%55 من الأُسر تراقب أنشطة أطفالها على الإنترنت
أفادت مدير إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، هنادي اليافعي، بأن عدداً من الأطفال يتعرضون لحوادث التنمّر الإلكتروني أو الإساءات ومحاولات اختراق حساباتهم أثناء استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أظهرت دراسة مسحية أجرتها الإدارة في الشارقة، أن 23.59% من الألعاب على هواتف الأطفال تنتمي إلى الألعاب القتالية، و53.83% من الأسر في مدينة الشارقة لاحظت تغييرات على سلوكيات أطفالها بسبب استخدامهم للإنترنت.
وقالت اليافعي لـ«الإمارات اليوم»، إن الدراسة كشفت أيضاً أن 55.52% فقط من الأسر تراقب أنشطة أطفالها على الإنترنت عبر برامج الحماية والمراقبة الإلكترونية، بينما 37.6% لا يقومون بمراجعة ما يتصفحه أطفالهم على الإنترنت، مؤكدة أهمية دور أولياء الأمور في توفير استخدام آمن للإنترنت يجنب أطفالهم التعرض للمخاطر في العالم الافتراضي، سواء أثناء استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي أو أثناء ممارسة الألعاب الإلكترونية، وهو ما يضع مسؤولية أمام أولياء الأمور لتوجيه أطفالهم أثناء استخدامهم للإنترنت.
وأضافت: «نظّمنا في إدارة سلامة الطفل العديد من ورش العمل حول الاستخدام الآمن للإنترنت للتوعية بكيفية تجنب التنمر والإساءات في العالم الافتراضي، ونركّز على التوعية بأهمية تعلّم الخطوات المتعلقة بتأمين حسابات التواصل الاجتماعي لوقاية الأطفال من الاختراقات وحمايتهم من التنمّر الإلكتروني. وتنظّم إدارة سلامة الطفل، كل عام، حملات عدة وورش توعية بمخاطر الاستخدام غير الآمن للإنترنت ومخاطر الجرائم الإلكترونية التي تستهدف الأطفال واليافعين». وحثت اليافعي، أولياء الأمور على توفير الحماية لأطفالهم لوقايتهم من التعرض للاختراقات الإلكترونية عبر تأمين الأجهزة الإلكترونية ببرامج الحماية الأساسية، وتعليم الأطفال كيفية تأمين حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقليص ساعات استخدام الإنترنت وكذلك وقت اللعب بالأجهزة الإلكترونية أو الهواتف المرتبطة بالإنترنت، والتركيز على الألعاب الحية التي تعزز صلة الطفل بالواقع من حوله، وتتيح له تكوين صداقات مع أقرانه.