وزارة تنمية المجتمع تنظم مختبر "الزواج.. أسرة الحاضر ومجتمع الغد"
نظمت وزارة تنمية المجتمع مختبرا حكوميا لتبادل الرؤى والتصورات فيما يخص الزواج وذلك تحت عنوان "الزواج.. أسرة الحاضر ومجتمع الغد" وفي سياق الجهود التي تبذلها الوزارة ممثلة بإدارة منح الزواج لتحفيز الشباب على الزواج وتشجيع بناء أسر إماراتية مستقرة وسعيدة ومساندة أبناء الوطن لتجاوز التحديات التي تواجههم لتحقيق تطلعاتهم الأسرية والمجتمعية.
واقش المختبر ثلاثة محاور رئيسية شملت عزوف الشباب عن الزواج والدور المؤسسي المشترك للتشجيع على الزواج والمغالاة في تكاليف الزواج وذلك في إطار رؤية تثقيف المقبلين على الزواج وأسرهم بعدم المبالغة في تكاليف الزواج بما يعود بالفائدة على استقرار الأسرة وتنشئة الأبناء وتنمية المجتمع عموما.
وتم عقد المختبر في مبنى "الحبتور بولو ريزوت" بدبي بمشاركة عدد من الشركاء من القطاع الحكومي الاتحادي والمحلي وطلبة كليات التقنيات العليا وطلبة أكاديمية شرطة دبي وأكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة وعدد من الجمعيات ذات النفع العام المعنية بقطاع العمل الاجتماعي في الدولة ومستشارين أسريين واجتماعيين.
وأكدت الوزارة حرصها على ترجمة ماجاء من توصيات في المختبر وذلك في إطار الشراكة والتعاون مع الجهات المشاركة في المختبر والمؤسسات ذات الصلة وبدعم من الجهات الحكومية والخاصة المساندة لجهود تمكين الشباب ودعمهم وتشجيعهم على بناء أسر إماراتية مستقرة ومتماسكة.
وناقش المحور الأول الذي جاء بعنوان "عزوف الشباب عن الزواج" مجموعة من التحديات تضمنت.. تكاليف الزواج الباهظة التي تقع على عاتق الشباب وما ينتج عنها من زيادة في المديونيات وعدم القدرة على توفير الحياة الكريمة وزيادة حالات الطلاق في السنوات الأولى من الزواج وندرة الدراسات الخاصة بالتحديات التي تواجة الشباب للزواج على مستوى الدولة وبالأخص في مشروع الزواج إضافة إلى دور برنامج اعداد الذي يقتصر فقط على إدارة منح الزواج بوزارة تنمية المجتمع وعدم وجود جهات معنية ذات اختصاص للقيام بتحمل أو مساعدة الشباب المقبلين على الزواج.
وأوصى المشاركون في هذا المحور من المختبر بأهمية تطوير وتعزيز المبادرات التي تدعم التشجيع على الزواج في دولة الإمارات وزيادة الوعي بمفهوم تأسيس أسرة متماسكة ومستقرة وكذلك توفير واعتماد برنامج تأهيلي للحياة الزوجية في المناهج الدراسية ولا سيما في المرحلة الثانوية إضافة إلى تحفيز المزيد من الجهات لدعم الشباب وتطلعاتهم للزواج من خلال تحمل بعض تكاليف الزواج والتخفيف عن كاهل الشباب.
أما المحور الثاني فركز على "الدور المؤسسي المشترك للتشجيع على الزواج" فركز في توصياته بأهمية وضوح معايير الدعم المقدم للزواج في كل إمارة ومشاركة رجال الأعمال والمساهمة في تقديم المساعدات المالية لتيسير الزواج وتعزيز جهود الربط وتوحيد الإجراءات العامة على مستوى إمارات الدولة.
ووضع المشاركون في هذا المحور مجموعة أفكار ومقترحات لمشاريع مستقبلية اشتملت على ضرورة تصميم برنامج متكامل للدعم المالي للشباب المقبلين على الزواج يعزز تقديم منح مالية للزواج وقروض ميسرة للزواج أو لتأثيث المنزل وإنشاء منصة إلكترونية موحدة لجميع الجهات المعنية الخاصة بالزواج لتقديم كافة الخدمات واعتماد وزارة تنمية المجتمع مظلة لتنظيم الأعراس الجماعية في الدولة وكذلك إعداد برامج لرجال الأعمال على مستوى الدولة لتعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية وتشكيل مجالس استشارية معتمدة على مستوى الدولة لمساعدة الشباب على الزواج.
ونوه المشاركون في المختبر بوجود عدد من التحديات مثل ارتفاع تكاليف الزواج والذي أدى إلى تراكم الديون على المقبلين على الزواج وتدخل الأهل في تحديد قيمة المهر وإقامة حفلات الزواج وارتفاع أسعار القاعات وعدم وجود ثقافة توعوية بالأمور الواقعية بما يؤثر على بناء الأسرة بشكل سلبي أحيانا.
وخرج المشاركون في مختبر "الزواج.. أسرة الحاضر ومجتمع الغد" بمجموعة توصيات تخص هذا المحور في مقدمتها تعاون المصارف وتقديم تسهيلات بدون فوائد في الفترة الأولى من الزواج ولمدة زمنية محددة وتوفير برامج توعوية وحملات اجتماعية للأهل والمقبلين على الزواج لنشر ثقافة عدم المغالاة ودعم فكرة إقامة الأعراس الجماعية بين الفتيات وتعزيز التوجهات والنماذج الإيجابية في مجال تنظيم حفلات الزفاف إضافة إلى إنشاء مدينة مستدامة تضم قاعات متخصصة للأعراس للمواطنين بتمويل من القطاع الخاص وبإشراف من القطاع الحكومي.
وشدد المشاركون في هذا المحور على ضرورة إجراء دراسات ومسوحات ميدانية دورية استقصائية تشمل المواضيع والظواهر التالية مدى وعي الشباب بأهمية تكوين الأسرة السليمة تأخر سن الزواج والأسباب التي تؤدي لذلك زواج المواطنين من غير المواطنين.. الأسباب والآثار انخفاض معدل الخصوبة ارتفاع نسب الطلاق بين المواطنين حديثي الزواج.