محمد بن راشد: سنواصل حشد الطاقات من أجل ازدهار صناعة الخير والعمل الإنساني
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن العنصر البشري هو الأساس والمكون الأهم والأكثر تأثيراً في تعزيز الأثر الإيجابي الذي تصنعه المبادرات الخيرية والإنسانية في حياة ملايين البشر، وإنجاز أهدافها السامية حول العالم.
وأكد سموه في تغريدة على «تويتر» بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني: «في اليوم العالمي للعمل الإنساني نستذكر زايد الخير، ونستذكر رسالة الخير لدولة الإمارات.. ونشكر جهود جميع العاملين المخلصين في هذا القطاع.. وأشكر جهود 145 ألف متطوع في 97 دولة ساعدونا في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد للوصول لـ90 مليون مستفيد في 2021.. والقادم يحمل خيراً أكثر بإذن الله».
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في تدوينة عبر حساب سموه على «تويتر»: «العاملون والمتطوعون في المبادرات الإنسانية يحدثون بتكامل جهودهم التأثير الإيجابي الأكبر والأهم في حياة الملايين من البشر، لأنهم يمنحون وقتهم وطاقاتهم واهتمامهم لمن هم أولى بالدعم والعون والمساندة، وتحركهم وتحفزهم أسمى الروابط وأجلها.. روابط الإنسانية».
وأضاف سموه مثمناً دور العاملين في مجال الخدمات الإنسانية: «فخور بروّاد العمل الإنساني، وجميع العاملين والمنتمين إلى هذا الميدان المشرف، أفراداً ومؤسسات، في دولة الإمارات، أفكاركم وجهودكم وعطاءاتكم أسهمت في ترسيخ مكانة الدولة وتميّزها كعاصمة عالمية وساحة دولية لانطلاق العمل الإنساني وتفعيل الشراكات الناجحة لإغاثة ودعم المحتاجين والضعفاء والأقل حظاً والأولى بالمساعدة».
وأضاف سموه: «نجحنا بتكاتف جهود 145 ألف موظف ومتطوع في مبادراتنا عام 2021 في الوصول إلى 90 مليون إنسان في 97 دولة، والمستقبل سيحمل المزيد من الإنجازات»، وقال سموه: «نستقبل يوم العمل الإنساني بتجديد التزامنا ببذل كل الجهد وتوفير كل الإمكانات في مجال العمل الإنساني وسنواصل تمكين وتأهيل ودعم الكوادر وحشد الطاقات من أجل ازدهار صناعة الخير والعمل الإنساني، وتوسيع دائرة ثماره وآثاره في مختلف أنحاء العالم، وحيثما وُجد أخ لنا في الإنسانية بحاجة إلى الدعم والمساعدة».
وتحتفي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، باليوم العالمي للعمل الإنساني الموافق 19 أغسطس من كل عام، والذي تركز فيه الأمم المتحدة هذه السنة على أهمية تعزيز التحالف العالمي للعمل الإنساني وتضافر الجهود لمواجهة الأزمات الإنسانية، بموازاة زيادة المتطلبات في مجال العمل الإنساني إلى معدلات قياسية عالمياً، لا سيما على مستوى الأمن الغذائي والتغيّر المناخي والرعاية الصحية والتعليم والاستدامة.
ووصلت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بمختلف مشروعاتها وبرامجها الإنسانية إلى 90 مليون شخص في 97 دولة لتكون بجهود أكثر من 145 ألف موظف ومتطوع المستجيب الأول في العديد من الأزمات والكوارث، لا سيما المرتبطة منها بجائحة «كوفيد-19» وتبعاتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية في مختلف أنحاء العالم.
كما خصصت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعبر 35 مؤسسة تحت مظلتها ما مجموعه 2.3 مليار درهم خلال عامي 2020 و2021 للبرامج والمشروعات الإنسانية.
وتواصل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تمكين التعاون المشترك وتضافر الجهود محلياً وإقليمياً وعالمياً بين كوادر العمل الإنساني وشراكاته ومؤسساتها من خلال محاور عملها الخمسة، وهي محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ومحور نشر التعليم والمعرفة، ومحور ابتكار المستقبل والريادة، ومحور تمكين المجتمعات.
ونجحت كوادر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومؤسسة بنك الإمارات للطعام، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سقيا الإمارات، ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، المندرجة جميعها تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية في توسيع مسارات التعاون والشراكة مع المؤسسات المعنية والمجتمعات المحلية، وهو ما حقق الوصول إلى 22.9 مليون إنسان خلال عام 2021، بمخصصات وصلت إلى 417 مليون درهم لتمويل المشروعات والمبادرات في هذا المحور الذي يُعد الأبرز في الاستجابة السريعة للكوارث والأزمات بالشراكة مع الأطراف كافة.
ومن ضمن المبادرات النوعية في محور المساعدات الخيرية والإنسانية، حملة «100 مليون وجبة» التي نجحت في توزيع 220 مليون وجبة في 47 دولة، متجاوزة حجم وقيمة الدعم المستهدف للمبادرة.
وتعاون موظفو مؤسستين تابعتين لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، وهما مؤسسة نور دبي ومؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية، مع المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية في عشرات الدول ضمن محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ما أثمر بالوصول إلى 14.6 مليون شخص عام 2021، بمخصصات بلغت 51.2 مليون درهم.
