«الخدمات الاجتماعية» تحدّد 6 عوامل وراء الإساءة إلى كبار السن
حدّدت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ستة عوامل رئيسة تدفع للإساءة لكبار السن، في مقدمتها تعاطي القائم على رعايتهم لمؤثرات أو كحول، والاستغلال المادي، ومستويات التوتر المرتفعة لدى المسن أو القائم على رعايته، مشيرة إلى أن هناك ثمانية أنواع من الإساءة، أبرزها التنمر والإساءة الجسدية والنفسية والاستغلال المادي.
وتفصيلاً، ذكرت دائرة الخدمات الاجتماعية في دليل إرشادي لحماية كبار السن المعرضين للإساءة، أصدرته أخيراً، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن هناك ستة عوامل وراء الإساءة لكبار السن، تتمثل في مستويات التوتر المرتفعة لدى كبير السن أو القائمين على رعايته، وتعاطي الكحول للقائم بالرعاية، والاضطراب النفسي لدى القائم بالرعاية، ونقص الدعم الاجتماعي لأسرة كبير السن، والاعتماد المالي أو العاطفي على كبير السن والسعي لاستغلاله، ونقص تدريب القائم بالرعاية.
وأوضحت الدائرة أن دوافع الإساءة من قِبل القائم بالرعاية ترجع إلى المشكلات الشخصية التي يعانيها القائمون بالرعاية، والتي تؤدي بدورها إلى الإهانات المتتالية للضحايا، والمشكلات العاطفية والنفسية، والتي يمكن أن تمهّد لإيذاء كبير السن (كمدمن المخدرات والكحول، وتحفزه رغبته الجامحة عند الغضب إلى معاملة كبير السن بصورة غير إنسانية).
ولفتت إلى أن من بين دوافع الإساءة مسألة حرمة الخصوصيات العائلية، فضلاً عن فكرة انتقال العنف بين الأجيال، حيث تؤكد أن الأفراد الذين تم استغلالهم عندما كانوا أطفالاً من المفترض أن يصبحوا جزءاً من دورة العنف، فالقائم على الرعاية يكون مهيأً لأن يمارس القسوة والعنف، أو سوء المعاملة تجاه من كان يوماً ما مصدراً لتوتره وتعنيفه.
وحددت الدائرة ثمانية أنواع من الإساءة لكبار السن، تشمل الإساءة الجسدية ومن علاماتها إصابات متكررة، وتدهور مفاجئ في الحالة الصحية، وتباين التاريخ المرضي بين ما يقدمه المسن ومقدم الرعاية، والإساءة النفسية كالخوف أو الاختلاط العقلي، وتغيير نمط الغذاء، ومشكلات في النوم والتسليم المطلق أو الانسحاب الاجتماعي، وسوء الحالة النفسية لكبير السن، بالإضافة إلى الإهمال، والاستغلال المادي، والإساءة الجنسية، والإساءة العاطفية، والتنمر، والابتزاز الإلكتروني.
وأصدرت الدائرة عدداً من التوصيات في نهاية الدليل؛ من أبرزها: التشديد على ضرورة تجريم الإساءة ضد كبير السن، وأهمية تزويد كبار السن بالمهارات السلوكية اللازمة لمواجهة من يسيئون إليهم، وتوعية كبار السن بأهمية التعاون مع الباحثين الراغبين في دراسة مشكلاتهم، وإشاعة القيم الدينية التي تحث على معاملتهم برحمة ورفق ولين، وتشديد الرقابة والمتابعة في دور الرعاية الاجتماعية والمؤسسات الصحية التي يقيم فيها كبير السن لمدة طويلة الأمد، لضمان عدم تعرضهم للإساءة في هذه المؤسسات، مع التطوير الفكري والثقافي والإنساني للقائمين على الرعاية.
ووضعت الدائرة أربع ركائز لحماية كبار السن من الإساءة أو الخطر، تتضمن خلق وعي حول أنماط الإساءة إلى كبير السن والأسرة ومخاطرها، وتقديم التوجيهات اللازمة حول كيفية حماية كبير السن من الإساءة، ووضع طريقة تبليغ واضحة وسهلة، وضمان التدخل الفعّال في حال الاشتباه في أي إساءة أو خطر يتعرض له كبير السن.
• دوافع الإساءة من قِبل القائم على الرعاية ترجع إلى المشكلات الشخصية التي يعانيها.