مؤتمر «مكافحة الأوبئة» يدعو إلى تشديد الرقابة على تعقيم المستشفيات بالمنطقة
انطلقت في دبي، أمس، جلسات «المؤتمر الدولي لمستقبل مكافحة الأوبئة»، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من الإمارات والسعودية وألمانيا، وبحضور أطباء وأكاديميين ومسؤولين معنيين بمكافحة العدوى من دول أوروبية وعربية، منها مصر والكويت والأردن والبحرين، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، دعوا خلال جلسات المؤتمر إلى تشديد الرقابة على تعقيم المستشفيات للحد من العدوى.
وبحثت جلسات المؤتمر كيفية وقاية الكوادر الطبية في المستشفيات بالمنطقة من العدوى الناتجة عن الأمراض المعدية، إلى جانب مواجهة العدوى والوقاية من الميكروبات والجراثيم في المنشآت الصناعية الغذائية والتعليمية والسياحية.
وقالت المشرف العام على المؤتمر، صفا قدومي، إن الحدث يعد خطوة استباقية لبحث مستقبل الأوبئة، والتنبؤ بتطورات الفيروسات عالمياً، مشيرة إلى أنه يأتي ضمن الجهود العالمية من قبل الأكاديميين والخبراء والمتخصصين للاستعداد المبكر لظهور الفيروسات، كما يأتي ضمن جهود المسؤولية المجتمعية لمجموعة (مايكروسيف) المتخصصة في التعقيم، للحد من مخاطر الفيروسات مستقبلاً، مشيرة إلى أن مجموعة «مايكروسيف» ملتزمة أمام عملائها، وحريصة على التواصل الدائم مع العلماء والخبراء لبحث مستقبل الأوبئة عالمياً، والتصدي لأي متحورات أو تطورات للفيروسات.
وأكد الأكاديمي والباحث المتخصص في علوم مكافحة الأوبئة بألمانيا، الدكتور فلوريان بريل، ضرورة اختيار المطهر المناسب في عمليات التعقيم، خصوصاً المطهرات الصديقة للبيئة، والخالية من المواد السامة والكحول.
وأضاف: «هناك تطورات علمية عالمية في اختبار مدى فاعلية المعقمات ومأمونيتها على الصحة، ولابد من الاستفادة من تلك التطورات بما يضمن استخدام معقمات تملك القدرة للقضاء على الفيروسات، وفي الوقت نفسه لا تضر بالبشر».
من جانبه، قال استشاري الأمراض المعدية، رئيس الوقاية من العدوى ومكافحتها بوزارة الصحة بالسعودية، الدكتور حاتم محمد الهاني: «تعد عدوى المستشفيات واحدة من المشكلات الرئيسة من حيث الإصابة بالأمراض، وزيادة التكاليف التي تواجهها خدمات الصحة العامة».
وأضاف: «تطبيق تدابير المكافحة والوقاية والمراقبة هي أفضل استراتيجية لاحتواء انتشار العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية».
وتحدث في المؤتمر خبير التعقيم والوقاية من الفيروسات صفوان عبدالله، عارضاً تقنية التعقيم الأميركية «مايكروسيف»، وهي تقنية مصنعة من الماء النقي المؤكسد، وتتميز بأنها خالية من الكحول والمواد الكيميائية، وغير سامة، وثبتت قدرتها في القضاء على الميكروبات والفيروسات، خلال ثوانٍ.
وذكر: «يمكن لهذه التقنية إحداث ثورة في تطهير المستشفيات، وتقليل مخاطر العدوى بالمنشآت الصحية الصناعية والفندقية والمدارس».