حصل على ميدالية «محمد بن راشد للتميز العلمي» فئة «العالم الصاعد»
محمد المري.. مواطن قاد فريقاً عالمياً لتحليل الجينوم لـ 50 شعباً
حصل الدكتور محمد علي المري، رائد خبير في شرطة دبي وأستاذ مساعد في علم الوراثة في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، على ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي، في دورتها الرابعة، فئة «العالم الصاعد»، تقديراً لدوره الكبير في البحث العلمي.
وأوضح المري لـ«الإمارات اليوم» أن شغفه بالتغيرات الوراثية للبشر منذ صغره، كان أبرز أسباب دراسته وتخصصه في علم الجينوم، بعدما ابتعث للدراسة في جامعة كامبريدج من قبل شرطة دبي التي يعمل فيها، وخلال دراسته نجح في إعداد ونشر عدد كبير من الدراسات العلمية في مجلات علمية محكّمة، جعلته من أبرز المختصين في هذا المجال.
وذكر أنه خلال دراسته في مركز الأبحاث المختص بعلم الجينوم (Wellcome Sanger Institute) في جامعة كامبريدج ترأس فريق تحليل مشروع الجينوم العالمي (Human Genome Diversity Project) الذي حلل وحصر الاختلافات الوراثية الموجودة في أكثر من 50 شعباً من حول العالم، وأصدر أكبر وأشمل مرجع للتنوع الوراثي البشري، علماً بأن هذه العينات تم جمعها قبل نحو 30 عاماً، إلا أن التطور العلمي الحالي سهّل القيام بعملية التحليل واستخلاص البيانات الوراثية لهذه الشعوب، حيث كانت دراسة أول جينوم تكلف نحو ثلاثة مليارات دولار، أصبحت حالياً مع التقدم العلمي تكلف 1000 دولار فقط، وتم نشر هذا المشروع عبر بحثين في أعرق الدوريات العلمية Science وCell.
وقال إن العينات الـ50 للشعوب التي تم جمعها وتحليلها لم تشتمل على أي عينات لشعوب عربية، الأمر الذي دفعه أخيراً إلى أخذ عينات لثمانية شعوب عربية، وتحليل الجينوم الخاص بها، وتم نشر هذا المشروع في دورية Cell العالمية.
وتابع: «ترأست أيضاً أثناء دراستي درجة الدكتوراه مشروع جينوم الشرق الأوسط، الذي حللنا من خلاله الجينوم الكامل لثماني دول عربية في المنطقة، اكتشفنا من خلالها وجود 20 مليون طفرة وراثية لشعوبها، من بينها خمسة ملايين طفرة وراثية جديدة لم يتم اكتشافها سابقاً، وتم من خلالها إنشاء خريطة وراثية شاملة للشرق الأوسط.
وأضاف: «أعمل من خلال ما تعلمته في علم الجينوم على استخدامه في كشف تفاصيل مسرح الجريمة من خلال الاستعراف الوراثي للموجودين في هذا المسرح، حيث يتم البحث عن أي عينات حيوية وتحليلها وكشف تفاصيل صاحبها في وقت قياسي»، مؤكداً أن شرطة دبي تعد الأولى في المنطقة التي تستخدم هذه التقنية.
وشغل المري عضوية مشروع «Your DNA, Your Say» العالمي الذي يدرس انطباعات الجمهور عن التبرع بعينات حيوية لمشاريع الجينوم، أثناء دراسته درجة الماجستير في جامعة Imperial College London، ونشر بحثاً اكتشف فيه الجينات المسببة لمرض تليف الكبد الصفراوي، الذي نشر في دورية Nature Genetics.
وتعطى ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي في دورتها الرابعة فئة «العالم الصاعد» تقديراً للعلماء والباحثين الشباب ذوي الجهود والإنجازات البحثية المتفوقة في مجالاتهم المتخصصة، وتهدف إلى تشجيعهم على الاستمرار في تقديم إسهامات ومساعٍ علمية أكثر ابتكاراً وأثراً.
وأكمل المري درجة الدكتوراه عام 2021 من جامعة كامبريدج (معهد سانجر)، وقبل انضمامه إلى كامبريدج حصل على ماجستير العلوم في علم الوراثة الجزيئية البشرية من إمبريال كوليدج لندن، وبكالوريوس العلوم في علم الوراثة من كلية لندن الجامعية.
وعلى الرغم من حصوله على درجة الدكتوراه قبل أقل من عامين، فإنه نجح في إنجاز 10 دراسات وأبحاث علمية خلال أربع سنوات، وتعد مدة قصيرة على هذا الإنجاز، وله منشورات عالية التأثير في مجالات علمية تخصصية بما فيها أعمال الدكتوراه الخاصة به التي نشرت في المجلة العلمية المحكمة Cell، والمجلة الأميركية لعلم الوراثة البشرية، وأنتج عمله 873 اقتباساً حتى الآن.
• المري يسخّر علم الجينوم لكشف أسرار الجرائم بشرطة دبي.
• المري نجح في إنجاز 10 دراسات وأبحاث علمية خلال أربع سنوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news