بهدف إنتاج الزجاج المقاوم للتآكل والطوب المقاوم للحمضية
باحثون في جامعة خليفة يحوّلون الزيت إلى وقود حيوي باستخدام «نوى التمر»
نجح باحثون من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، في تحويل الزيت الحيوي إلى وقود حيوي، عبر تطوير محفزات كهربائية جديدة تسهم في التحويل الفعال لمادة الفورفورال المستخرجة من نوى التمر لإنتاج حمض الفورويك وكحول الفورفورال، وتم نشر نتائج مشروعهم البحثي في المجلة العلمية الدولية المرموقة «فيويل بروسيسنغ تكنولوجي»، التي تغطي البحوث المتخصصة في الجوانب المتعلقة بتحويل الوقود ومصادر الطاقة المتجددة إلى وقود نظيف.
وتمكن الفريق البحثي من تطوير محفز قادر على إنتاج مركبات مهمة كحمض الفورويك وكحول الفورفورال اللذين يمكن الاستفادة منهما في صناعة الزجاج المقاوم للتآكل والطوب المقاوم للحمضية والمواد البلاستيكية، كما تسهم هذه الطريقة في فتح المجال أمام المزيد من الفرص والإمكانات لتطوير مجموعة واسعة من المواد الكيميائية الفعالة على نطاق صناعي.
وضم الفريق مجموعة من الباحثين من قسمي الكيمياء والهندسة الكيميائية: الدكتور فوزي بنات، وطالب دكتوراه محمد أشرف صبري، والدكتور باراث غوفندان، والدكتور محمد أبوهيجا، والدكتور ريكاردو نوغويرا.
وعمل الفريق خلال المشروع على تحويل مادة الفورفورال إلى وقود، حيث تعتبر مادة الفورفورال مركباً عضوياً ناتجاً عن عملية تجفيف مادة السكر التي تحدث خلال العديد من العمليات الزراعية، «زيت حيوي ناتج عن عمليات المعالجة لبعض المحاصيل الزراعية والنباتات». وتعد الفورفورال واحدة من المواد الكيميائية الخام المتجددة غير النفطية التي يمكن تحويلها إلى مادة مذيبة وبوليمرات، وغيرها من المواد الكيميائية المهمة.
وقال الدكتور فوزي بنات: «شهدت عملية الهدرجة الكهروكيميائية للمركبات الزيتية الحيوية اهتماماً كبيراً في العقد الماضي، نظراً لإمكانية إنتاج الوقود وغيرها من المواد الكيميائية الاقتصادية والآمنة على البيئة»، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب يحظى بالعديد من المزايا التي تشمل إنتاج الهيدروجين والتحكم الدقيق بظروف التفاعل.
وأضاف: «الدمج ما بين الهدرجة الكهروكيميائية والأكسدة الكهروكيميائية الذي طوره الفريق البحثي لجامعة خليفة، نجح في الحد من السلبيات التي كانت تواجه عملية الهدرجة الكهروكيميائية، مثل الأكسدة البطيئة للمياه ومحدودية الحركة، حيث تعمل هذه التقنية الحديثة بشكل فوري على تحويل الزيت الحيوي في الأقطاب الموجبة والسالبة إلى وقود ذي أهمية، وإضافة العديد من المزايا إلى المواد الناتجة»، مشيراً إلى أن الجمع ما بين العمليتين يسهم في إيجاد منهجية متكاملة، حيث يعمل دمج الأقطاب الكهربائية في إنتاج مواد مفيدة كمادة الفورفورال التي نتج عنها حمض الفورويك وكحول الفورفورال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news