«الشارقة الخيرية» توفر 508 مشروعات لمحدودي الدخل
أفادت جمعية الشارقة الخيرية بأنها نجحت، خلال النصف الأول من العام، وبدعم المحسنين، في توفير مشروعات إنتاجية عدة، كانت بمثابة فرص عمل لمحدودي الدخل، بما يخدم المهن التي يتقنونها، ويساعدهم على توفير احتياجاتهم المعيشية من كسب أيديهم، مؤكدة أهمية العمل الإنساني في تمكين الأسر المتعففة من الاعتماد على نفسها.
وقال مدير إدارة المشاريع والعون الخارجي بالجمعية، محمد عبدالرحمن آل علي، إن مشروع «جفير الخير» هو أحد المشروعات الرائدة، حيث يضم باقة من المشروعات الإنتاجية التي خصصتها الجمعية لأصحاب الحرف والمهن البسيطة، مثل الخياطة ومحال البيع المحدودة ووسائل التنقل بين القرى وقوارب الصيد وعربات نقل الأمتعة وتسليمها لهم، ما يفتح أبواب فرص العمل أمامهم، ليصبحوا أيدٍ عاملة، ويمكن لهم توفير قوت يومهم من كد وكسب أيديهم، مشيراً إلى أن الجمعية تمكنت خلال النصف الأول من العام من توفير 508 مشروعات إنتاجية، بكلفة إجمالية بلغت نصف مليون درهم.
وأضاف آل علي لـ«الإمارات اليوم» أنه تم تنفيذ مشروعات الأسر المنتجة في عدد من البلدان المشمولة بالمساعدات الخارجية، بواقع 152 مشروعاً في موريتانيا، و68 في مصر، و66 في النيجر، و56 في كينيا، و25 في بوركينافاسو، و24 في بنغلاديش، و16 في ملاوي، ومثلها في إندونيسيا، و14 مشروعاً إنتاجياً في تشاد، و15 في طاجيكستان، ومثلها في كمبوديا، وثلاثة مشروعات في ليبيريا، وأخرى مثلها في تنزانيا.
وأشار إلى أن المشروعات المُنفذة شملت توزيع قوارب ومعدات الصيد للعاملين بحرفة الصيد، ودعم المزارعين بمشروعات البقرة الحلوب، إلى جانب بناء محال البيع، وتزويدها بالسلع، كما توسع المشروع في دعم العاملين بمهنة السياقة، حيث وفرت الجمعية وسائل التنقل المتعارف عليها في البلدان النامية، مثل الدراجة البخارية التي تستخدم كوسيلة نقل في جمهورية بنغلاديش.
ولفت إلى أن المشروع أسهم كذلك في إفساح الطريق أمام العاملات بمهنة الخياطة من الأرامل والمطلقات، بما يحقق لهن الاكتفاء المعيشي، دون الانتظار للحصول على مساعدات المؤسسات الخيرية، وكذلك طاحونة الحبوب التي وفرتها الجمعية للعاملين بمهنة طحن الحبوب، لتدر عليهم دخلاً مادياً يغطي احتياجاتهم المعيشية، إلى جانب مشروع تربية الأسماك، ومشروعات بيع المنتجات والملابس، وآلة غسيل السيارات، وعصارة قصب السكر، ومناحل العسل، ومعصرة الزيوت، موضحاً أن حصول المستفيد على قوت يومه من كسب يده هو تأكيد على احترام الجمعية لكرامة وآدمية المستفيدين، ويعكس روح التكافل الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع، وشعور الإخوة التي يتصف بها مجتمع دولة الإمارات تجاه الشعوب النامية.