10 دعائم تساعد الوالدين على منع تورط أطفالهم في التنمر داخل المدرسة
يعتبر التنمر الذي يتخذ اشكالا والوانا متعددة ويظهر بشكل واضح في التجمعات الطلابية المدرسية والجامعية على مستوى العالم، أحد الظواهر التي تحظى باهتمام كبير من قبل الخبراء والمعنيين، سواء على صعيد فهم أهم الأسباب التي تزيد من انتشاره وتجذره في بعض البيئات الاجتماعية أكثر من غيرها، أو على صعيد دراسة الاساليب العلمية التي تعمل على مواجهته والحد من آثاره الضارة، وصولا الى الطرق والاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها للمساهمة في تحصين الأفراد والمجتمعات من الوقوع ضحية لتلك الآفة السلوكية والاخلاقية الخطرة.
ويعرّف التنمر وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بانه الاستغلال المُتَعمد للقوة، والذي يتخذ أشكالاً عدة من إساءة لفظية أو جسدية، سواء كانت من فرد ضد فرد، أو مجموعة ضد فرد، ويكون سلوك ظالم متكرر مع الوقت يهدف إلى إيذاء أحد الأشخاص أو ممارسة الضغط عليه، حيث يكون هذا الشخص غير قادر على الدفاع عن نفسه لعدم تكافؤ القوة، الجسدية وقوة الشخصية بينه وبين الشخص المتنمر.
وتعمل وزارة تنمية المجتمع على التوعية المستمرة بمخاطر التنمر وذلك عبر تنظيم الفعاليات المختلفة ونشر المواد التثقيفية الهادفة الى رفع مستوى المعرفة بأساليب مواجهته.
وينص منشور تثقيفي للوزارة أصدرته بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة على 10 إرشادات موجهة للوالدين من شأنها المساهمة في منع تورط الأطفال في التنمر داخل البيئة المدرسية التي تكون أحيانا بيئة قابلة لظهور أصناف من المتنمرين.
وفيما يلي تلك الارشادات:
1 تعزيز شعور الطفل بالأمان في العلاقة مع مقدم الرعاية خلال السنوات الأولى من عمر الطفل لأن عدم الشعور بالأمان والقلق الشديد أثناء الطفولة يؤثر على قدرة الطفل على الارتباط بزملائه في المدرسة فيما بعد.
2- الحذر عنـد اختيـار واسـتخدام مراكـز رعايـة الأطفال حيـث أن اللجـوء إلى مراكـز دون المستوى في مرحلــة عمريــة مبكــرة ممكــن أن يـضر بنفسـية بعـض الأطفال ويؤثـر في علاقتهم بالأطفال الآخريـن في المدرسـة فيـا بعـد.
3 - يجــب مراعــاة أن الطفل خـلال مراحــل نموه المختلفــة يحتــاج الى فــرص أكثر كي ِيتــصرف باستقلالية وبالتــالي على الوالدين ممارســة دورهم بأسـلوب يجمـع بـن السـيطرة والدعـم في الوقــت نفســه.
4- تجنب الوالدين العلاقة السلطوية البـاردة والمبالغة في السـيطرة على الطفل لأن ذلـك يـؤدي بـه الى التـصرف بعنـف مـع زملائه في المدرسة.
5- عدم استخدام الوالدين لأسلوب التنمــر وإلا ســوف يتعلم الطفل أن يتصرف بنفس الطريقة.
6- عدم التساهل مع الطفل لأنه يحتــاج إلى معرفــة أن هنــاك حــدود لــكل شيء يفعلـه.
7- عدم المبالغة في حماية الطفل بتقليص حجـم الخبرات التــي ممكن أن يتعلــم منهــا الطفل، اذ ان ذلك يمنعه من الاختلاط بالطلبــة الآخرين المختلفين عنه وقد يجعله ذلك عرضــة للتنمــر.
8-اكتشاف وتعزيز الجوانب الإيجابية في سلوكيات الطفل لأن ذلك يساعده على قبول نفسه والثقة في شخصيته وبالتالي يصبح أقل تأثراً بالتنمر.
9 -تنمية مشاعر التعاطف مع الآخرين من خلال سلوك الوالدين الشخصي لأن ذلك سوف يساعد الطفل على قبول الآخرين وسيصبح أكثر ميلا للتعاون وأقل ميلا للتنمر.
10 -تعليم الطفل القاعدة الذهبية، "أحب لأخيك ما تحب لنفسك" وذلك من خلال ممارسة الوالدين العملية لتلك القاعدة.