«تنمية المجتمع» تحوّل المنتجات إلى أصول مشفرة

بدأت وزارة تنمية المجتمع، العمل على رقمنة المنتجات التراثية التي تملكها عبر تحويلها إلى أصول مشفرة، بغرض حماية حقوق ملكيتها والمحافظة عليها من التلف.

وقال المستشار التقني في الوزارة، سعيد عبدالله، لـ«الإمارات اليوم»، إن تحويل المنتجات المعنوية والمادية إلى أصول مشفرة (تعرف باسم NFT، أي الرمز غير القابل للاستبدال) يهدف إلى الحفاظ على الملكية والحقوق، حيث يوجد صك لا يمكن تزييفه بسبب توثيقه بتقنية البلوك تشين.

ويمكن استخدام الـNFTs لتمثيل العناصر القابلة للاستنساخ بسهولة، مثل الصور ومقاطع الفيديو والصوت وأنواع أخرى من الملفات الرقمية، وحفظها كعناصر فريدة مماثلة لشهادة الأصالة، لإثبات الملكية.

وأكد عبدالله أن مشروع رقمنة الأصول يسهم في توثيق التراث الإنساني والإماراتي، مشيراً إلى الوثائق التاريخية والأصوات والأغاني والألحان والفيديوهات والمقتنيات الوطنية الثمينة، مثل النشيد الوطني، ومشاهد المناسبات التاريخية والسياسية المهمة في حياة المجتمع والبلاد.

وأكد عبدالله وجود صور مهمة في العالم، طبعت كأصل مشفر، وثمنت قيمتها المالية بـ60 مليون دولار، مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من الأصول المشفرة في فتح مجال كبير للأسر المنتجة المسجلة في برنامج الأسر الإماراتية المنتجة، التابع للوزارة، حيث يمكن الانتقال من إنتاج مصنوعات تقليدية إلى إنتاج سلع افتراضية تحول إلى أصول مرقمنة عبر البلوك تشين، ما يتيح بيع المنتجات على اختلاف أشكالها، من الصور أو الشخصيات الكرتونية، أو حتى أفكار معينة، عبر الوسائط الإلكترونية، مع ضمان حماية ملكيتها والمحافظة عليها من التزييف أو التلف.

وتابع أنه «من الممكن أن يكون أحد المنتجات أو المشروعات التي تعمل بها الأسر الإماراتية المنتجة خاصاً بإنتاج الألحان أو الكلمات الغنائية مثلاً، حيث يمكن حينها تحويلها وبيعها على هيئة أصول مشفرة».

ولفت إلى منتجات أصحاب الهمم، مثل مصوغات الذهب والفضة والاكسسوارات، مؤكداً إمكان إنتاج عدد منها على هيئة صور مشفرة تنتقل ملكيتها من الوزارة إلى الشخص المعني، «وبذلك تكون نوعاً آخر من المقتنيات، مختلفاً عن المصنوعات اليدوية التي ترتدى كحلي».

وأعلن أخيراً عن تحويل نحو 1000 قطعة تعبر عن شخصيات سلسلة «شعبية الكرتون» إلى رموز غير قابلة للاستبدال، ستعرض ضمن مشروع «كريبتو أراب»، فيما لم يعلن عن أسعارها بعد.

ونالت السلسلة، التي تتناول مفارقات اجتماعية في إطار كوميدي، شهرة واسعة منذ أن عرضت عام 2006.