أمراض أقل وعمر أطول وروبوت يبتكــر الدواء.. أبرز توقعات المستقبل

أفاد خبراء مختصون في القطاع الصحي، بأن القطاع الصحي من المتوقع أن يشهد تطورات نوعية في المستقبل القريب، أبرزها استكشاف الدواء من خلال الروبوت بشكل أسرع وأرخص، وانخفاض الإصابة بالأمراض المزمنة والقاتلة، وارتفاع المتوسط العمري للإنسان.

وأكدوا في تصريحات صحافية لـ«الإمارات اليوم» على هامش فعاليات منتدى دبي الصحي، أمس، ضرورة تكثيف البحوث والدراسات بشكل أكبر لاستشراف المستقبل، ومواجهة التحديات المقبلة، والعمل على إيجاد حلول جذرية لكل ما يعانيه الإنسان، خصوصاً الأمراض والأوبئة.

وقالت المديرة التنفيذية للشؤون الإدارية في مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، الدكتورة حنان السويدي، إن أبرز التطورات والتوقعات التي قد يشهدها القطاع الصحي في المستقبل، يتمثل في التركيز بشكل كبير على المبادرات والمشروعات القائمة على مبتكرات التكنولوجيا الحديثة، ومنهجيات الرعاية الوقائية، والاستباقية من الأمراض الفتاكة، إلى جانب تعزيز وتوظيف حضور الذكاء الاصطناعي في التقنيات الطبية للكشف عن الأمراض، بما في ذلك تطوير الأدوية والعقاقير والعلاجات المعقدة، وتعزيز البحوث الطبية.

وأضافت: «من المتوقع أيضاً أن يتم توفير خدمات صحية أكثر ابتكاراً وتخصصية، تواكب تحديات المستقبل، الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في تقليل نسبة الأمراض المزمنة والخطرة، وبالتالي سينعكس ذلك بشكل إيجابي على صحة الإنسان».

وشددت السويدي على أن المرحلة المقبلة تحتم على الجميع تضافر الجهود كأولوية للاستثمار بشكل أكبر في دعم الأبحاث لتعزيز مستوى جودة الحياة، وجهوزية القطاع الصحي لمواجهة واستشراف التحديات المقبلة، لتعزيز صحة الإنسان وحماية مجتمعاتنا، وتسخير كل الإمكانات المتاحة في سبيل ذلك.

من جهته، توقّع المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إنسيليكو ماديسين»، الدكتور ألكس زافورونكو، أن يشهد القطاع الصحي تحولات رئيسة في المستقبل القريب، أبرزها أن يتحكم الذكاء الاصطناعي بشكل رئيس في اكتشاف الدواء وتصنيعه، لتصبح عملية الإنتاج أسرع وأقل سعراً، كذلك أن تقوم الروبوتات بدور العلماء في المختبرات لاستكشاف كل ما هو جديد في مجال علاج الأمراض، كذلك ستقوم بدور الأطباء في المستشفيات.

وتابع: «من المتوقع أيضاً خلال المستقبل أن تجمع الأدوية بين الخواص العلاجية، إضافة إلى خاصية إطالة العمر، ومكافحة الشيخوخة في الوقت نفسه». وأكد أن مستقبل القطاع الصحي يمكن اختصاره في أن البشرية ستشهد أمراضاً أقل، وعمراً أطول.

بدوره، قال أستاذ في بحوث الشيخوخة في «مايو كلينيك»، الدكتور جيمس كيركلاند، إن المستقبل القريب سيشهد وجود أدوية وعلاجات تؤخر شيخوخة الإنسان، وتجدد خلاياه، مشيراً إلى أن المستقبل سيشهد ارتفاع عدد كبار السن مقارنة بعدد الأطفال، بسبب سيطرة التكنولوجيا على الأمراض، وتراجع الوفيات.

وتابع: «من الصعب التوقع بموعد القضاء على الشيخوخة نهائياً لدى البشر، إلا أن التجارب السريرية والمخبرية تعطي نتائج مبشرة بشكل لافت، وقال إن القضاء على الأمراض بشكل عام ومسبباتها من شأنه إطالة عمر الإنسان بشكل كبير».

الأكثر مشاركة