57 مسناً في دبي تتجاوز أعمارهم 100 عام

كشفت إحصائية صادرة عن هيئة تنمية المجتمع في دبي، أخيراً، أن 57 مسناً من المسجلين في نظام الهيئة هم من المعمرين الذين تتجاوز أعمارهم 100 عام، بنسبة زيادة تتجاوز 119% على عددهم المسجل عام 2020، وهو 26 معمراً.

وبينت الاحصائية، التي اطلعت «الإمارات اليوم» على نسخة إلكترونية منها خلال عرضها في إحدى الفعاليات، أن من بين المعمرين 48 مواطناً، ينعم 43% منهم بأوضاع صحية مستقرة، ولا يحتاجون إلى رعاية منزلية مكثفة أو مختصة.

كما أظهرت البيانات أن عدد الأرامل من كبار السن المواطنين والمقيمين المسجلين لدى الهيئة بلغ 398 مسناً، بينهم 15 مسناً تتجاوز أعمارهم 100 عام.

وتتولى الهيئة تقديم خدمة الرعاية المنزلية الصحية والنفسية لكبار المواطنين الذين لا يستطيعون التوجه إلى العيادات والمستشفيات للمتابعة الدورية وتلقي العلاجات.

وعملت الهيئة على تطوير كفاءة القائمين على رعاية كبار المواطنين في المنازل وتأهيلهم لاتباع الأسلوب الأمثل في التعامل معهم، من خلال التدريب والتوعية، وإرشادهم إلى نوع الأنشطة التي يمكن تطبيقها بما يتناسب مع وضع كبار المواطنين، وجعل البيئة المحيطة بهم سليمة وآمنة، إضافة إلى الإرشادات الخاصة بالتمارين الرياضية التي تتناسب مع وضعهم الصحي، وإرشادات استعمال الأدوية، والنظافة الشخصية، والتعرف إلى الانتكاسات التي يمكن أن يمروا بها.

وقال أخصائي الجراحة العامة وجراحة المناظير في مستشفى قرقاش، الدكتور ناظم الرفاعي، لـ«الإمارات اليوم»، إن هناك أسباباً علمية تسهم في بقاء الإنسان على قيد الحياة سنوات مديدة، أهمها توافر نظام متطور من الرعاية الطبية المتخصصة في البلد الذي يعيش فيه، واتباع نمط حياة صحي في وقت مبكر، إضافة إلى الصفات الجينية.

وأفاد بأن زيادة عدد المتقدمين في العمر في مجتمع من المجتمعات تعني أن هناك مستوى رعاية صحية عالي الجودة.

وشرح الرفاعي أن انتشار الأوبئة وارتفاع نسبة الامراض الشائعة، مثل الضغط والسكري، وسوء التغذية، عادة ما يؤدي إلى الوفاة في أعمار مبكرة، فيما تطول الأعمار حين ينعم أصحابها بنظام رعاية طبية متطور.

وتابع أن الإنسان الذي يصاب مثلاً بالزهايمر أو الخرف في بلاد ليس فيها مؤسسات صحية ذات كفاءة، قد يفقد حياته بسهولة وسرعة، لأنه يعيش في مكان لا تتوافر فيه دور رعاية مسنين متطورة، ولا تتوافر فيه أجهزة تقنية وطبية متطورة تكفل رعايته ومعالجته للبقاء بحالة صحية مستقرة.

وتابع الرفاعي أن الإمارات من الدول التي لديها اهتمام كبير بطب الشيخوخة، والدليل على ذلك وجود قسم مختص لطب الشيخوخة في كل مستشفى في الدولة، يتميز بأفضل التجهيزات والامكانات.

وقال إنه خلال فترة عمله في مستشفى راشد، كان هناك طابق بأكمله يوجد فيه 50 مريضاً على جهاز التنفس للمحافظة على حياتهم، مؤكداً أنه «لو كان هؤلاء في بلد ليس لديه إمكانات رعاية صحية لكانوا توفوا بأسرع وقت».

ويختص برنامج الرعاية المنزلية لكبار المواطنين المعروف باسم «وليف»، بتقديم الرعاية وتحسين نوعية حياة كبار المواطنين من مواطني إمارة دبي الذين يعيشون بمفردهم، من خلال تقديم الخدمات وباقة من برامج الرعاية اللازمة لهم في منازلهم بواسطة اختصاصيين اجتماعيين وموظفي رعاية مدربين على الاهتمام والعناية بالكبار، وتقديم الرعاية المنزلية لهم، وفقاً لأفضل الممارسات وأرقى المواصفات، مع احترام كرامتهم واستقلاليتهم وتقدير عطاءاتهم.

الأكثر مشاركة