المتبرع الواحد ينقذ 8 أشخاص.. كوادر "صحة أبوظبي" يسجلون في "حياة" للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة
سجل فريق الإدارة التنفيذية في دائرة الصحة – أبوظبي كمتبرعين للأعضاء في البرنامج الوطني "حياة"، وذلك دعماً للبرنامج والمساهمة في تشجيع أفراد المجتمع على التسجيل كمتبرعين في الأعضاء والأنسجة والمساهمة في تحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من الفشل العضوي حيث يمكن لشخص واحد أن ينقذ حياة 8 أشخاص، جاء ذلك ضمن حملة أبوظبي المجتمعية لدعم البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة "حياة"، التي أطلقتها دائرة الصحة – أبوظبي، على هامش فعاليات المؤتمر الدولي لمبادرات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية الذي اختتم أعماله أمس في أبوظبي.
وتفصيلا، تقدم المسجلون في البرنامج، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، الدكتور جمال محمد الكعبي، ، وكل من الدكتور راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية، الدكتورة هدى المعيني، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية، وهند الزعابي، المدير التنفيذي لقطاع منشآت الرعاية الصحية، وعلي الخوري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون المالية، الدكتورة مريم المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع مزودي تمويل الرعاية الصحية، الدكتور صالح آل علي، المدير التنفيذي لمركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ.
وأكد الدكتور جمال محمد الكعبي، أن التبرع بالأعضاء يُعد من أنبل التضحيات التي يقوم بها الإنسان سواء خلال حياته أو بعد الوفاة، حيث يمكن لشخص واحد أن ينقذ حياة 8 أشخاص كانوا بأمس الحاجة للأعضاء، مشيراً إلى أن التبرع بالأعضاء هبة حياة يمكن منحها للعديد من المرضى بما في ذلك مرضى السرطان والمصابين بأمراض القلب والفشل الرئوي، والتليف الكبدي، والفشل الكلوي، وغير ذلك.
وقال: "كجزء من البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة"، ندعو في دائرة الصحة – أبوظبي كافة أفراد المجتمع إلى التعرف على أكثر على البرنامج والانضمام إليه من خلال المبادرة بالتسجيل في برنامج "حياة" والمساهمة إنقاذ أرواح الكثيرين من حولهم وتحسين حياتهم، فمعاً نصنع الأمل ونمنح هبة الحياة للعديد من المرضى."
وتتركز حملة أبوظبي المجتمعية على محاور أساسية تتضمن تشجيع كافة أفراد المجتمع على تسجيل إبداء الرغبة في التبرع بالأعضاء والأنسجة بعد الوفاة وتسليط الضوء على قصص النجاح التي حققتها أبوظبي واستعراض تجربة وإمكانات الإمارة في مجالات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية.
وتهدف الحملة إلى مواصلة رفع الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية تبني أسلوب حياة صحي يجنبهم التعرض لأمراض مرتبطة بأسلوب الحياة وفشل الأعضاء والحاجة إلى الزراعة. ويتضمن ذلك ممارسة النشاط البدني بانتظام واتباع نظام غذائي صحي لتجنب الأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم والسمنة وغيرها.
ويُعد البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" منظومة وطنية لتعزيز جهود التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، حيث نعمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين محلياً وعالمياً لإنقاذ الأرواح ومواصلة الارتقاء بصحة وسلامة المجتمع وتحسين جودة الحياة. ويُعتبر البرنامج تكاتفاً لجهود العديد من الجهات الاتحادية والمحلية بما في ذلك وزارة الصحة ووقاية المجتمع، دائرة الصحة – أبوظبي، هيئة الصحة بدبي، شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، ومدينة الشيخ شخبوط الطبية، وعدد من المنشآت الصحية الحكومية والخاصة في مختلف أنحاء الدولة.
كادر
نتائج مبهرة في زراعة الأعضاء
أكد رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، الدكتور علي العبيدلي، أن البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة من المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة شهد نقلة نوعية، ونتائج مبهرة في زراعة القلب، الرئتين، الكبد، البنكرياس والكلى، وذلك بفضل توجيهات ودعم القيادة لتقديم أفضل الخدمات لأفراد المجتمع وتحسين جودة الحياة وتعزيز ثقافة التسامح والتكافل المجتمعي بالإضافة إلى الدعم اللامحدود من الجهات المعنية في القطاع الطبي والشركاء في الجهات المحلية، مشيراً إلى أن البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في الإمارات ينطلق إلى بداية جديدة من خلال المؤتمر الدولي لمبادرات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية
وقال العبيدلي، تشير الإحصاءات العالمية، إلى أن العدد الإجمالي لعمليات الزراعية لمن هم بحاجة إلى زراعة أعضاء للبقاء على قيد الحياة لا يتعدى 10%، لذا نحن بحاجة إلى المزيد من المبادرات لزيادة عدد التبرع بالأعضاء من خلال الاستثمار في بناء نماذج أنظمة متكاملة في القطاع الصحي ومع أبرز الشركاء بحيث يتمكن السكان من ممارسة حقهم في التبرع وإنقاذ الأرواح.