حفلات الشواء على البلكونة.. مناسبات عائلية محفوفة بـ «شرر الفحم»

شكا سكّان انتشار ظاهرة الشواء على شرفات الشقق، نتيجة لما قد تسببه من حرائق، مؤكدين أن بعض الجيران يقيمون خلال شهر رمضان حفلات شواء على الشرفة أو البلكونة، ما يتسبب في انتشار الروائح والدخان، فضلاً عن تطاير شرر الفحم.

وحذّرت الإدارة العامة للدفاع المدني في عجمان، وهيئة الدفاع المدني في الشارقة، من مخاطر إقامة حفلات الشواء داخل الشرفات، لما قد تسببه من حرائق، داعين إلى الشواء في الأماكن المخصصة لذلك، حفاظاً على السلامة العامة.

وقال علي عبدالله (موظف) إنه يقيم في إمارة الشارقة، وخلال شهر رمضان رصد قيام جيران له بشواء أسياخ الكباب والشيش طاووق داخل الشرفة، الأمر الذي تسبب في انتشار الدخان، مطالباً بالتصدي لمثل تلك السلوكيات، حفاظاً على السلامة العامة.

ويرى يوسف محمد (صاحب سوبرماركت) وجوب توعية الأسر بخطر التعامل مع الفحم المشتعل في الشرفة أو البلكونة، مطالباً بإطفائه على الفور، خصوصاً إذا كان لدى الأسرة أطفال، لتجنب إصابتهم بالحرائق.

وشكت هبة فهمي (ربة منزل) قيام سكان بالبناية التي تقيم فيها بالشواء داخل الشرفة، خصوصاً قبيل الإفطار، مبدية تخوفها من اشتعال حرائق في البناية، خصوصاً مع تطاير شرر النيران نتيجة الشواء، وإمكان التصاقها بأي مادة قابلة للاشتعال.

وأكدت «أم خالد» (ربة منزل) أنها رصدت أكثر من مرة خلال شهر رمضان قيام أسر من السكان المجاورين بإشعال الفحم داخل الشرفات، مبدية تخوفها.

بدورها، أفادت الإدارة العامة للدفاع المدني في عجمان بأن الشواء داخل البلكونة يعد من الممارسات الخاطئة، لما قد تسببه من حرائق، خصوصاً أن بعض السكان يخزنون أشياء قابلة للاشتعال في الشرفات، الأمر الذي قد يؤدي إلى التقاط تلك الأشياء شرر الفحم المتطاير واشتعالها.

وأكدت لـ«الإمارات اليوم» أن الشخص المسؤول عن وقوع حرائق بسبب الشواء يتعرض للمساءلة القانونية بتهمة تعريض حياة الآخرين للخطر، وتسجيل قضية جنائية وفقاً للقانون، إضافة إلى الغرامات المالية.

ودعت الإدارة إلى عدم الشواء داخل بلكونات المنزل، واللجوء إلى الأماكن المخصصة لذلك، إضافة إلى عدم تخزين مواد قابلة للاشتعال في الشرفات.

كما حذرت من ممارسات أخرى خاطئة لسوء استعمال شرفات المنزل، تتضمن التدخين ورمي أعقاب السجائر، وإلقاء النفايات أو الأدوات الحادّة.

من جهتها، أطلقت هيئة الشارقة للدفاع المدني حملتها «رمضان أمان»، للتنبيه إلى مخاطر الشواء على شرفات المنزل، لافتة إلى أنه يؤدي إلى وقوع حرائق جسيمة، خصوصاً إذا انتشرت النيران من شرفة إلى أخرى.