طرق الإمارات قبل الإفطار.. محطات لـ"كسر الصيام" وتعزيز السلامة المرورية
بات مشهد توزيع وجبات الإفطار أو ما يعرف بـ"كسر الصيام" على مرتادي الشوارع منظراً مألوفاً يعكس قيماً إنسانية نبيلة ويحمي رواد الطرقات من تهور اللحظات الأخيرة من الصيام.
فمع بداية الشهر الفضيل ينتشر مئات المتطوعين من شباب وشابات الوطن وفق إطار منظم ومدار بدقة على الطرقات والتقاطعات المرورية قبيل آذانَ المغرب لتوزيع وجبات الإفطار على العابرين سواء من سائقي المركبات أو المارة وذلك بإشراف ودعم عدد من الجهات والمؤسسات الرسمية في الدولة.
وتعد هذه الظاهرة التي تتميز بها طرقات الإمارات في شهر رمضان عادة عربية أصيلة جذورها ضاربت في أعماق التاريخ، حيث اعتاد العرب قديما على تنظيم "موائد الرحمن" وتوزيع الإفطار على عابري السبيل.
ويجسد توزيع وجبات الإفطار على مستخدمي الطرق مفهوم الشراكة المجتمعية وقيم الإخاء والخير والتسامح في مجتمع الإمارات، كما تسهم تلك العملية في تعزيز السلامة على الطرقات والحد من الحوادث المرورية خلال الشهر الفضيل الناتجة عن القيادة بسرعة عالية بغية اللحاق بموعد الإفطار، خاصة أن الصائم يشعر بالإرهاق ويقل تركيزه في الساعة الأخيرة من الصيام.
وتتضمن وجبات الإفطار التي يتم توزيعها على مستخدمي الطرق بالوفرة في الكمية والتنوع في المكونات حيث تحتوي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الصائم، كما يتم ارفاقها بكتيبات ونشرات توعوية حول السلامة المرورية وفضائل وسلوكيات الشهر الفضيل.