الفئات العمرية من 40- 49 الأعلى في معدل الإصابة بسرطان الثدي بين النساء والفتيات في الإمارات

كشفت استشاري طب الأسرة، رئيس قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتورة بثينة عبدالله، أن سرطان الثدي يعد أحد أكبر التحديات عالمياً وإقليمياً ومحلياً، لاسيما وأنه يعد أكثر أنواع السرطانات التي تم تشخيصها شيوعاً بين جميع السكان، إذ مثّل السبب الرئيس للوفاة بالسرطان عام 2017 حسب التقرير السنوي للسجل الوطني بالدولة لأمراض السرطان، بمتوسط يقدر بـ"11.5%" حالة وفاة لكل فرد في العام، وبنسبة 24.4% من وفيات السرطان بين النساء.

وذكرت خلال اجتماع شركاء التحالف العربي لمكافحة سرطان الثدي، الذي نظمته جمعية أصدقاء مرضى السرطان بأحد فنادق الشارقة، يومي أمس واليوم، أن أعلى معدل إصابة بحالات سرطان الثدي بين الإناث المواطنات يأتي بين الفئات العمرية 45- 49، والأقل منها في الفئة العمرية 80- 84 عاماً، بينما يبلغ أعلى معدل إصابات بين الإناث المقيمات بين الفئات العمرية 40- 44، وأقل عدد حالات تم تشخيصها في الفئة العمرية 20- 24.

وقالت الدكتورة بثينة عبدالله، إنه تم تشخيص 834 حالة سرطان ثدي في عام 2017 يمثلون 20.23% من جميع الحالات، فيما تم تشخيص 825 حالة بين الإناث في نفس العام بنسبة 36.67% من جميع السرطانات بين الإناث، مشيرة إلى أن جائحة كوفيد- 19 أثّرت خلال عام 2020 على العديد من مرضى السرطان ومن ضمنهم سرطان الثدي بسبب تحول أغلب الخدمات الصحية لتقصي وعلاج حالات كوفيد في العديد من الأماكن.

وأضافت: "كما أثّرت الحالة النفسية للمرضى من الخوف من الإصابة وتدني إحصائيات الكشف المبكر، لذا يجب أن نولي الكشف المبكر والتوعية الصحية عن مرضى سرطان الثدي اليوم أكثر من أي وقت مضى، أهمية قصوى لمنع المرض، كما يجب التركيز على أهمية عامل الوقت فيما يتعلق بتقديم خدمات الرعاية للمرضى للوصول إلى أفضل النتائج"، مؤكدة أنه للقضاء على المرض لابد من تضافر الجهود ومضاعفة الدهم وتبني مبادرات مجتمعية تصطف فيها جميع الجهات لمواجهة سرطان الثدي كجزء من المسؤولية الاجتماعية تجاه هذا المرض الذي يمثل تحدياً عالمياً.

الأكثر مشاركة