المراهقون أكثر الضحايا تضرراً من جرائم الابتزاز الإلكتروني
أفاد القائد العام لشرطة الشارقة، اللواء سيف الزري الشامسي، بأن الابتزاز الإلكتروني من أخطر الجرائم أثراً في الوقت الحالي، وقد يدفع بالضحية إلى التفكير في الانتحار.
وأضاف الشامسي أن المراهقين والمتأثرين بالمشكلات العاطفية أكثر ضحايا جرائم الابتزاز تأثراً، حيث يتعرضون لضغوط نفسية شديدة، ويفقدون القدرة على مواجهتها، بعدما يكونوا فقدوا الأمل في إصلاح ما حدث، ما جعل الشرطة تولي اهتماماً كبيراً بهذا النوع من الجرائم، عبر تقديم التوعية بها، وكيفية النجاة من شباك المتصيدين الإلكترونيين.
وأشار إلى أن شرطة الشارقة تتلقى البلاغات الخاصة بالابتزاز عبر الهاتف أو عبر خدمة «نجيد»، التي توفر اتصالاً أمنياً آمناً بين أفراد الجمهور وشرطة الشارقة للإبلاغ عن أي معلومات تسهم في حفظ أمن واستقرار الوطن، حيث يتم تلقي الاتصال بسرية تامة لطلب المساعدة عند تعرض أي شخص للاعتداء أو التهديد، مؤكداً أن الهدف هو الحفاظ على أمن وأمان كل من يقيم في الإمارة.
وكشف مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة، العقيد عمر أبوالزود، عن تلقي 46 بلاغاً بابتزاز إلكتروني العام الماضي، مشيراً إلى أن أكثر قضايا الابتزاز يكون فيها الجاني من خارج الدولة، وهو التحدي الأكبر أمام الشرطة في كيفية مواجهة الظاهرة والتصدي لها.
وقال أبوالزود لـ«الإمارات اليوم» إن الجرائم الإلكترونية أصبحت تمثل هاجساً، خصوصاً قضايا الابتزاز الإلكتروني، فهي مرتبطة بنوعية الضحية، وتقع غالباً بين شخص كبير وآخر صغير، ولها نتائج سلبية على المتضرر، حيث يدخل في حالة نفسية سيئة، كما يمكن أن تؤدي بالمتضرر إلى التفكير في الانتحار.
وأضاف أن «أكثر قضايا الابتزاز يكون فيها الجاني من خارج الدولة، لذلك بدأت الشرطة التفكير في كيفية التعامل مع جناة من خارج الدولة»، كاشفاً عن تلقي 46 بلاغ ابتزاز إلكتروني في إدارة التحريات عبر الهاتف، وأكثر من 200 بلاغ عبر خدمة «نجيد».
وذكر أن طريقة الابتزاز تبدأ بتكوين علاقة، والتواصل عبر الإنترنت بين المُبتز والضحية، ثم يتم استدراج الضحية حتى يصبح رهينة للشخص المبتز، ويقع في براثنه تدريجياً.
وأفاد أبوالزود بأن شرطة الشارقة تلقت 576 بلاغاً بجرائم إلكترونية، بينها 441 بلاغ احتيال إلكتروني، و78 بلاغ اختراق إلكتروني، مؤكداً أن عقوبة الجرائم الإلكترونية تبدأ بالسجن ستة أشهر، وغرامة تبدأ من 100 ألف درهم.
وتابع: «ركّزنا على حملات التوعية، واستهدفنا معظم شرائح المجتمع لشرح خطورة الجرائم الإلكترونية لها، وكيفية تفاديها والتصدي لها، حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من مليون شخص»، لافتاً إلى أن حملات التوعية تتضمن شرح أساليب الابتزاز والجرائم الإلكترونية الجديدة التي يلجأ إليها المجرمون لإسقاط ضحاياهم في فخاخهم.
حملات توعية مكثفة لجميع شرائح المجتمع حول طرق «الابتزاز» وكيفية الوقاية منه.