الإمارات تنشئ 3 معسكرات جديدة لإيواء المتضررين من كارثة السيول والفيضانات في السودان
واصلت دولة الإمارات جهودها الإنسانية والإغاثية على الساحة السودانية نجدةً للأشقاء ومساعدتهم في تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت عدداً من المدن والولايات السودانية وخلفت دمارا كبيرا في البنى الاساسية.
وقامت فرق ميدانية تابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإنشاء 3 معسكرات إيواء جديدة في عدد من القرى المتضررة التابعة لمحلية وحدة غرب بربر بولاية نهر النيل السودانية إضافة إلى الوقوف على عملية الإجلاء والتسكين وفق أعلى معايير الأمن والسلامة وتقديم والمواد الغذائية للأسر المنكوبة.
وتم إنشاء معسكر إيواء في قرية الفحلاب يضم أكثر من 50 خيمة، ومعسكر آخر يضم 75 خيمة في قرية أبوخصوص، إضافة إلى معسكر في قرية المسيد التابعة لمحلية وحدة غرب بربر بولاية نهر النيل ليصل إجمالي الخيام في ولاية غرب بربر إلى 200 خيمة تضم أكثر من ألف شخص من الأسر المتأثرة من تلك الكارثة الإنسانية.
وحظي وفد الهلال الأحمر الإماراتي باستقبال حافل من أهالي القرى المنكوبة الذين يعولون عليهم في التخفيف معاناتهم جراء هذه المحنة الطارئة.
وقال محمد خميس الكعبي رئيس وفد الهلال إلى جمهورية السودان - في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" - إن الفرق الميدانية لهلال الأحمر الإماراتي تعمل بشكل مستمر بالتعاون مع الجهات السودانية المعنية للتخفيف من حدة آثار الأزمة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب السوداني، مشيرا إلى أن الجهود الإنسانية مستمرة في ظل التقييم المتواصل للوضع الإنساني للوقوف على الاحتياجات الإنسانية الأساسية ودعم المتضررين سواء بخيام الإيواء والغذاء والدواء حتى تنجلي هذه المحنة وتعود الحياة إلى طبيعتها.
ويواصل وفد الهلال الأحمر الإماراتي الموجود حاليا في السودان تقديم الدعم والمساندة للمتأثرين والإشراف على برنامج الهيئة الإغاثي المستمر منذ عدة أيام حيث تم توزيع كميات كبيرة من الاحتياجات الإنسانية التي تم توفيرها من الأسواق المحلية هناك.
كما تشرف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على نقل المساعدات الإنسانية التي يستفيد منها أكثر من 140 ألف شخص من المتأثرين والنازحين في عدد من الولايات السودانية الأشد تأثرا من تداعيات الكارثة مثل ولاية نهر النيل وولاية الخرطوم وولاية الجزيرة.
وتأتي المساعدات الإماراتية إلى الشعب السوداني تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة واستنادا إلى تاريخ طويل من العلاقات الاستراتيجية الصلبة والمتميزة في مختلف المجالات.