توأم لمترو دبي.. يولد بعد 13 عام على اطلاقه ويشعر بـ"أمراضه" قبل أن يصاب بها
كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن وجود مترو رقمي يتطابق معه في كل المكونات والمواصفات والأنظمة التقنية، مؤكدة أن النظام يمكن وصفه بالأخ التوأم لمترو دبي الذي بدأت أطواره الجنينية بالتكون منذ بداية تشغيله في العام 2009.
وقال المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات في دبي محمد يوسف المظرب لـ "الإمارات اليوم" أن توأم مترو دبي الذي يساهم في تعزيز كفاءته التشغيلية، خلق نتيجة محاكاة البيئة الفعلية للمترو بكل مكوناتها وصفاتها وأنظمتها الموجودة في خطوط ومسار المترو نفسه، وفي كل محطاته.
وتابع أن عمل محاكاة من البيئة الفعلية للمترو، للبيئة الافتراضية في الميتافيرس، لا يعني ان البيئتين منفصلتين، بل هما متطابقتين تماما، بحيث يكون للمترو في البيئة الفعلية توأم رقمي في البيئة الافتراضية يواكب أدائه ويتنبأ بأي خلل في انظمته قبل ظهوره.
وأكد المظرب أن أيا كان ما يحدث في البيئة الفعلية، فان الفريق المختص يراه في البيئة الافتراضية نتيجة وجود نقاط استشعار في كل موقع وجزء في منظومة المترو يمكن من خلالها الكشف عن حالة المكونات الرئيسية لأنظمة القطارات، متابعا أن كل التفاصيل والتطورات التي تعيشها منظومة المترو في البيئة الفعلية تتطابق تماما في البيئة الافتراضية.
وأفاد المظرب أن الهدف من خلق توأم رقمي لمترو دبي لم يكن مفيدا في معالجة البيانات الموجودة والقيام بالدراسة والتحليلات لأداء أنظمة المترو فحسب، بل أيضا في تمكين الهيئة من الانتقال بنظام الصيانة من منظومة الصيانة الوقائية الى الصيانة التنبؤية.
وأضاف ان نظام الصيانة التنبؤية سمح بجدولة اعمال الصيانة بناءا على الأعطال التي ممكن ان تطرأ على النظام قبل أن تظهر والتي تم رصدها والتنبؤ بها من خلال البيئة الافتراضية.
وقال إن وجود بيئة افتراضية للمترو بكامل انظمته جعلت بالإمكان تطبيق الحلول والمعالجات للأعطال المتوقعة وفقا للتنبؤات ومن ثم التأكد من فعالية تلك الحلول وقدرتها على معالجة المشكلة، قبل أن يتم تطبيقها في البيئة الفعلية.
وعن في رده على سؤال عن كيفية النجاح في التوأمة الرقمية لمنظومة المترو، قال المظرب أن ذلك ما كان ممكنا، الا لأنه تم التأسيس والعمل على ذلك منذ البدايات عند انشاء وتشغيل المترو، حيث تم تأسيس مقومات البيئة التحتية التي تجعل منظمة المترو قابله للتو أمة الرقمية، مؤكدا أنه لو لم يكن تم ذلك منذ البدايات لكان المشروع مكلف ماليا وغير مجدي نهائيا لأنه سيحتاج أموال طائلة لتنفيذه.
وتابع أن المترو بحد ذاته مركبة ذكية ويتم تشغيله بنظام ذكي، ما ساعد على تصميمه وانشائه بمواصفات بيئة تحتية تسمح بان يكون قابل للتوأمة الرقمية، منذ ان تم تنفيذ مشروع مترو دبي الذي أطلق في ال 2009.ولفت المظرب الى أهمية التوأمة في مجال تدريب الكفاءات والطاقات بحيث اصبح المدرب او الخبير الخارجي القادر على تدريب الموظفين بطريقة أسهل واشمل، وصار بإمكانه تدريب الموظفين الموجودين في القطارات على البيئة الفعلية الموجودة في دبي هو في بلده وذلك من خلال البيئة الافتراضية، مضيفا أن التدريب في بيئة الميتافيرس ليس نظريا بل تدريب عملي داخل القطار وعلى المسار ومن قلب المحطات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news