بحضور خالد بن زايد استعرضت إنجازات استراتيجية العامين الماضيين
«تنمية المجتمع» في أبوظبي توفر منظومة دامجة لأصحاب الهمم
استعرضت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي الإنجازات التي حققتها استراتيجية أبوظبي لأصحاب الهمم التي تم إطلاقها في 2020، من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وسلّطت الضوء على العديد من الإنجازات التي كان لها أثر اجتماعي نوعي في مختلف القطاعات والمجالات، بهدف توفير منظومة مُجتمعية دامجة وممكنة لأصحاب الهمم، وسلّطت الضوء على الإنجازات التي تحققت ضمن محاور الاستراتيجية، وشملت «الممكنات» و«التوظيف» و«التعليم» و«الصحة والتأهيل» و«الرعاية الاجتماعية» و«الوصول الشامل».
حضر الفعالية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ورئيس دائرة تنمية المجتمع، الدكتور مغير خميس الخييلي، ووقع الحضور على وثيقة التعهد، تأكيداً لدورهم في جعل إمارة أبوظبي مدينة دامجة ومهيأة وممكنة لأصحاب الهمم.
وقال الخييلي إن الاستراتيجية شكَّلت نقلة نوعية في دمج وتمكين أصحاب الهمم، ونموذجاً لتضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص لتوفير بيئة دامجة وممكّنة لهم، وتأتي هذه الجهود تماشياً مع الاستراتيجيات الوطنية لتعزيز تمكين وإشراك أصحاب الهمم في مُختلف المجالات، بهدف ترسيخ المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي في مجال تمكين أصحاب الهمم.
وفي إطار «محور الممكنات»، تم العمل على تنفيذ الاستراتيجية، والتفعيل الكامل لنموذج الحوكمة مع 13 جهة، وتصميم نظام الرعاية المتكامل لأصحاب الهمم وأسرهم،
وتنفيذ برنامج بناء القدرات، الذي يهدف إلى بناء مهارات ومعارف وسلوكيات الجهات المشاركة في تنفيذ الاستراتيجية في مجال التنمية الشاملة للإعاقة.
وشمل «محور التوظيف» الانتهاء من سياسة التوظيف الدامج لأصحاب الهمم، وتصميم مسار توظيف ضمن مكاتب التوظيف في هيئة الموارد البشرية، وإطلاق برنامج «زملاء الهمم»، بالشراكة مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
وتضمن «محور التعليم» مبادرات نوعية، منها منصة التدريب «تمكين الدمج» لتوفير فرص التدريب المهني للكادر التعليمي، لتمكينهم من تقديم تعليم دامج ذي جودة للطلاب من أصحاب الهمم.
في نطاق «محور الصحة والتأهيل»، تم الانتهاء من تصميم إطار تقييم أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، والتوحّد والاضطرابات التعليمية، والانتهاء من تطوير إطار عمل المنظومة المتكاملة للتدخل المبكر في مرحلة الطفولة، لضمان تقديم خدمات شاملة ومتعددة التخصصات للأطفال ذوي الإعاقة، أو الذين لديهم التأخر في النمو، كما تمّ تحديد 19 مبادرة لتمكين وتنفيذ المنظومة المتكاملة للتدخل المبكر في مرحلة الطفولة، إلى جانب تنفيذ خمسة مشروعات تجريبية، وعقد 16 ندوة عبر الإنترنت مع متحدثين من الخبراء، لتعزيز التعلم المستمر، ومناقشة مختلف مجالات التدخل المبكر، استهدفت أكثر من 140 ممثلاً حكومياً وممارساً في الخطوط الأمامية.
وتقود مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم محور الرعاية الاجتماعية، وتم تحقيق العديد من الإنجازات خلال عامي 2021 و2022، كإتمام قاعدة بيانات أصحاب الهمم على مستوى الإمارة، وإطلاق دليل تصنيف الإعاقات، وتعميمه على كل الجهات المعنية في الإمارة، وتفعيله مع 12 جهة حكومية ذات أثر عالٍ، لضمان وصول أصحاب الهمم بمختلف احتياجاتهم للخدمات في هذه الجهات، والعمل على إنجاز التطبيق الذكي للكشف المبكر عن الأطفال المتأخرين نمائياً في المراحل العمرية المبكرة، والاستفادة من خدمة التشخيص والتقييم الإلكتروني للبدء في طلب التدخل المبكر، حيث تم تقييم 2153 حالة، وتحديد 1859 تأخراً نمائياً حتى العام الجاري.
