تتولى منصب مدير فرع الأحياء الجنائية بالإنابة.. وحصدت العديد من الجوائز
الرائد ليلى.. أول امرأة تعاين مسرح الجريمة في شرطة الشارقة
نجحت الرائد ليلى محمد كاظم شجاعي، في تحقيق إنجاز يضاف إلى رصيد المرأة الإماراتية، بكونها أول ضابط من الشرطة النسائية في الشارقة يقوم بمعاينة مسرح الجريمة، وتبعتها بكونها أول خبير جنائي يمثل الشرطة النسائية في مقر «الإنتربول» في فرنسا، وحصدت ميدالية التفوق من الشرطة الفرنسية.
تتولى شجاعي منصب مدير فرع الأحياء الجنائية بالإنابة في شرطة الشارقة، موضحة أنها انضمت إلى شرطة الشارقة متدربةً في المختبر الجنائي عام 2001، وعُينت فيه عام 2002، بعد أن أتمت دراستها الجامعية في مجال (الأحياء) بجامعة الإمارات، وحصلت على ماجستير العلوم الجنائية، وشهادة اجتياز الكفاءة الخارجية الألمانية في مجال الفحوص الجنائية.
وعن التحاقها بالشرطة، قالت: «هذا المجال بالنسبة لي كان شيئاً جديداً وغريباً، وكان عندي شغفاً كبيراً للالتحاق به لسببين، أولهما عشقي هذا المجال، والثاني هو إيماني بأن الوالدين لديهما رؤية لمستقبل أبنائهما، فوالدي، رحمه الله، قال لي وأنا في الصف السادس (أنا أراكِ في منصب ضابط شرطة كبير)، وحينها كانت هذه الوظيفة بعيدة عن النساء، ولكني وضعت الأمر في ذهني، وأصررت على تحقيق أمنيته».
وأضافت لـ«الإمارات اليوم»: «في فرع الأحياء الجنائية والفحوص البيولوجية لدينا قسمان هما: وحدة الفحوص البيولوجية والبصمة الوراثية، وأنا في هذا الفرع أتعامل مع جهات شرطية مختلفة، منها مسارح الجرائم ومراكز الشرطة وغيرها، ونتعامل مع قضايا القتل والشروع فيه والانتحار والشروع فيه وسرقات السيارات والمنازل والشركات وقضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي واللواط، وفي هذه القضايا أتعامل مع عينات بيولوجية، سواء دم أو لعاب أو شعر أو عينات منوية، وكذلك خلايا الجسم، وكل قضية لها فحوص معينة، فلابد أن أجري الفحوص الفنية والبيولوجية المعتادة، وهي عملية كيميائية، وتعتمد على التقنيات المتطورة التي يتم تحديثها باستمرار».
وتابعت: «الأمر الآخر في عملي هو رصد وتحليل الآثار غير المرئية في مسرح الجريمة، والتي نستخدم فيها الإضاءات المتخصصة والمواد الكيميائية لهذه الأشياء، ونضع سيناريوهات محددة لكل جريمة».
وحصلت الرائد ليلى شجاعي على شهادة مدرب معتمد في الحماية من الاعتداءات الجنسية على الأطفال من جامعة كينغستون البريطانية، موضحة أن أكثر شيء يؤثر في الشخص من الجرائم التي نعمل عليها هو أن نرى ما يؤذي الطفل، مثل قضايا الاعتداءات الجنسية والتحرشات، كوني أماً، ومن ثم حصلت على دورة مدرب معتمد لحماية الطفل من الاعتداءات الجنسية، ووجدت أن برنامج حماية الطفل سيقويني أكثر، ويعطيني مهارة وثقافة لكيفية تدريب الأطفال على التعامل مع الأشخاص الغرباء.
وأكدت أن كل هذا لم يكن يتم دون ثقة القيادة بها لتحمل المسؤولية، مشيرة إلى حصولها على جائزة وزير الداخلية في دورتها الرابعة فرع القائد العام كأفضل ضابط فني، وجائزة الموظف المثالي، وميدالية الأداء الممتاز، وميدالية التميز الوظيفي، فضلاً عن شهادات تقدير آخرها من القيادة العامة لنجاحها مع فريق التحريات في حل لغز قضية معقدة.
وشددت على أن طموح المرأة الإماراتية لا يتوقف، بل وصل إلى معانقة السماء، لافتة إلى أن الطريق الذي بدأته في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بفتح المجال للمرأة الإماراتية بالتعلم، ودعمه الدائم لها، استمر حتى الآن بدعم من القيادة الرشيدة، وسيتواصل في تحقيق النجاح مستقبلاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news