3 أجيال أحيت "عيد الاتحاد".. وأصحاب الهمم يرقصون "اليوله" بمركز سعادة متعاملين "تنمية المجتمع"
شارك مجموعة من أصحاب الهمم بالرقص والغناء خلال حضورهم الاحتفال ب "عيد الاتحاد"، الذي نظمته وزارة تنمية المجتمع في مركز سعادة المتعاملين في عجمان. وجمع الاحتفال 3 أجيال ضمت مجموعة من الأطفال وتلاميذ المدارس والأمهات والشباب من أصحاب الهمم وعدد من كبار المواطنين والمواطنات، الذين أحيوا المناسبة بعروض تعبيرية راقصة قدمها الطلاب، تغنت بحب الوطن وعراقة التراث، أسعدت كبار السن وكل الحاضرين.
وعرض نحو 60 طفلة من 3 مدارس رقصات، طغت فرحتهم بالمناسبة على تذكر إيقاعها وترتيب خطواتها، فأدوها بعفوية وبساطه، ناسيين كل التدريبات التي تعبت معلماتهم في تنفيذها.
وأضاء الحفل مشاركة لافتة من طلاب مركز مشاغل لتأهيل أصحاب الهمم التابع لوزارة تنمية المجتمع، البالغ عددهم 22 صاحب همة من ذوي الإعاقة الذهنية. وأعتلي الطلاب خشبة المسرح لتأدية رقصة اليولة التراثية، بقيادة زميل لهم اتقن فنها، فشاع في الأجواء حماسة شجعتهم على الانسجام والتفاعل، أسعدت معلماتهم وكبار السن الذين قابلوهم في الصفوف الأمامية للحضور.
وقالت منسقة فعالية الاحتفال، الاخصائية الاجتماعية في وزارة تنمية المجتمع علياء النعيمي ل " الامارات اليوم"، أن كبار السن من الذين في مرحلة عمرية متقدمة تنتمي الى جيل الأوائل، يميلون الى المشاركة في الأنشطة البسيطة والهادئة، الا انهم بنفس الوقت يحبون التفاعل مع كل ما يتعلق بالأنشطة المجتمعية خاصة المناسبات الوطنية. وأفادت ان الوزارة تحرص على تنظيم الفعاليات بشكل يناسب رغباتهم وقدرتهم على المشاركة، مؤكدة على أن مشاركة مختلف الفئات العمرية في الفعاليات التي يحضروها، يدخل البهجة الى قلوبهم ويشعرهم انهم متصلين بالحياة والمجتمع.
أما المعلمة والمسؤولة عن مركز "مشاغل" منى سالم الكعبي، فبدت معتدة بقدرات طلابها، وفي ردها على سؤال ل "الامارات اليوم"، عن كيفية تدريب طلابها على الرقص في حين أن لديهم إعاقة ذهنية، قالت إنهم يستطيعون الادراك والتعلم لكنهم يحتاجون أسلوب معين في الشرح لتوصيل المعلومة. وتابعت أنهم حين يخضعون لتدريب مستمر ومنهجي لا سيما في مرحلة عمرية مبكرة، فانهم يتمكنون من تطوير قدراتهم ويكتسبون الكثير من المهارات.
يذكر أن الوزارة تساهم في تطبيق القوانين التي تضمن حصول أصحاب الهمم على حقوقهم في التعلم والعمل والمشاركة والاندماج المجتمعي، وتسعى الى تعزيز جهود توظيف أصحاب الهمم، انسجاما مع اهداف محاور السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، لا سيما في التأهيل المهني والتشغيل، وإمكانية الوصول، والحماية والتمكين، والحياة العامة والثقافة.