وفي هذا السياق، رفع التعاون المشترك وتضافر الجهود على الأرض عدد المستفيدين من المبادرات التي قدمت العلاج ضد مرض التراخوما الذي يصيب العين إلى 14.5 مليون إنسان خلال عام 2021، فيما قامت مبادرة «عاون» التابعة للمؤسسة بتقديم دعم بقيمة 11 مليون درهم لعلاج المرضى.
وقدم كوادر العمل الإنساني خبرات رفيعة ومتنوعة من خلال المؤسسات والمبادرات المندرجة تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور نشر التعليم والمعرفة، وهي مؤسسة دبي العطاء، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقمة المعرفة، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنصة مدرسة للتعليم العربي الإلكتروني، والمدرسة الرقمية، ومكتبة محمد بن راشد، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية، وتحدي القراءة العربي.
وسهّل الموظفون والمتطوعون ضمن مؤسساتها المتخصصة هذا المجال التنموي الحيوي وصول المبادرات إلى 48.4 مليون إنسان خلال عام 2021 بمشروعات بلغت قيمتها الإجمالية 253 مليون درهم.
وبفضل التنسيق مع المؤسسات الحكومية والمناطق التعليمية والمدارس وأولياء الأمور وصل تحدي القراءة العربي في دورته السادسة إلى 22 مليون مشارك من 44 دولة لتمكينهم في مجالات التحصيل العلمي والمعرفي، وتمكينهم من مهارات القراءة والمطالعة والحصول على المعلومات الممتعة والمفيدة.
وعزّزت كوادر ومؤسسات مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور ابتكار المستقبل والريادة، والتي تشمل متحف المستقبل، ومبادرة مليون مبرمج عربي، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، العمل على ترسيخ مبادئ ومعايير داعمة للفكر الريادي وتطوير حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية، بما ينسجم مع التوجّه العالمي لبناء اقتصادات قائمة على المعرفة، واستثمار التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق الخير للبشرية وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً ونماءً للشعوب.
ووصلت برامج المبادرات ضمن هذا المحور عام 2021 إلى 2.9 مليون شخص بمخصصات بلغت 337 مليون درهم، أفردتها لمشروعات وبرامج العمل الإنساني في هذا القطاع الحيوي.
وضمن هذا المحور، يُعد متحف المستقبل، الذي تم افتتاحه في فبراير الماضي منصة عالمية لاستشراف المستقبل، فيما تهدف مبادرة مليون مبرمج عربي، التي درّبت 2.9 مليون شاب وشابة من 80 دولة، إلى تمكين الشباب في الوطن العربي وتسليحهم بالمهارات الأساسية للغة المبرمجة.
وتتضافر جهود كوادر المبادرات ومؤسساتها في البرامج المحلية والدولية ضمن محور تمكين المجتمعات، من خلال كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، ومنتدى الإعلام العربي، وجائزة الصحافة العربية، وقمة وجائزة روّاد التواصل الاجتماعي العرب، ومؤتمر دبي الرياضي الدولي، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، والمنتدى الاستراتيجي العربي، ومركز محمد بن راشد لإعداد القادة، ومبادرة صنّاع الأمل.
وقد طالت الآثار الإيجابية لبرامج العمل الإنساني في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور تمكين المجتمعات 2.1 مليون إنسان، بحجم إنفاق إجمالي بلغ 88.7 مليون درهم.
وفي هذا المجال، وصل عدد المستفيدين من مبادرات وفعاليات مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري إلى ما يزيد على 32 ألف شخص في 2021.
• العالم يحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني، تحت شعار «يد واحدة لا تصفق».
نائب رئيس الدولة:
• «في اليوم العالمي للعمل الإنساني نستذكر زايد الخير.. ونستذكر رسالة الخير لدولة الإمارات».
• «العاملون والمتطوعون في المبادرات الإنسانية هم أصحاب التأثير الإيجابي الأهم في حياة ملايين البشر».
• «فخور بروّاد العمل الإنساني في الإمارات، وجميع المنتمين إلى هذا الميدان المشرف، أفراداً ومؤسسات».
دعم غذائي للفقراء والمحتاجين في 50 دولة
جاءت مبادرة المليار وجبة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، العام الجاري، ونظمتها «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، لتقدم الدعم الغذائي للفقراء والمحتاجين في 50 دولة في أربع قارات، هي بمثابة مليار رسالة إنسانية من دولة الإمارات للعالم.
وتستكمل مبادرة «المليار وجبة» منجزات حملة «100 مليون وجبة» التي نظمتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عام 2021 ووزّعت ما يعادل 220 مليون وجبة في 47 دولة، وحملة «10 ملايين وجبة» التي نظمتها المؤسسة عام 2020 لدعم المتضررين من تداعيات جائحة «كوفيد-19» داخل الدولة.
وتأسست مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عام 2015 لتكون مظلة لعشرات المؤسسات الخيرية والإنسانية التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منذ عقود، ضمن رؤية تقوم على مأسسة العمل الإنساني والمجتمعي، من خلال الابتكار والتطوير المستمرين وبناء منظومة عمل قائمة على الخطط المدروسة والاستراتيجيات المستدامة، وذلك من خلال تحسين كفاءة عملياتها التشغيلية والميدانية واللوجستية، وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية، والاستثمار الأمثل في القدرات البشرية، وتمكين الشباب ثقافياً ومعرفياً، وتوحيد القدرات، وتحقيق الاستفادة المثلى من الكفاءات والخبرات، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلم المجتمعي وغرس ثقافة الأمل كقوة دافعة من أجل التغيير الإيجابي.