«الاجتماع العربي للقيادات الشابة» يركز في نسخته الثانية على الهوية واللغة العربية

تستضيف القمة العالمية للحكومات 2023، التي تعقد في دبي خلال الفترة من 12 إلى 15 فبراير الجاري، النسخة الثانية من الاجتماع العربي للقيادات الشابة؛ بمشاركة وزراء الشباب العرب وقادة مؤسسات العمل الشبابي في المنطقة الذين يبحثون مع مجموعات شبابية عربية من مختلف التخصصات، القضايا والفرص التي تهم الشباب.

وتركز هذه الدورة على علاقة الشباب بالهوية واللغة العربية ونظرة الشباب العربي إلى العالم وانطباعات العالم عنه، والسردية التي تقدمها المنطقة العربية لتعزيز صورة الشباب العربي وتقديم انطباعات إيجابية صحيحة عن البلاد العربية وكفاءاتها ومواهبها الشبابية ورؤاها المستقبلية الطموحة وحرصها على تحويل التحديات إلى فرص.

ويكتسب الاجتماع أهمية خاصة في ظل انعقاده كأول الفعاليات الإقليمية مع إعلان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية العام الجاري «عام الشباب العربي»، لتشجيع الشباب على المشاركة المجتمعية الهادفة، وتبادل الأفكار والخبرات مع الحكومات العربية، فضلاً عن معرفة واقع الشباب العربي، وأهم التوجهات المستقبلية حول سلوكياته وتطلعاته ورؤيته.

وتشهد هذه الدورة انعقاد حلقة وزارية شبابية مفتوحة تضم عدداً من وزراء الشباب العرب مع نخبة من الشباب العربي من مختلف المجالات والتخصصات، يسبقها عرض لنتائج اللقاءات التمهيدية التي سبقت تنظيم الاجتماع، ورصدت آراء 1000 شاب وشابة من الوطن العربي حول المحاور التي تطرحها نقاشات الاجتماع العربي للقيادات الشابة وحلقته الوزارية في دورته الثانية.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الشباب شما المزروعي: «في هذه النسخة من الاجتماع العربي للقيادات الشابة نضع ملفاً مهماً على طاولة النقاش والتحليل، وهو هوية الشباب العربي وصورته في العالم، من خلال نظرته إلى نفسه ونظرة العالم له، وبحث سبل تمكينه من تفعيل فرصه وتعزيز ارتباطه بلغته العربية في شخصيته ونتاجه المعرفي والمهني، وذلك بموازاة العمل معاً على تجديد السردية الإيجابية عن القدرات والإمكانات الشبابية الواعدة وتغذية الأمل في نفوس الشباب».

وأضافت: «نبني على مكتسبات الدورة السابقة، وسيكون لدينا دوماً أفكار وتوصيات جديدة للاستفادة منها في تحقيق الأثر الأفضل والتأثير الأمثل لمبادرات العمل الشبابي المحلية والمشتركة في منطقتنا. ونتطلع إلى نتائج نوعية للدورة الثانية من الاجتماع العربي للقيادات الشابة هذا العام».

ويتخلل الاجتماع عروض تقديمية شاملة من مؤسسات عربية متخصصة بالعمل الشبابي من كلٍ من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية وعدد من الدول العربية.

ويشهد الاجتماع عرض تجربة مجالس الشباب في دولة الإمارات بحضور نخبة من القادة وأعضاء مجالس الشباب بكل أنواعها منذ تأسيس المنظومة إلى يومه، مع إبراز مختلف قصص النجاح، والآفاق المتاحة لمشاركة نموذج مجالس الشباب الناجح مع مختلف الدول العربية لتطوير مشاركة الشباب في تنمية مجتمعاتهم.

وستكون هناك عروض ثقافية وفعاليات فنية مرتبطة بالهوية واللغة العربية خلال المؤتمر الذي يتيح للمشاركين فيه حضور فعاليات القمة العالمية للحكومات وما تتخللها من فعاليات وأنشطة وحوارات ولقاءات مع رؤساء دول وحكومات ومنظمات دولية وإقليمية.

ويناقش الاجتماع بجلساته المنوّعة كيفية التواصل مع الشباب وتحدث لغته لتقديم روايته لواقعه ورؤيته لغد أفضل، مع تسليط الضوء على علاقة الشباب بلغتهم واعتزازهم بهويتهم الوطنية المنفتحة على العالم والشريكة في أهداف التنمية.

وسيشارك الاجتماع العربي للقيادات الشابة مع الحضور والإعلام نتائج دراسات نوعية متعلقة بواقع وتطلعات ومستقبل الشباب، إلى جانب مخرجات أبحاث واستطلاعات رأي متخصصة أجراها مركز الشباب العربي، إلى جانب أدلة العمل الشبابي العربي وأدلة المراكز والمبادرات الشبابية في الوطن العربي.