كما تم تطوير ورشة منتجات بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بمجهود أصحاب الهمم ،حيث أنتجت الورشة 3680 دعامة، جرى توريدها للشركاء الاستراتيجيين، ويعمل فيها ثمانية من أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية، واستخراج 10 رخص تجارية لأصحاب الهمم، ضمن مشاركة أصحاب الهمم في مشروع السوق الافتراضي «متجري» للأسر المنتجة، واستحداث ورشة تصنيع الأطراف الاصطناعية باستخدام أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي، وإطلاق مبادرة خدمة «همم» للاستشارات الأسرية لأصحاب الهمم، ومشروع الغرف الحسية، وافتتاح حديقة في كورنيش أبوظبي مهيأة ومجهزة لأصحاب الهمم، واستكمال مشروع «أطمح»، بالشراكة مع هيئة معاً، والدار العقارية، والدار للتعليم، ودائرة تنمية المجتمع، وهو برنامج للتدريب المهني والانتقال إلى التوظيف مصمم لدعم أصحاب الهمم ذوي الإعاقات الذهنية، للوصول إلى العمل الدامج.
وفي ما يتعلق بإنجازات شركة أبوظبي للمطارات، تمت تهيئة البنية التحتية لمطار أبوظبي الدولي لاستقبال المسافرين من أصحاب الهمم، ومنح الأولوية لذوي الهمم في رحلة المسافر من قبل «طيران الاتحاد»، وتخصيص بوابات ذكية، وتوجيههم لمسار خاص عند الجمارك في حال تفتيش حقائبهم.
وتعمل مجموعة موانئ أبوظبي على التهيئة والترتيبات اللازمة لضمان تجربة سفر بحرية دامجة لأصحاب الهمم.
الوصول الشامل
شهد «محور الوصول الشامل» تحقيق إنجازات عدة، بقيادة دائرة البلديات والنقل، ودائرة الثقافة والسياحة، وهيئة أبوظبي للإسكان، وهيئة أبوظبي الرقمية، ومجلس أبوظبي الرياضي.
حيث تم تطوير حدائق مهيئة لتعزيز دمج أصحاب الهمم وذويهم في الحياة الاجتماعية، وتطوير معايير سهولة الوصول الخاصة بمختلف المجالات التي تلبي احتياجاتهم، ومنها المباني السكنية.
كما تم البدء بدراسة إمكانية الوصول إلى المعالم الثقافية والسياحية لتحديد الثغرات والخطط التطويرية، كما نفذت المكتبات 30 برنامجاً لأصحاب الهمم.
وتطرح هيئة أبوظبي الرقمية معايير وإرشادات الوصول الشامل لأصحاب الهمم على المواقع الحكومية ومنصة «تم».
وانتهى مجلس أبوظبي الرياضي من تقييم اشتراطات الألعاب التي يمارسها أصحاب الهمم في المنشآت الرياضية.
خدمة «مستشارك»
وفّرت هيئة أبوظبي للإسكان خدمة «مستشارك» لدعم أصحاب الهمم في تحديد الاحتياجات ومراجعة مخططات تصاميم المساكن، كما تمّ تأهيل موظفين للتعامل مع ذوي الهمم من فئة الصم، مع تخصيص مسار خاص لذوي الهمم، لضمان استجابة أسرع في مركز الاتصال الخاص بالهيئة، واستفاد 662 من مواطني إمارة أبوظبي المستفيدين من القروض السكنية من الحزم السكنية خلال عامي 2021 و2022، وحصل 158 منهم على منح الأراضي السكنية.
وتم توفير 410 مساكن في أبوظبي تخدم أصحاب الهمم. وتضمّن المشروع مساجد، ومجمعات تجارية، وحدائق، ومناطق ترفيهية تناسب أصحاب الهمم، ومسارات مشاة، ومسار دراجات هوائية وألعاب رياضية، وفي عام الجاري تم تنفيذ مشروع سويحان الذي سيوفر 204 مساكن تخدم أصحاب الهمم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news