"الخماسين" تتسبب في العاصفة الترابية وتدني مستوى الرؤية

حذرت شرطة أبوظبي السائقين من عدم توخي الحذر بسبب انخفاض الرؤية الأفقية أثناء تشكل  الغبار والأتربة وعدم الانشغال بالهاتف والتصوير حفاظاً على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق.

وتشهد مناطق من الدولة، حاليا، هبوب رياح محملة بالأتربة والغبار، تسبب في تدني مستوى الرؤية أمام السائقين خصوصا على الطرق السريعة.

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، إبراهيم الجروان، أن الرياح المؤثرة حاليا، يطلق عليها "رياح الطوز" وتسمى "رياح الخماسين" في مصر وبلاد الشام، وتحدث نتيجة منخفضات جوية تندفع بالاتجاه الشرقي عبر الشواطئ الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط أو شمال أفريقيا من شهر مارس (اذار) إلى يونيو (حزيران)، بسبب ارتفاع حرارتها مقارنة مع مياه البحر الأبيض المتوسط التي أصبحت باردة بعد فصل الشتاء، فتساهم هذه المنخفضات الجوية في دفع رياح حارة ومغبرة قادمة من الصحاري الكبرى شرقا نحو المنطقة، فتعمل على إثارة العواصف الرملية وموجات الغبار الكثيفة.

وتعمل هذه الرياح خلال رحلتها الطويلة على حمل كمياتٍ كبيرة من الأتربة والرمال، التي قد تحجب نور الشمس بشكلٍ كامل وتحول النهار إلى ما يُشبه الليل، يقابلها  في دول الخليج العربي والعراق رياح الطوز و التي تكون مصدرها غالبا جنوب العراق.

وشرح أن رياح الخماسين كما تعرف في مصر و بلاد الشام موعدها يكون بعد خمسين يوما من  الاعتدال الربيعي، تقابلها "رياح  الطوز" في العراق والجزيرة العربية، وكلاهما رياح حارة وجافة محملة بكمية هائلة من الغبار والأتربة، تنشطان بين مارس ويونيو.

وتوقع الجروان أن تتحرك العاصفة الترابية المتسببة في انعدام أو شبه انعدام للرؤية الأفقية خلال الساعات القادمة إلى عدد من دول الخليج العربي.