"الثانية من نوعها".. وصول سفينة مساعدات إماراتية لميناء اللاذقية بحمولة ألفي طن من الطرود الغذائية والإغاثية
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصلت اليوم إلى ميناء اللاذقية سفينة المساعدات الإماراتية - الثانية من نوعها - تحمل أكثر من ألفي طن؛ سيرتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن عملية "الفارس الشهم 2" وذلك في إطار جهودها لتعزيز مرحلة التعافي لصالح الشعب السوري الشقيق.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع، أن هذه الشحنة تأتي امتدادا للمساعدات الإماراتية، المستمرة من خلال الجسر الجوي المتواصل منذ وقع الزلزال الشهر الماضي، وتُعد السفينة الثانية هي الأكبر من نوعها حيث تحمل "2.215 طن" عبارة عن 1.040 طن مواد غذائية، و600 طن مواد إغاثية، بالإضافة إلى 573 طن مواد بناء.
وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الدكتور حمدان مسلم المزروعي، أن هذه المساعدات تأتي في إطار الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للحد من التداعيات الإنسانية التي خلفتها كارثة الزلزال على الساحتين السورية والتركية، مشيراً إلى حرص القيادة الرشيدة على تقديم أفضل الخدمات الإنسانية للأشقاء لمساعدتهم على تجاوز ظروفهم الراهنة.
وقال "المزروعي"، إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ماضية في تعزيز استجابتها لصالح المتضررين ضمن عملية "الفارس الشهم2" التي أطلقتها دولة الإمارات في إطار التزامها الإنساني ومسؤوليتها التضامنية مع ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل في كل الاتجاهات لتخفيف حجم المعاناة التي خلفتها الكارثة، لذلك جاءت حملة "جسور الخير" التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة تنمية المجتمع والمنظمات الإنسانية الإماراتية.
من جانبه، ثمـن معالي المهندس عامر إسماعيل هلال محافظ اللاذقية بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، الجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لإغاثة المتضررين من كارثة الزلزال، ووقوفها بجانب الشعب السوري منذ اللحظة الأولى وقامت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع بإطلاق عملية الفارس الشهم 2 والتي شملت فرق بحث وإنقاذ وإرسال مساعدات إنسانية عبر الجو والبحر، معرباً عن شكره للإمارات حكومة وشعباً للجهود الإنسانية المتواصلة للشعب السوري.
وتحتوي السفينة الإماراتية على طرود غذائية، ومستلزمات طبية من أدوية وحفاضات وكراس متحركة وأسرة طبية، بالإضافة إلى مستلزمات معيشية من ملابس شتوية، وبطانيات، ومفارش وسجاد وخيام، علاوة على مواد بناء ومواد متنوعة.
وتُعد عملية "الفارس الشهم 2" إحدى صور دعم المتضررين في الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" و"مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" والهلال الأحمر الإماراتي، وسيتم توزيع حمولة السفينة على المناطق المتضررة من الزلزال بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري.