«دبي سفاري» تستقبل 153 مولوداً جديداً من أنواع مهددة بالانقراض
أعلنت حديقة «دبي سفاري بارك» عن إضافة 153 مولوداً جديداً من مختلف الأنواع المهددة بالانقراض، مع الاحتفال بالإنجازات التي حققتها منذ إنشائها، وتشمل أحدث الإضافات 53 مولوداً جديداً تنتمي إلى حيوان المها المهدد بالانقراض، وبفضل برنامج الإكثار المطبق في الحديقة في إطار تعزيز مكانة دبي كمدينة نموذجية عالمية في الحفاظ على البيئة ودعم الاستدامة والتوعية البيئية، وبما يتماشى مع طموحها للعب دور محوري في إعادة تأهيل وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
وافتتحت «دبي سفاري بارك» أبوابها في 12 ديسمبر عام 2017، وهي واحدة من أبرز حدائق السفاري في العالم، إذ تضم نحو 3000 حيوان، منها 78 نوعاً من الثدييات، بما في ذلك 10 حيوانات آكلة للحوم، و17 من الرئيسيات، و50 نوعاً من الزواحف، و111 نوعاً من الطيور، بالإضافة إلى البرمائيات واللافقاريات، وجميعها تعيش في مساحة تبلغ 119 هكتاراً، وذلك في ظل توفير الحديقة أجواء تضاهي الموائل الطبيعية للحيوانات التي تضمها، مع الحرص على تطبيق أفضل المعايير العالمية في مجال الرعاية البيطرية، وبمساعدة طاقم عمل مؤهل، وعلى درجة رفيعة من التدريب والكفاءة، إذ يأتي اهتمام دبي بالحدائق والمتنزهات في سياق العمل المستمر على استدامة جودة الحياة في الإمارة، وتعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية عالمية.
وقال مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية ببلدية دبي أحمد الزرعوني: «سعدنا باستقبال 153 مولوداً جديداً من الأنواع المهددة بالانقراض، إذ تدعم الحديقة الحفاظ على الحياة البرية العربية الأصلية وتشارك بنشاط في البرامج التي تحافظ على المجموعات البرية المتبقية من تلك الأنواع، وكذلك البرامج التي تهدف إلى إعادة الفصائل المختلفة إلى المناطق التي اختفت منها أو تراجعت أعدادها فيها».
وأضاف الزرعوني: «تماشياً مع رؤية دبي كمدينة مستدامة، تعمل حديقة دبي سفاري بارك على تطوير طرق مبتكرة لتصبح أكثر استدامة، لضمان حماية الحياة البرية والتنوع البيولوجي، كما تهدف الحديقة إلى تثقيف الزوار بشأن الحفاظ على البيئة وحماية الأنواع المهددة بالانقراض».
وأوضح أن الحديقة تشكل موطناً لسبعة أنواع من الحيوانات الأكثر تعرضاً للانقراض، بما في ذلك السلحفاة المشعة، والببغاء ذو الواجهة الحمراء، والليمور الأحمر المنتفخ، والليمور المطوق الأسود والأبيض، وقرد الجيبون أبيض الخد، وغوريلا الأراضي المنخفضة الغربية، والمها العربية، مؤكداً اعتزاز الحديقة بالمشاركة بصورة فعالة في برامج إعادة التأهيل الخاصة بالحيوانات المهددة بالانقراض والعديد من الأنواع الأخرى، بما في ذلك النمور والغزلان الجبلية وقرود الليمور حلقية الذيل.
كما تشمل الأنواع النادرة البالغ عددها 22 نوعاً في الحديقة السلحفاة المخوذة الإفريقية، والسلحفاة منقطعة العنق الصينية، وسلاحف المستنقعات، وتنين كومودو، والرافعة المتوجة الرمادية، وطائر أبومنجل الأصلع الشمالي، والصقر the Saker، والببغاء الرمادي، وببغاء تمنة، وببغاء الأمازون أصفر الرأس، والفيل الإفريقي، وقرد الليمور ذا الذيل الحلقي، والجيبون الفضي، ولار جيبون والشمبانزي، والنمر، وكلب الصيد الإفريقي، وفرس النهر القزم، وغزال الخنزير، والزرافة الشبكية، والغزال الجبلي.
ومع استقبال الزائرين في موسمها الجديد، تكرس «دبي سفاري بارك» جهودها لزيادة عدد وأنواع الحيوانات لديها، وتوفير موائل مناسبة لها، مع الاهتمام بتدريب وتأهيل الكوادر القادرة على تقديم أفضل أشكال الرعاية لتلك الحيوانات. وبصفتها مؤسسة مهتمة بحماية وتأهيل الحيوانات المهددة بالانقراض، تتخذ «دبي سفاري بارك» الآن خطوات للتعاون مع مؤسسات أخرى متخصصة في رعاية الحيوانات والحفاظ عليها وحمايتها من الانقراض.
وقال مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية ببلدية دبي: «تساعد الشراكات وبرامج التبادل في تحقيق أعلى معايير رعاية وحماية الحيوانات ومبادرات الإكثار التي تركز على الحفاظ على أنواع الحيوانات من خلال الحوار المفتوح وتبادل المعلومات مع الشركاء». ومن خلال برامج الحماية المتنوعة تحافظ بلدية دبي على الموائل الطبيعية للمساعدة على مبادرات الحفاظ على الحياة البرية وتكاثرها. وأحد المشاريع التي تدعمها حديقة «دبي سفاري بارك» بالفعل مشروع إعادة إنتاج الضفدع العربي، الذي يهدف إلى إعادة تأهيل الضفدع العربي في بيئة مناسبة في الإمارات.
برامج تبادل الحيوانات
انضمت حديقة دبي سفاري بارك إلى برامج تبادل الحيوانات مع العديد من حدائق الحيوان والمؤسسات المتخصصة في رعاية الحيوانات في دولة الإمارات وحول العالم، من بينها حديقة حيوان «باركين» في مملكة السويد، وحديقة «مانور بارك» للحياة البرية في المملكة المتحدة، وحديقة فوتا للحياة البرية في أيرلندا، فيما تعمل الحديقة على بناء شراكة مع حدائق الحيوان في الهند. وعلى المستوى المحلي تتعاون «دبي سفاري بارك» مع كل من: جرين بلانيت، وحديقة حيوان العين، ومركز تربية الحياة البرية العربية المهددة بالانقراض في الشارقة، وحديقة الإمارات للحيوانات.