تدريب طلبة الجامعات الإماراتيين على تحليل «بيانات الفضاء»
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، انطلاق برنامج «أبحاث الفضاء للطلبة الجامعيين 2023 (REU)»، لتدريب طلبة البكالوريوس خلال فترة تراوح بين ثمانية و10 أسابيع، على تحليل «بيانات الفضاء» في أربعة مجالات، هي العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، بهدف إنجاز أبحاث علمية قابلة للنشر.
ويشارك الطلبة خلال البرنامج في العمل على مشاريع بحثية متعلقة بكوكب المريخ، تحت إشراف أعضاء الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وعلماء من مختلف أنحاء العالم.
وحدد المركز الفئات المستهدفة بالتسجيل في البرنامج، وهي فئة الطلبة الجامعيين حاملي الجواز الإماراتي في سنتهم الثانية أو الثالثة أو الرابعة، بحيث لا يتخرج الطالب قبل فصل صيف 2023، وسيكون آخر موعد للتسجيل في البرنامج 29 يناير الجاري.
وأوضح المركز على موقعه الإلكتروني أن «برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين، يستفيد منه الطلبة الذين يتم قبولهم في البرنامج من الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، بالتعاون مع شركاء مركز محمد بن راشد للفضاء في الولايات المتحدة وفرنسا».
ويهدف البرنامج إلى تزويد الطلاب الجامعيين الإماراتيين المتخصصين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بالمعارف حول أبحاث علوم الفضاء، والمسيرة المهنية التي يمكن أن ينطلقوا بها.
ويتم توجيه الطلاب في المشاريع البحثية المتعلقة بعلوم الفضاء، بما في ذلك تحليل البيانات، وبناء نماذج للأنظمة.
من جهة أخرى، أكدت وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، سارة الأميري، اهتمام حكومة الإمارات بتطوير قطاع الفضاء ومختلف القطاعات المرتبطة به، كجزء في ظلِّ التزامها الانتقال نحو اقتصاد متنوّع قائم على المعرفة، يُركّز على الابتكار وتهيئة البيئة الداعمة للشركات، للإسهام في نمو القطاع، وتمكين المواهب الشابة لبناء أجيال مؤهلة في المجالات العلمية.
وأضافت خلال مشاركتها ضمن وفد دولة الإمارات في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس» بسويسرا، أن الرؤية الاستشرافية للقيادة الإماراتية، تهدف إلى بناء قطاع فضائي متميز ومستدام، يسهم في تنويع الاقتصاد ونموه، ويعزز الكفاءات الإماراتية، ويحفز من التعاون والشراكات بين المؤسسات ذات الصلة في القطاعات الحكومية والخاصة والبحثية والأكاديمية، إلى جانب تشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي في صناعة الفضاء، وجذب الشركات الفضائية العالمية. ولفتت إلى تأسيس صندوق الفضاء الوطني، تحت مظلة وكالة الإمارات للفضاء، الذي تبلغ قيمته ثلاثة مليارات درهم، بهدف تعزيز الاستثمارات من المهتمين من رواد الأعمال والشركات الخاصة، والعمل على تمويل وتسهيل تطوير الأنشطة والمشاريع الفضائية المستقبلية.
كما أعلنت الدولة البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية (سرب)، الذي يشكّل أول استثمار للصندوق، بغرض تطوير سرب من الأقمار الرّادارية على مدار الساعة. ويضم المشروع الوطني النوعي للأقمار الاصطناعية الرّادارية أول قمر اصطناعي عربي للاستشعار الراداري.
وأعلنت الإمارات أخيراً، مهمة جديدة في مجال الفضاء، تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية، تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليارات كيلومتر، تصل خلالها إلى سبعة كويكبات ضمن المجموعة الشمسية، وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر خمس سنوات.
ويعد المشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات أول مهمة فضائية عربية من نوعها، إذ سيقوم بجمع بيانات علمية غير مسبوقة عن سبعة كويكبات ضمن حزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية، على أن تهبط المركبة على آخر كويكب من الكويكبات السبعة.