حاكم الشارقة ينثر بذور المرحلة الأولى لمزرعة القمح في منطقة مليحة
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن مشروعات الأمن الغذائي في الإمارة متواصلة بهدف توفير الاحتياجات الغذائية، ورفع معدلات الإنتاج التي تضمن الوفاء بالكميات اللازمة لتغطية حاجات مدن ومناطق الشارقة.
جاء ذلك خلال إطلاق صاحب السمو حاكم الشارقة، صباح اليوم المرحلة الأولى لمزرعة القمح في منطقة مليحة، مشيراً إلى أهمية هذه المشروعات في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم، والتي قد تؤثر على توافر المواد الغذائية، بالإضافة إلى توفيرها للعديد من الوظائف والمرافق والخدمات الأخرى.
وقام سموه بنثر بذور القمح بمشاركة المسؤولين وأعيان المنطقة، إيذاناً بانطلاق المرحلة الأولى من زراعة القمح والبالغ مساحتها 400 هكتار، مباركاً سموه بدء عملية الزراعة والتي من المقرر حصدها بعد أربعة أشهر من الآن.
وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن مشروعات الأمن الغذائي تشمل دعم القطاع الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية، من خلال تطوير المزارع ودعم المزارعين والصيادين، إضافة إلى وضع الأنظمة والضوابط التي تحد من الاستخدامات السيئة في الإنتاج الغذائي.
ودعا سموه المزارعين إلى المبادرة بالتعاون مع حكومة الشارقة لتطوير مزارعهم وتأسيس مزارع متخصصة للاستفادة الجماعية منها، مؤكداً توفير الدعم اللازم من خدمات الكهرباء والمياه بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الفنية والزراعية لضمان إنتاج محاصيل متوافقة مع المعايير الصحية وخالية من المواد الكيميائية المضرة.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن كميات استيراد القمح في الدولة تبلغ 1.7 مليون طن متري، وتبلغ كمية إمارة الشارقة منها 330 ألف طن متري.. مشيراً إلى أن مزرعة القمح في مليحة ستسهم بعد اكتمال مراحلها وتطوير محاصيلها في تقليل نسبة استيراد القمح من الخارج ولفت إلى قيمة الأرض الزراعية من حيث موقعها ومادتها الطينية الملائمة.
وتناول سموه خلال حديثه الأهداف والاهتمامات الرئيسة التي تنطلق منها مختلف المشروعات التنموية في الإمارة، والتي تولي الفرد الأهمية القصوى لتحقيق استقراره وأسرته وضمان الحياة الكريمة في المجتمع، إضافة إلى تأهيل الشباب بالعلوم النافعة من خلال الجامعات والكليات المتخصصة مما ينعكس على توطين الوظائف في هذه المشروعات.
وتطرق صاحب السمو حاكم الشارقة إلى اهتمام سموه الشخصي بكل فئات المجتمع وكبار السن بشكل خاص حيث أن الشارقة مدينة مراعية للسن، وستوفر لهم كل ما يحتاجونه من دخل إضافي ومسكن ورعاية صحية.. داعياً سموه الأبناء والأحفاد إلى القيام بواجباتهم تجاههم.
وتفضل سموه بالضغط على زر إطلاق عمليات البذر والري، حيث تقوم عملية الري في المرحلة الأولى على 8 محاور، تعتمد فيها على الذكاء الاصطناعي في تطوير عملية الري والتحكم فيه عبر بث معلومات حول الطقس والتربة إلى المركز الرئيس لعمليات الزراعة لضبط وتنظيم معدل استهلاك المياه.
واستمع سموه إلى شرحٍ حول تفاصيل المشروع من حيث المواصفات الفنية والآليات المستخدمة في الري والزراعة، إضافة إلى أنواع بذور القمح التي سيتم زراعتها و تتناسب مع بيئة وظروف المنطقة ليتم توطينها والتوسع في إنتاجها، مؤكداً توفير كافة المعينات المطلوبة لإنجاح هذه المشروعات الزراعية.
وسيكتمل مشروع زراعة القمح على ثلاث مراحل المرحلة الأولى على مساحة 400 هكتار ثم تزيد المرحلة الثانية في العام 2024 لتصل إلى مساحة 880 هكتارا وتكتمل المرحلة الثالثة في العام 2025 لتصل إلى 1400 هكتار، وتم الانتهاء من تجهيز البنية التحتية للمزرعة التي تتضمن خطوط الري بما يوازي 13 مترا طوليا وأعمال الكهرباء بما يوازي 10 آلاف متر طولي.
رافق سموه خلال الإطلاق كل من رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية الدكتور خليفة مصبح الطنيجي، ورئيس دائرة شؤون البلديات الدكتور سليمان سرحان الزعابي ، ورئيس دائرة التشريفات والضيافة محمد عبيد الزعابي ، ورئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة سعيد سلطان بالجيو السويدي، وعدد من رؤساء المجالس البلدية ومدراء البلديات وأعيان المنطقة الوسطى.