أبرزها العنف والعزلة واضطرابات النوم والكذب والسرقة

«مجتمعية أبوظبي» تحذّر من «مؤشرات» تدل على التعاطي والإدمان

الشباب والمراهقون أكثر عرضة لخطر الشروع في تعاطي المخدرات. أرشيفية

حذرت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، من علامات ومؤشرات تدل على تعاطي الشخص المخدرات، ويمكن معرفتها، سواء كانت جسدية أو سلوكية أو بيئية، مشيرة إلى أن مرضى الإدمان بحاجة إلى علاج ودعم من الأسرة والمجتمع، لمساعدتهم على التغلب على الإدمان، خصوصاً أن فئتي الشباب والمراهقين هما من بين الشرائح والفئات الأكثر عرضة لخطر الشروع في تعاطي المواد المخدرة وإدمانها.

وأوضحت الدائرة أن العلامات والمؤشرات الصحية التي تدل على الإدمان، تتضمن الإجهاد المستمر، واضطرابات النوم، وألماً في الرأس، والعنف، وفقدان الشهية، واحمرار العينين، والخمول الدائم، أو النشاط الزائد، والهلوسة، ونزولاً مفاجئاً أو زيادة في الوزن، بالإضافة إلى إهمال المظهر، فيما تتضمن العلامات الدراسية أو المهنية الهرب المستمر والانقطاع عن الدراسة والعمل، وعدم القدرة على الذهاب إلى المدرسة أو العمل في الفترة الصباحية، والتأخر الدراسي، والتراجع المهني.

وأشارت إلى أن العلامات الاجتماعية، تتضمن الانطوائية والعزلة الدائمة عن الآخرين، والرغبة في مرافقة أصدقاء السوء، بجانب علامات أخرى، منها الطلب المستمر للمال والكذب والقلق النفسي، بالإضافة إلى السرقة.

وأضافت أن الدراسات الحديثة والأرقام العالمية التي تصدر عن الجهات المختصة في مجال مكافحة الإدمان، تفيد بأن فئتي الشباب والمراهقين بين الشرائح والفئات الأكثر عرضة لخطر الشروع في تعاطي المواد المخدرة وإدمانها، عازية مسببات إدمان المراهقين إلى الضغط الذي يواجهونه من قبل الأقران، وغياب مهارات الرفض، والتنمر، والتدخين المبكر، والعنف، وقلة الوعي بالآثار الناجمة عن تعاطي المواد المخدرة، وضعف العلاقة مع الوالدين، كذلك تعاطي أو إدمان أحد الوالدين أو الأخوة المخدرات، وسهولة الوصول إلى المخدر، بالإضافة إلى الفضول وحب التجربة في هذه المرحلة العمرية الدقيقة. وأشارت إلى وجود مسببات أخرى توقع الشباب في مصيدة المخدرات والإدمان، تشمل غياب مهارات التعامل مع الضغوط، وإساءة استخدام أدوية الوصفات الطبية، وانتشار المعتقدات الخطأ التي تزيد من خطر التعاطي والإدمان، (منها أن تعاطي بعض المواد يساعد على رفع المستوى الذهني أو الطاقة لدى الفرد)، بجانب البطالة، والعلاقات غير الصحية، بالإضافة إلى المشكلات الأسرية والمالية.

وأكدت الدائرة أنها انطلاقاً من هذه النقطة، تقوم عبر «الاستراتيجية المتكاملة لمكافحة الإدمان في إمارة أبوظبي»، التي تم إطلاقها أخيراً، بعلاج هذه الآفة، من خلال مواجهة مسبباتها والقضاء عليها، وإطلاق مجموعة من المبادرات والبرامج التي تستهدف الفئات العمرية والاجتماعية الأكثر عرضة لتعاطي المخدرات، وذلك بالتنسيق والتعاون مع كل الجهات المعنية في إمارة أبوظبي والدولة عموماً.


الوصمة الاجتماعية

أفادت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، بأنها بالتعاون مع الشركاء، تسعى عبر «الاستراتيجية المتكاملة لمكافحة الإدمان في إمارة أبوظبي»، إلى تحقيق عدد من النتائج، أبرزها خفض كمية المخدرات الموجودة، عن طريق تكثيف أساليب الرقابة والتفتيش، بالتنسيق مع الجهات المختصة، وخفض معدلات استخدام المواد المخدرة، ونشر الوعي حول مخاطر الإدمان، من خلال برامج الوقاية والتوعية، وتشجيع المواطنين على طلب المساعدة والعلاج طواعية، وخفض أعداد الوفيات الناجمة عن إدمان المخدرات والجرعة الزائدة، وزيادة عدد المتعافين المندمجين في المجتمع، بطريقة تضمن لهم حياة كريمة، بالإضافة إلى الحد من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بحالات التعاطي.

تويتر