رسالتان خطيتان بين رئيس الدولة والرئيس الصربي ينقلهما عبد الله بن زايد
تسلم فخامة الكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا رسالة خطية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تتصل بالعلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
كما بعث فخامته رسالة خطية مماثلة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، وذلك خلال استقباله اليوم في بلغراد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، حيث سلم سموه فخامته الرسالة الخطية وتسلم منه الرسالة الخطية الأخرى.
ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لفخامته خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وتمنياته لجمهورية صربيا وشعبها التقدم والازدهار.
وحمل فخامته سموه تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، وتمنياته لدولة الإمارات دوام الرفعة والتقدم.
وتم خلال اللقاء بحث مخرجات زيارة العمل التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" إلى صربيا أكتوبر الماضي، ونتائجها المثمرة وانعكاساتها الإيجابية على خلق فرص عدة لتوسيع الشراكة الاستراتيجية الإماراتية الصربية ، بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين الصديقين وشعبيهما.
كما بحث فخامته وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مسارات التعاون الثنائي، وأكدا أهمية البناء على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من أجل تعزيزه وتطويره.
كما أكد الجانبان عمق علاقات الصداقة الإماراتية الصربية التي تشهد نموا وتطورا مستمرا بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الصديقين.
واستعرض رئيس صربيا وسموه عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والبلقان بالإضافة المستجدات الإقليمية والدولية.
وفي هذا الصدد ، رحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالاتفاق التي تم مؤخرا بوساطة أوروبية وبرعاية الاتحاد الأوروبي، بشأن التطبيع بين صربيا وكوسوفو، كما جدد سموه دعم دولة الإمارات لكافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة غرب البلقان.
وعقب اللقاء ، عقد فخامة الكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ، مؤتمرا صحفيا مشتركا حول زيارة العمل التي يقوم بها سموه إلى صربيا والشراكة الاستراتيجية بين البلدين والملفات ذات الاهتمام المشترك.
وشكر سمو الشيخ عبدالله بن آل نهيان في مستهل المؤتمر الصحفي فخامة الرئيس فوتشيتش على المناقشات المثمرة والبناءة اليوم التي تناولت العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين الصديقين، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال سموه " اليوم نشهد بين بلدينا شراكة استراتيجية متميزة في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، حيث نمت تجارتنا الثنائية غير النفطية من حوالي 13 مليون دولار أمريكي عام 2012 إلى ما يقارب من 127 مليون دولار أمريكي عام 2022".
وأكد سموه أن العلاقات بين دولة الإمارات وصربيا لا ترتكز على المجالات السياسية والاقتصادية وحسب، بل على مستوى الشعبين الصديقين، فدولة الإمارات تستضيف أكثر من 5 آلاف مقيم صربي ممن يعملون في مجالات عديدة منها ريادة الأعمال والتعليم والقطاع الصحي والطيران، كما زار بلادي أكثر من 39 ألف سائح صربي العام الماضي.
وقال سموه “ أكدت الزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ”حفظه الله" إلى صربيا في أكتوبر 2022 ، اهتمام بلادي ببناء الجسور مع أصدقائنا، والسعي لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والازدهار، حيث يعتبر ذلك سمة أساسية للشراكة بين دولة الإمارات وصربيا".
وأضاف سموه " عانت منطقة الشرق الأوسط عقودا طويلة من الصراعات، أيقنا خلالها بأن الحوار والتعاون هما الخيار الأمثل لتجاوز هذه الصراعات، ولولا ذلك لما وصلنا لما نحن عليه اليوم من ازدهار وتنمية وفتح الآفاق لمستقبل أفضل لشعوبها".
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان " بحكم هذه التجارب رحبت بلادي بالاتفاق بشأن التطبيع بين صربيا وكوسوفو، متمنين لجميع دول منطقة البلقان الاستفادة من تجربتنا لتجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة لتحقيق التعاون الإقليمي".
وأكد سموه أهمية مواصلة السعي للتوصل إلى نتائج ترضي كافة الأطراف، وقال " إننا على يقين بأن هذه المهمة تتطلب الشجاعة والقيادة، ونحن على ثقة بأنه في ظل توجيه الرئيس فوتشيتش، يمكن تحقيق نقلة نوعية في العلاقات بين صربيا وكوسوفو، مما من شأنه أن يشجع دولة الإمارات والعديد من الدول الأخرى على الاستثمار في هذين البلدين".
كما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دعم دولة الإمارات لكافة الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة وخارجها، ونتطلع إلى زيادة تعزيز تعاوننا نحو هذا الهدف المشترك".
وقال سموه في ختام المؤتمر الصحفي "شكرا فخامة الرئيس على حفاوة الاستقبال .. شكرا لكم كصديق لدولة الإمارات".
من جانبه رحب فخامة الرئيس الصربي بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والوفد المرافق.
وأعرب عن تقديره الكبير لزيارة العمل الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" إلى جمهورية صربيا، مؤكدا تطلع بلاده إلى المضي قدما نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع دولة الإمارات في القطاعات كافة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news