حاكم الشارقة يفتتح مسجد الذيد
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح اليوم (الخميس) مسجد "الذيد" الواقع على المدخل الشرقي لمدينة الذيد في منطقة العويضد والتي تستوعب مساحاته الداخلية والخارجية 7000 مصلٍ ومصلية.
وفور وصول صاحب السمو حاكم الشارقة أزاح سموه الستار إيذانا بافتتاح المسجد الذي يحمل مزيجا من العمارة الإسلامية الفاطمية والعمارة الإسلامية العثمانية.
و استمع صاحب السمو حاكم الشارقة إلى شرحٍ مفصل عن المسجد ومواصفات بنائه والمرافق الملحقة به، والخدمات المتوفرة به للمصلين.
و تجول سموه في أرجاء المسجد واطلع على ما يضمه من خدمات لجميع المصلين، منها المسجد الرئيسي ومصلى النساء والمكتبة وشاهد سموه الجوانب الجمالية وتصاميم العمارة الإسلامية التي يحتويها المسجد.
وألقى سموه كلمة خلال الافتتاح بارك فيها افتتاح مسجد الذيد، مؤكداً أن هذا المسجد بني في هذه المنطقة وسيكون خلفه متنزه يضم أدوات اللهو العفيف والتي لا تشغل الناس عن الصلاة و العبادة على أن يكون مثل الحدائق الأخرى التي تجمع الناس وتقربهم.
و دعا صاحب السمو حاكم الشارقة الآباء والأمهات إلى أن يكونوا عاملاً مساعداً في تعليم الأبناء الصلاة والالتزام بطاعة الله، في الوقت الذي كثرت فيه الملهيات والألعاب الإلكترونية التي تشغلهم وشدد على ضرورة تنبيههم واستماعهم للأذان والقرآن حتى يتعودوا عليه ويحافظوا على صلاتهم في المسجد، مقتبساً سموه قول الشاعر أبو العلاء المعري "وينشأُ ناشئ الفتيان منا … على ما كان عوده أبوه".
و أوضح سموه أن بناء المساجد يكون في صالح المجتمع وهدايته، والشارقة تشتهر بالمساجد ولا يكاد يخلو شارع دون أن يكون به مسجد حتى لا تكون للناس هناك حجة أو عذر إذا فاتتهم الصلاة.
وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن بناء المكتبات في المساجد تسهم في زيادة المعرفة واكتساب العلم والدين، موضحاً أن التوجيهات تأتي لتهيئة وتوفير المرافق والبيئة الملائمة والمكان الواسع ليكون جاذباً لكل شخص يطلب العلم والمعرفة وطالب الجميع بالاستفادة منها وقال إن الشارقة بها 1280 مكتبة .
وأكد سموه أن المنطقة الوسطى ومدينة الذيد ستشهد العديد من المشاريع التنموية والتطويرية خلال الفترة المقبلة، مشيداً بأهالي مدينة الذيد وتعاونهم ومشاركتهم في تطوير المنطقة، إضافة إلى تمسكهم بإيمانهم وعاداتهم وتقاليدهم.
وقدم الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أحمد المختار خلال الافتتاح موعظة دينية تناول فيها فضل بناء المساجد وعمارتها، وذكرها في القرآن الكريم حيث تعتبر المساجد مكاناً لانشراح القلوب والتقرب إلى الله، مشيراً إلى أن بناء المساجد بناء للصلاة والدين، وإقامة الصلاة والمحافظة عليها أحد أسباب الرزق.
وأشاد بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة ببناء المساجد على أطراف كل الطرقات في الإمارة، راجياً من المولى عز وجل التوفيق والسداد وأن يحفظ دولة الإمارات وقيادتها ويبارك خطواتهم التي لها الأثر العظيم ما يعود بالنفع على المجتمع الإسلامي من خلال بناء وعمارة المساجد.
تبلغ سعة مسجد الذيد الداخلية 1700 مصلٍ ومصلية، وتبلغ مساحته الإجمالية 21994 متراً مربعاً، منها 2386 متراً مربعاً لمساحة المباني الكلية، فيما تم تخصيص مساحة 6800 متر مربع لمواقف المركبات و3100 متر مربع للمساحات الخضراء حول المسجد، كما تستوعب المساحة الداخلية 1500 مصلٍ، بينما يتسع مصلى النساء الداخلي لـ 200 مصلية، ويضم المسجد مكتبة بمساحة 34 مترا مربعا.
ويتزين المسجد بمنارة طولها 60 متراً، ويتميز بقبة رئيسية بارتفاع 32 مترا وعدد 4 قباب صغيرة بارتفاع 25 مترا (دائرية الشكل) موضوعة على قاعدة ثمانية الشكل تعطي المسجد طابعاً هندسياً مميزاً.
حضر افتتاح المسجد إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، والشيخ عبد الله بن محمد القاسمي مدير الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، المهندس يوسف خميس العثمني رئيس هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، والمهندس صلاح بن بطي المهيري رئيس هيئة تنفيذ المبادرات، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسعيد سلطان بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، وعبدالله خليفة السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية وعدد من المسؤولين ومهندسي المشروع وأعيان المنطقة.