حمدان بن محمد: وجهتنا المقبلة سطح القمر
أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، نجاح المرحلة النهائية من الاختبارات الخاصة بالقمر الاصطناعي «المستكشف راشد»، الذي سينطلق في أول مهمة عربية إلى القمر ما بين 9 و15 نوفمبر المقبل.
وقال سموه في تغريدة على «تويتر»: «نشكر فرق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء على الجهود الكبيرة في إنجاز (المستكشف راشد).. ونعلن نجاح المرحلة النهائية من الاختبارات الخاصة بالمستكشف في أول مهمة عربية من نوعها.. وجهتنا المقبلة سطح القمر».
وكان مركز محمد بن راشد للفضاء، أعلن أمس عن إتمام فريق عمل «المستكشف راشد» للمرحلة النهائية من الاختبارات، الخطوة الأخيرة التي تفصل المستكشف عن موعد الإطلاق، لإنجاز مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، أول مهمة إماراتية تنطلق إلى سطح القمر.
وقال مدير عام المركز سالم حميد المري: «نتوجه بتهنئة وشكر جميع أعضاء فريق العمل الذين عملوا بجد واجتهاد طيلة الفترة الماضية من الاختبارات بهدف إنجاح مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، الذي سيشكل نقلة نوعية علمية جديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وسيمهد الطريق للمزيد من مهام استكشاف الفضاء القادمة مستقبلاً، حيث يجسد هذا المشروع روح الابتكار والتقدم العلمي التي تميز دولة الإمارات، ومساهمتها في مجال الأبحاث واستكشافات علوم الفضاء العالمية».
من جهته قال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر الدكتور حمد المرزوقي: «جميعنا في مركز محمد بن راشد للفضاء نترقب هذه اللحظة التي طال انتظارها بعدما انتهينا من مراحل الاختبارات، واليوم نستعد للانتقال للمرحلة المقبلة والأخيرة من مهمتنا قبل الإطلاق، والتي تضم وضع المستكشف في صاروخ الإطلاق. ونؤكد على أهمية العلوم والتقنيات التكنولوجية التي تم تطبيقها بمشروع الإمارات لاستكشاف القمر ودورها في تقديم إجابة لتساؤلات عدة متعلقة بجيولوجيا سطح القمر التي عملنا عليها منذ سنوات».
وقطع المستكشف راشد خلال الشهور الأربعة الماضية شوطاً كبيراً من الاختبارات، قبل وضعه في مركبة الهبوط، حيث خضعت أنظمة المستكشف لمجموعة من الاختبارات التي تشمل الاستعداد لكل من: مرحلة الإطلاق، ومرحلة الملاحة، ومرحلة الهبوط على سطح القمر.
وأتمَّ المستكشف، بداية العام الجاري، مرحلة التجميع والمجموعة الأولى من اختبارات وظائف الأنظمة الكاملة للنموذج النهائي في مختبرات مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تضمنت مرحلة الاختبار هذه تقييمات لجميع وظائف الأجهزة والبرامج ضمن جميع السيناريوهات المحتملة على سطح القمر.
وتضمنت هذه المرحلة اختبار الاهتزاز للنموذج في مختبرات مركز الامتياز لأنظمة الكهروبصريات EOCE، التابع لمجموعة ايدج الإماراتية ومقرها أبوظبي، وفي المرحلة الثانية أكمل المستكشف راشد سلسلة من الاختبارات البيئية في تولوز بفرنسا، خلال قسمين من الاختبارات: الأول شمل اختبار الفراغ الحراري النهائي، والذي تم بمختبرات CNES، حيث تم تعريض المستكشف لدرجات حرارة شديدة الارتفاع والانخفاض لمحاكاة بيئة سطح القمر.
وفي القسم الثاني خضع المستكشف لاختبار الاهتزاز والصدمة لدى شركة إيرباص، حيث وضع نموذج المستكشف على طاولة اهتزاز تحاكي البيئة التي سيواجهها أثناء الإطلاق على متن صاروخ سبيس إكس «فالكون 9»، وتقليل السرعة عند الدخول إلى مدار القمر وصدمة الهبوط على سطح القمر.
واختتمت مجموعة الاختبارات الضرورية في ألمانيا خلال المرحلة الأخيرة من عمليات الفحص على واجهات مركبة الهبوط من «آي سبيس»، التي ستنقل المستكشف بأمان إلى سطح القمر، حيث تضمنت هذه المرحلة أيضاً فحوص التأكد من الأجهزة، مثل أنظمة التصوير، واختبار وظيفي نهائي للنظام المتكامل بعد الاختبارات البيئية.
ولي عهد دبي:
«نشكر فرق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء على الجهود الكبيرة في إنجاز (المستكشف راشد)».
الأكثر تقدماً من ناحية التكنولوجيا والتصميم
يعد المستكشف راشد، الذي تم تصميمه وتطويره بأيادٍ إماراتية بالكامل في مختبرات مركز محمد بن راشد للفضاء، من بين الأكثر تقدماً من ناحية التكنولوجيا والتصميم بالعالم، والمتوقع إطلاقه على متن مركبة الإطلاق في الفترة ما بين 9 و15 نوفمبر المقبل.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر يعد من المهام التي يمولها صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA)، بهدف تحقيق مجموعة من الأهداف العلمية للمهمة، والتي تشمل: دراسة بلازما القمر والإجابة على تساؤلات تتعلق بغبار القمر وسطح القمر، والتنقل على سطح القمر، وكيفية تفاعل المواد المختلفة مع حبيبات تربة القمر.