماشى مع تطلعات الحاضر والمستقبل، وتقديم نموذج رائد للتعليم، والارتقاء بالمناهج والمهارات، وإرساء نظام تعليمي في المدارس الإماراتية يتميز بالمستوى الرفيع، حيث إن عملية تعزيز وتطوير التعليم في الدولة تتم وفقاً لخطط استراتيجية شاملة لتكون بوابة دخولها إلى المستقبل.

وأشار إلى أن توحيد منظومة التعليم رسم ملامح التطور الذي نحصد ثماره اليوم بتعزيز كفاءة النظام التعليمي في الدولة، والارتقاء بأداء المنظومة التعليمية، لتحقيق استدامة التنمية والتطور، انطلاقاً من رؤية القيادة حول بناء نظام تعليمي موحد قادر على تحقيق الأهداف الوطنية العليا، وصولاً إلى اقتصاد معرفي مستدام.

وأضاف:" عملية تطوير التعليم في الدولة ماضية إلى تحقيق أهدافها وفق خطة استراتيجية مستقبلية، بما يواكب التطور النوعي والشامل في الدولة في الحاضر والمستقبل، إذ إن توحيد النظم التعليمية بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، كان له دوره في تعزيز كفاءة النظام التعليمي، بوضع التعليم على أحدث المستويات العالمية، ليواكب مسيرة التطور التي تشهدها الدولة ويشهد بها الجميع".

واعتبر أن إيمان القيادة بأن بناء الإنسان هو الدعامة الأساسية لبناء الوطن، جاءت توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بتوحيد الأنظمة التعليمية على مستوى الدولة، بما يلبي متطلبات التنمية ويحقق الأهداف الوطنية العليا، لتكريس وحدة الوطن والمواطنين، فكراً وعلماً ونهجاً للعمل والتنمية.

وقال المعلا:" قرار توحيد المنظومة التعليمية ساهم في تأسيس نظام تعليمي في مدارس الدولة كافة، يتميز بالمستوى الرفيع المواكب لأحدث التطورات العالمية، والذي ينسجم مع رؤية قيادتنا، وإيمانها الراسخ بأن أبناء الإمارات هم دعامة المستقبل في محتوى تعليمي عصري عالمي، يواكب طموح الإمارات وخططها للارتقاء بالمنظومة التعليمية، بمناهج تلبي متطلبات سوق العمل المستقبلية.

الأكثر مشاركة