بلدية الشارقة تطلق مشروع وحدة إنتاج السماد العضوي خلال مشاركتها في "شهر الابتكار"
كشفت بلدية مدينة الشارقة عن إطلاق مشروع "وحدة إنتاج السماد العضوي" كمشروع مبتَكر يعزز من دور البلدية في تحقيق الاستدامة وإنتاج أسمدة عضوية ذات جودة عالية تستخدم في المشاريع الزراعية، وذلك بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار للعام الجاري.
ويعتبر المشروع أحد الحلول المبتكرة في إدارة المواد الصلبة الحيوية والمواد العضوية والذي تبنته بلدية مدينة الشارقة ليطبق لأول مرة خارج الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وفي هذا السياق أكدت مدير إدارة تقنية المعلومات ورئيس فريق الابتكار في بلدية مدينة الشارقة ريم عبد الله الروسي، أن البلدية تشارك سنوياً في شهر الإمارات للابتكار لتقديم واستعراض آخر ابتكاراتها التي تعزز من مسيرة الريادة وتحقيق الإنجازات وتقديم الخدمات بسهولة، وتقديم ورش عمل متنوعة تعزز الجانب الإبداعي والابتكاري لدى المشاركين خصوصاً طلبة المدارس.
وأوضحت الروسي أن البلدية أطلقت خلال هذه المشاركة مشروع وحدة إنتاج السماد العضوي لإنتاج أسمدة عالية الجودة في موقع العمل، والتوقف عن التخلص من النفايات في المكبات، حيث توفر هذه الوحدة قدرة تشغيلية عالية وتكاليف إنتاجية يمكن التنبؤ بها، وتحتوي هذه الوحدة على معدات سحب المياه، والأنظمة المساعدة اللازمة لإنتاج سماد عالي الجودة من الفئة A، وسوف يتم معالجة جزء من المواد الصلبة التي تنتج عن محطة معالجة مياه الصرف الصحي، كما تعمل هذا الوحدة داخل حاويتين مرتكزتين عموديًا بمقاس 50 بوصة، وتتميز بانخفاض تكاليف تشغيلها وسرعتها في الإنتاج.
وأفادت أن المشروع يخدم مليون و685 ألف نسمة، وتبلغ قدرة محطة المعالجة 50 ألف متر مكعب/ يوم، كما يبلغ حجم المواد التي يتم معالجتها 1750 طن جاف، حيث يتم إنتاج 5 أطنان من السماد العضوي يومياً وسيتم رفع الإنتاجية إلى 30 طناً يومياً، مشيرةً إلى أن المنتج الصادر عن هذه الوحدة عبارة عن سماد سائل خالٍ من مسببات الأمراض، ويتوافق مع معايير وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) الخاصة بالمواد الصلبة الحيوية من الفئة أ ومعايير وكالة فحص الأغذية الكندية (CFIA) للأسمدة المنظمة، وقد أظهرت دراسات الجهات الخارجية أن المنتج الذي تنتجه هذه الوحدة يمكن أن يحل محل الأسمدة التجارية تمامًا ويوفر محاصيل أفضل.
كما يقضي المنتج على مسببات الأمراض (الإيكولي والسالمونيلا) الموجودة في المواد الصلبة الحيوية في عملية تستغرق أقل من ساعة واحدة، أما التسميد التقليدي فيستغرق أسابيع أو شهورًا لتحقيق نتائج مماثلة.
وبالإضافة إلى النيتروجين والفوسفور الموجودين بشكل طبيعي في المواد الصلبة الحيوية، فإن الوحدة تعزز محتوى المنتج من المغذيات الرئيسية الأخرى الضرورية زراعياً مثل البوتاسيوم، ويوفر ذلك سماد جيد قادر على منافسة الأسمدة التجارية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news