آباء يطالبون بآلية للكشف عنه دون إحراج الطلبة أمام أقرانهم
مدارس في المنطقة الشرقية تمنح يومين إجازة مرضية للتلاميذ المصابين بـ «القمل»
طالب آباء إدارات المدارس بوضع استراتيجيات وآليات مدروسة يتم اعتمادها للكشف عن حشرة «قمل الرأس» بشكل لا يحرج الطالب أمام أقرانه، نتيجة إصابته بحشرة قمل الرأس، موضحين أن بعض المدارس تجري تفتيش شعر التلاميذ داخل الفصول من قبل المعلمين بدلاً من إعطاء هذه المهام للممرضة المسؤولة التي تتبع طرقاً علمية، بالإضافة إلى أنها تحافظ على خصوصية التلاميذ.
فيما أكد عدد من إدارات المدارس في المنطقة الشرقية بأنها تتبع خطة لمنع تفشي «قمل الرأس» بين الطلبة، خصوصاً من هم في المراحل التعليمية الأولى مثل رياض الأطفال والحلقتين الأولى والثانية، وأضافت أنه يتم إعطاء الطلبة الذين تم الكشف عليهم والتأكد من وجود حشرة قمل الرأس لديهم من قبل الممرضة إجازة مرضية لمدة يومين بعد توعيتهم بكيفية التخلص منه وتسليمهم «شامبو» خاصاً بمكافحة القمل.
وتفصيلاً، أكدت ممرضة تعمل بمدرسة حكومية في مدينة كلباء، أن قمل الرأس ينتقل باحتكاك الرأس برأس شخص مصاب بالقمل، ومراقبة وتدبير عدوى قمل الرأس هي مسؤولية مشتركة ابتداءً من الأهل إلى المعلم ثم الممرض، مشيرةً إلى أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأهل المعنيين باكتشاف الإصابة ومعالجتها فور إصابة أبنائهم للحد من انتشار القمل بين الطلبة في الفصل.
وذكرت أنه يجب اتباع التدابير المتبعة في حال تأكد ولي الأمر من إصابة ابنه بقمل الرأس، والتي تجنب الطالب قدر الإمكان الإصابة بقمل الرأس المتمثلة في الفحص المنتظم والأسبوعي لشعر الطفل بحثاً عن قمل الرأس أو بيض القمل، والتأكد من عدم إحضار الطالب للمدرسة في حال كان مصاباً بقمل الرأس إلا بعد معالجته والتخلص منه، بالإضافة لاعتماد إجراءات سليمة للمعالجة لا تعرض صحة الطفل للخطر واعتماد «الشامبو» المخصص للتخلص من القمل بدلاً من اتباع خلطات قد تسبب التهاباً حاداً لفروة رأس الطفل، بالإضافة لإعلام المدرسة إذا كان الطفل مصاباً بحشرة قمل الرأس.
وقالت أخصائية اجتماعية تعمل بمدرسة خاصة في إمارة الفجيرة، شيخة محمد، إنه يتم اتباع خطة استراتيجية لمنع تفشي «قمل الرأس» بين الطلبة خصوصاً من هم في المراحل التعليمية الأولى مثل رياض الأطفال والحلقتين الأولى والثانية، مشيرة إلى أن معلمة الفصل تحفظ خصوصية الطالب عبر إرساله إلى الممرض المسؤول في المدرسة للتأكد من إصابته بقمل الرأس وإعطائه «شامبو» مخصصاً لعلاج ومكافحة القمل مع إعطائه إجازة مرضية لمدة يومين لحين يتم التخلص بشكل كلي من العدوى.
إلى ذلك طالب والد طالبة في مرحلة رياض الأطفال بمدرسة خاصة في إمارة الفجيرة، عمر محمد الحمادي، بضرورة اعتماد طرق وآليات للكشف عن حشرة قمل الرأس بشكل يحافظ على خصوصية الطالب ولا يتسبب له في أي إحراج، مشيراً إلى أنه يجب عدم تعريض الطالب للإحراج أمام أقرانه، وإجراء عملية الفحص في الغرفة المخصصة للممرضة بعيداً عن أنظار أقرانه، وذلك للأثر النفسي الذي يعانيه الطفل نتيجة اكتشاف إصابته بالقمل أمام زملائه.
وأيدته في الرأي والدة طالبة في الصف الأول بمدرسة حكومية في مدينة خورفكان، فاطمة سعيد، قائلة إن انتشار حشرة قمل الرأس بين الطلبة مشكلة متجددة لا يمكن التخلص منها بشكل كامل، إلا أنه يجب لتباع طرق أكثر فعالية من الطرق السابقة التي تتمثل في إعطاء الطالب «شامبو» يكافح قمل الرأس، مقترحة اتباع استراتيجية تمنع انتشار قمل الرأس بين الطلبة عبر تثقيف ذوي الطلبة بأهمية المحافظة على النظافة الشخصية وتأثيرها على الطالب بشكل مباشر.
وأكدت ضرورة اعتماد السرية في إرسال الطالب للممرضة دون إشعار الطلبة بالسبب حتى لا يتعرض للإحراج، بالإضافة إلى عدم إحراج التلميذ من خلال فحصه أمام أقرانه من قبل المعلمة، إذ يتم التنمر على الطالب في حال تم فحصه أمام زملائه وإعطاؤه إجازة مرضية لمدة يومين لوجود قمل.
وذكرت والدة طالبتين في مرحلة رياض الأطفال والصف الخامس، موزة العبدولي، أن طلبة الحلقة الأولى يواجهون مواقف محرجة نتيجة تفتيش المعلمة أو الممرضة بشكل جماعي للطلبة في الفصل الذي يعاني انتشار قمل الرأس، الأمر الذي يحرج الطلبة الذين يتم إعطاؤهم «الشامبو» المخصص لمكافحة القمل والوقاية منه، بالإضافة لإعطائهم إجازة مرضية لمدة يومين.
تعزيز الوعي الصحي
أفادت أخصائية اجتماعية تعمل بمدرسة خاصة، شيخة محمد، بأنه في حال العثور على قمل لدى أحد الطلبة يتم التواصل مع ولي أمره لإبلاغه عن إصابة ابنه وتتولى الممرضة مهمة تعزيز الوعي الصحي وضرورة المحافظة على النظافة الشخصية، بالإضافة إلى تثقيفه بالطرق السليمة التي يجب اتباعها لمكافحة القمل مع البعد عن الطرق التي تؤثر نفسياً على الطفل مثل حلق شعر رأسه بالكامل أو تعريض فروة الرأس لمواد غير آمنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news