«مجلس محمد بن زايد»: الإمارات ستُصبح الأكثر أمناً غذائياً في العالم بحلول 2051
أكد رائد الأعمال وخبير الزراعة الحضرية العالمي، ستيوارت أودا، أن الإمارات أضحت اليوم مصدر إلهام للجيل القادم من مبتكري التكنولوجيا الزراعية، ولاسيما في ظل مساعٍ وخطط استراتيجية تنفذها لتصبح الدولة الأكثر أماناً للغذاء في العالم بحلول عام 2051، منوهاً إلى أن تشجيع الدولة للابتكار وتدفّق المواهب الفنية المحلية والخبراء الدوليين، سيمكّن شركات التكنولوجيا الزراعية الإماراتية من تصدير حلول تحديات الزراعة والغذاء إلى دول المنطقة، خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأشار أودا، خلال محاضرة تحت عنوان «التكنولوجيا الزراعية ومستقبل الغذاء» مساء أول من أمس، نظمها مجلس «محمد بن زايد» بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى أن العالم سيحتاج إلى زيادة إنتاجه الزراعي بنسبة 70% عن المستويات الحالية، لمواجهة الزيادة السكانية التي يتوقع أن تصل إلى 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، مشدداً على أن الحلول الجديدة التي تقدمها التكنولوجيا الزراعية ستتمكّن من توفير الطعام لهم.
وذكر أن أصول الزراعة البشرية يمكن إرجاعها إلى 12 ألف عام، وتحديداً إلى منطقة الهلال الخصيب، التي تقع شمال دولة الإمارات، حيث أنهى اكتشاف البشر للزراعة موجات لا حصر لها من الهجرة الجماعية بحثاً عن الغذاء والضروريات الأساسية، وسمح بازدهار الحضارات.
وقال أودا: «أضحت دولة الإمارات اليوم مصدر إلهام للجيل القادم من مبتكري التكنولوجيا الزراعية، ومركزاً عالمياً للابتكار، وأحد أهم روّاد قطاع التكنولوجيا الزراعية العالمي، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة وبما تمتلكه من مبادرات واستراتيجيات طموحة، ونظام تعليمي تنافسي لمواصلة دعم ورعاية المواهب المحلية»، مؤكداً أن الدولة أدركت منذ زمن بعيد أهمية الاستثمار الاقتصادي والبشري والإبداعي في قطاع تكنولوجيا الصناعات الزراعية.
وأضاف: «أطلقت دولة الإمارات حزمة متكاملة من المبادرات النوعية والاستثنائية لجذب روّاد الأعمال والمستثمرين والشركاء لقيادة الموجة التالية من التطوير التكنولوجي والتسويق التجاري الزراعي، حيث تمتلك الإمارات العديد من المكوّنات الرئيسة لجذب المواهب والشركات الرائعة، والتي ستسهم في تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية التي تدمج التقنيات الحديثة في المجال الزراعي».
وتابع المحاضر: «كما أن الإمارات أعلنت عن التزامها بأن تصبح الدولة الأكثر أماناً للغذاء في العالم بحلول عام 2051 عبر وضعها استراتيجية وطنية شاملة وخارطة طريق لتحقيق هذا الهدف الطموح، وأطلقت العديد من برامج التسريع ومسابقات الشركات الناشئة التي كان لها دور كبير في زيادة الابتكارات، وتدفق المواهب الفنية المحلية والخبراء الدوليين».