بدأت بمجموعة مكونة من 16 شخصاً على «واتس أب»
«قمح الإمارات».. مبادرة وطنية تنتج 80 طناً
شكلت مبادرة «قمح الإمارات»، التي تمثل أبرز الجهود الوطنية في مجال تعزيز الأمن الغذائي، بداية مسار وطني للتوسع في زراعة القمح في مناطق الدولة كافة، بعدما أثبتت إمكان زراعة هذه الغلة الاستراتيجية خلال الفترة من نوفمبر إلى مارس من كل عام، بحيث تتم عملية الري من 3 إلى 4 مرات أسبوعياً، ما يرشد استهلاك المياه.
انطلقت المبادرة، التي انطلقت بمجموعة على «واتس أب» يقودها المزارع حميد عبيد الزعابي، ولا يزيد عدد أفرادها على 16 مزارعاً، عام 2017، وتضم حالياً 170 مزرعة، تنتج أكثر من 80 طناً من القمح على مستوى الدولة خلال موسم الحصاد.
وقال الزعابي إن «مستقبل زراعة القمح في الدولة يدعو إلى التفاؤل، ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى انضمام أكبر عدد ممكن من المزارعين لدعم جهود الدولة الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي بجانب دورها المجتمعي في نشر الوعي بأهمية زراعة مختلف المحاصيل الزراعية في المنازل لاستدامة الغذاء تدريجياً».
وأضاف أن «ثقافة زراعة القمح يجب أن تتغير، فلدينا الإمكانات اللازمة لزراعة هذه الحبوب التي تمثل محركاً أساسياً لأزمة الغذاء التي يشهدها العالم اليوم». وتابع أننا في دولة الإمارات «نمتلك مساحات واسعة نسبياً صالحة للزراعة، إضافة إلى توافر شبكات ري حديثة وأسمدة عضوية لا تحتوي على أي مبيدات أو مواد كيماوية، وبالتالي يتفوق الإنتاج المحلي الإماراتي (رغم محدودية الإنتاج) مقارنة بالمنتج المستورد».
وقال إن «هناك حاجة مُلحة لتغيير هذه المفاهيم المغلوطة، ومثال على ذلك أن زراعة القمح تستهلك مياهاً كثيرة، ما يستنزف المياه الجوفية، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، ففي المزارع الحالية في الدولة توجد شبكات معتمدة على الأساليب المبتكرة والحديثة، مثل الري بالتنقيط والرش، وفي موسم الأمطار لا نحتاج لاستخدام هذه الوسائل».
وأضاف حميد الزعابي، أنه «خلال عام زاد عدد المزارع المشاركة في المبادرة من 145 إلى 170 مزرعة، وبلغ حجم الإنتاج نحو 80 طناً، بعد أن كان 50 طناً العام الماضي، ما يؤشر إلى أننا نسير في الطريق الصحيح». وتابع قائلاً: «بمجهود فردي منا كمزارعين إماراتيين، بدأنا مبادرتنا التطوعية بمجموعة على تطبيق (واتس أب) وبمجموعة لا يزيد عدد أفرادها على 16 مزارعاً».
وحول دور المبادرة التوعوي شرح: «نستهدف فئة الطلبة لغرس حب الزراعة فيهم منذ الصغر، وقمنا بذلك عملياً من خلال قيام عدد من الطلبة بزراعة القمح في إحدى مدارس أبوظبي، حيث تابعوا التجربة عن قرب وحصدوا المحصول وقاموا بطحن الحبوب وخبزها، وكانت التجربة رائعة. والهدف الأساسي منها توعية الأجيال بأن غذاءنا يجب أن يكون من حصاد مزارعنا».
وفي ما يتعلق بالبذور التي يتم توزيعها مجاناً على المزارعين والأسر، قال: «نحرص على توزيع البذور مجاناً على المزارعين والأسر والأفراد، فقد لاحظنا خلال السنوات القليلة الماضية انتشار الزراعة المنزلية بشكل كبير وبات الكثير يحرص على معرفة المزيد حول آليات الزراعة وطرقها غير التقليدية وكيفية الاعتناء بها».
وبشأن الأسمدة العضوية الخالية من المواد الكيماوية والمبيدات، التي تستخدم في زراعة القمح، أكد الزعابي، الذي يمتلك مزرعة للأسمدة العضوية في عجمان، تدوير 80 طناً شهرياً من المخلفات الحيوانية والخضراوات والفواكة والمخلفات الزراعية لإنتاج الأسمدة العضوية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news