مدرسة محمد بن راشد بعيون الخريجَين النجيبَـين.. حمدان ومكتوم

إلى الأب الذي لا يعترف بكلمة مستحيل.. وإلى أكبر صنّاع الأمل ومحقق الأحلام الكبرى في أزمنة قياسية.. ومن يكتب كل يوم سطراً جديداً ناصعاً في كتاب الإنجازات، ينظران بإكبار وافتخار وحسّ مسؤولية، ليكونا عوناً له في الملحمة التي يصنعها.. وبالأفعال والأقوال والعمل الدؤوب يسيران على درب الوالد الفارس والشاعر والزعيم والرمز الذي يختصر كل الصفات النبيلة، يلتمسان الإلهام من مدرسته التي تعلما فيها الكثير من دروس الحياة والعبر والقيادة وعدم التوقف عن مطاردة الأمنيات العظيمة، من أجل جعلها حقيقة على أرض الواقع.. مدرسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي يفتخر سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، بأنهما من خريجي تلك المدرسة التي تحتاج إلى همّة عالية من أجل التشرّف بحمل شهادتها، لأن صاحبها لا يرضى بما دون النجوم، ولا يقبل سوى بالمركز الأول في كل شيء.

بكل لغات المحبة والاحترام والافتخار، شعراً ونثراً وحتى بلغة الصورة التي لا تتجمّل، ترنو عيون سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتطالع بإكبار الوالد القدوة، إذ يحرص سموّ ولي عهد دبي، على نقل بعض ما لا يرى عن الوالد القدوة، ليعكس ملامح من فرحة الجد بأحفاده، وهو معهم رغم مسؤولياته الكبيرة، يتوسط الشيوخ والشيخات في لقطة ما، وبروحه الجميلة يرسم الابتسامة على وجوههم جميعاً، وفي مقطع آخر عفوي تطل السعادة على وجه الجد وهو يلتقي زهور وزهرات العائلة، وهم يجرون نحوه ليقدموا له التهاني في ذكرى غالية.

ولا يكف سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عن إبراز المعاني الإنسانية، وسمات الوالد الذي يحتوي الجميع بقلبه الكبير ومشاعره الحانية التي تتجلى في أبهى صورها في تلك اللحظات التي يلتقي فيها بشوق متبادل صادق أبناءه وأحفاده، متخففاً من كل الرسميات، في مشاهد تنطق تماماً بأن: «خيركم خيركم لأهله»، ويوثق سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بالصورة والكلمة الشاعرية ذلك، معبّراً عن امتنانه للظل الكريم، والحنان الذي يشمل التوأمين شيخة وراشد، واستراحتهما المحببة في حضن الجد، ويرسم لذلك لوحة جميلة بالكلمات تحمل عنوان: شيخة وراشد في ظلالك، ومنها: «يا سيد الشعار ما قلت كافي.. وأفكار شعرك دايم مستجده.. يا ند نفسه في الفخر والقوافي.. ولا خلق في جيله إنسان نده.. شيخة وراشد في ظلالك عوافي.. ومن عاش في ظلك ما ذاق المكده.. وإن كان راشد صار رجال وافي.. مراجله من هيبتك مستمده.. عناده يبين ولا هو بخافي.. والله ما الومه وارث عناد جده.. عطفك عليهم حول البرد دافي.. ودك لحاف وشوقك لهم مخده».

معاني الإكبار

وبعيداً عن هذه المساحة الأسرية، والأجواء الشديدة الدفء، تلوح أيضاً معاني الإكبار في عيون سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وهي تترجم وتتابع بعض إنجازات الوالد ليس فقط على الأرض، ولكن في الفضاء، إذ يتطلع إلى البعيد، لا يشغله اليوم الذي انتهى من تحقيق آماله فيه، بل همّه دوماً نحو أحلام المستقبل، يرسمه ويجلبه، ويستعد له، ويهب في الجميع أملاً كبيراً ليكون الغد أجمل وأجمل. فيكتب سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، معلقاً على صورة تجمعه بالوالد خلال الكشف عن أجمل مبنى على وجه الأرض، متحف المستقبل في دبي: «أنت الحالم الذي جاء لنا بالمستقبل»، وطوبي للحالمين، لاسيما القادرين على جعل الحلم حقيقة، وفي مقدمة هؤلاء: صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وفي مشهد آخر، يصف سموّه، نظرة صانع الأمجاد الوالد في لقطة ما قائلاً شعراً: «كأنك تساءل من ورا كل الإنجاز.. وعن المنظر الخلاب أنا وين أنا كنت.. وكأنها تقول: الله يا رمز الإعجاز.. أنا ما صنع مجدي على الأرض غير انت».. حوار يختصر الكثير، يبرز قيمة العمل واللوحة المشرقة البهية التي صنعها «فنان دبي ومهندسها» وكل هذا المجد، وفي الآن ذاته تبرز الكلمات تواضع ما صاغ الملحمة، ورد كل هذا إلى توفيق الله.. رمز الإعجاز.

منبع الحكمة

ولا تختلف الرؤية لدى سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يفتخر دوماً بأنه تعلم الكثير في مدرسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مدار سنوات، ويؤكد أن هناك مدارس كثيرة في الحياة.. «ولكنك تدرك الحياة عندما تتعلم من مدرسة محمد بن راشد».

ويفصل سموّه في مناسبات عدة دروساً تعلمها في تلك المدرسة، فمع الذكرى الـ15 عاماً لتولي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مقاليد الحكم في دبي، كتب سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم: «15 عاماً منذ توليه الحكم وأكثر من خمسة عقود من العمل والإنجازات، ولازالت مدرسة محمد بن راشد منبعاً للفكر والحكمة وأساساً للريادة وتحقيق المستحيل. تعلمت من سموّه أن النجاح هو امتداد لرؤية أن نكون الأفضل وأن التخطيط الاستراتيجي يتبعه عمل دؤوب وهمّة عالية للوصول لما نصبو إليه».

وفي مناسبة أخرى يكتب سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم: «تعلمت من مدرسة محمد بن راشد، بأن الخير لا يأتي إلا بالخير، وأن السعادة الحقيقية تكمن في العطاء وليس الأخذ.. وأننا مجتمع نقدر البذل ونحفظ سيرة الكريم، فنحن من خير أمة أخرجت للناس. المتأمل في قصة الإمارات يجد أن أساسها وصفتها الأصيلة هو الخير، وبركته هو سر نموها وازدهارها».

ولا تنتهي دروس مدرسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، برؤية وعقل وقلب سموّ الشيخ مكتوم، الذي استوعب الكثير منها، وجعلها نبراساً على طريقه واحد ممن يشاركون في تحقيق آمال «الحالم الأكبر» العريضة، وترجمتها على أرض الواقع بإخلاص منقطع النظير: «محمد بن راشد هو قائد ملهم يذكرنا بقوة الحالمين وقدرتهم على إحداث الفرق في مسيرة التاريخ والإنسان».

• 4 يناير ذكرى تولي محمد بن راشد مقاليد الحكم في دبي.

• أنجاليَ الصِّيدُ أبناءُ العُلا درَجوا.. عـلَى الـشَّهامَة مُـذْ كانتْ ومذْ كانوا.

• حـتى وصلتم إلى ما كنت أنشده.. وأنتم الـيوم لي فخر وتيجان.

حمدان بن محمد:

• «أنت الحالم الذي جاء لنا بالمستقبل».

مكتوم بن محمد:

• «قائد ملهم يذكرنا بقوة الحالمين».

• حمدان بن محمد ومكتوم بن محمد ينظران بإكبار وافتخار وحسّ مسؤولية إلى الوالد، ليكونا عوناً له في الملحمة التي يصنعها.

الأكثر مشاركة