بعد تشكيله بتوجيهات محمد بن راشد لإدارة أصول الوقف .. مجلس أمناء "وقف المليار وجبة" يعقد اجتماعه الأول

عقد مجلس أمناء "وقف المليار وجبة" اجتماعه الأول، بعد تشكيله تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف إدارة وضمان إنماء أصول أكبر مشروع وقفي لإطعام الطعام، واستدامة الخير والعطاء وتحقيق أعلى عوائد دورية على أصوله.

ترأس اجتماع مجلس الأمناء معالي محمد القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بحضور أعضاء المجلس، وجرى استعراض الخطط الكفيلة بتنمية أصول الوقف ورعاية المال الموقوف بما يحقق بقاء عينه ودوام نفعه للوصول إلى أكبر عدد من الفئات الأقل حظاً في العديد من دول العالم.

وأقر المجلس منظومة الحوكمة وتشكيل لجنة الاستثمار، ولجنة التدقيق والمخاطر والامتثال.

تستهدف مبادرة "وقف المليار وجبة"، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حشد أكبر جهد محلي وإقليمي ودولي، للمساهمة في تفعيل برامج مستدامة لمكافحة الجوع والقضاء عليه في إطار مؤسسي، ويتمتع هذا الوقف بالشخصية القانونية والذمة المالية والإدارة المستقلة.

وفي بداية الاجتماع ثمن رئيس وأعضاء مجلس أمناء "وقف المليار وجبة" الإقبال المجتمعي الواسع الذي شهدته المبادرة حتى الآن، الأمر الذي يعكس أسمى معاني الإنسانية وقيم الخير الراسخة في مجتمع دولة الإمارات وسعيه الدائم إلى تقديم العون للمحتاجين في أي مكان من العالم.

وقال معالي محمد القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، رئيس مجلس أمناء "وقف المليار وجبة" إن المبادرة تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في استدامة الخير والعطاء وترسيخ العمل الوقفي باعتباره أداة تنموية لتطوير المجتمعات ووسيلة فاعلة لتعزيز الاستجابة للحاجات المجتمعية المختلفة، مشيراً إلى أن مجلس الأمناء سيعمل على تحويل هذه الرؤية إلى برامج عمل تساهم في تنفيذ أهداف مبادرة "وقف المليار وجبة" لتوفير شبكة أمان غذائي لعشرات الملايين حول العالم.

وأكد معاليه أن نهج عمل مجلس أمناء "وقف المليار وجبة" يقوم على أفضل الممارسات العالمية لاستدامة وتنمية أصول الوقف عبر استراتيجية استثمارية معاصرة للحصول على أعلى عوائد ممكنة لتوفير التمويل اللازم للمبادرة ومشاريع إطعام الطعام ومكافحة الجوع، بما يضمن استدامة الخير لأعوام طويلة مقبلة.

وأشار معاليه إلى أن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية اعتمدت في خططها لتحقيق مستهدفات أكبر مشروع وقفي لإطعام الطعام، أفضل معايير العمل المؤسسي المتكامل بما ينسجم مع الفلسفة الإماراتية في الإدارة.

واطلع مجلس أمناء "وقف المليار وجبة"، خلال الاجتماع، على الإطار الحوكمي الذي أعدته مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية لضمان استمرارية الوقف.

واستعرض مجلس الأمناء سير أعمال "وقف المليار وجبة"، والخطط والبرامج الهادفة لاستدامة وتنمية واستثمار أصول الوقف المنقولة وغير المنقولة، واستغلال عوائد هذا الوقف وتنميتها لتوفير التمويل اللازم لمبادرة "وقف المليار وجبة" ومشاريع إطعام الطعام ومكافحة الجوع التي تقوم بتنفيذها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وضمان استدامتها.

وناقش مجلس الأمناء وضع الضوابط الرئيسية لضمان وتأمين الأصول الموقوفة، وإجراءات قيد الوقف، إلى جانب تشكيل لجان المجلس الرئيسية.

واستعرض آلية العمل بين "وقف المليار وجبة" ومؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والتي تتمثل في تقديم الجهاز التنفيذي للمؤسسة الدعم الإداري واللوجستي للوقف، وإعداد خطط العمل السنوية لمشاريع ومبادرات إطعام الطعام ومكافحة الجوع تحت مظلة "مبادرة وقف المليار وجبة" وتحديد مستهدفاتها، كما سيعمل الوقف على تأمين الأموال اللازمة لهذه المشاريع والمبادرات من عوائد الوقف.

كما استعرض مجلس الأمناء أبرز المشاريع والأفكار الاستثمارية التي تسهم في تحقيق أعلى عوائد دورية على أصول الوقف، ومنها الودائع والأسهم والصكوك والعقارات، للمساهمة في توفير مصادر تمويل دائمة بما يعود بالنفع على المجتمعات الأكثر احتياجاً.

وناقش مجلس الأمناء الآليات الكفيلة بتحقيق زيادات كبيرة في حجم التبرعات والإسهامات للمبادرة من الأفراد والمؤسسات والشركات ورجال الأعمال والشخصيات المشهود لها في العمل الإنساني.

و أصدر مجلس أمناء "وقف المليار وجبة" عدة قرارات أبرزها تشكيل لجنة الاستثمار، برئاسة سعادة هشام عبد الله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني ورئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات الإسلامي، وتختص اللجنة بدراسات السوق والبحث عن فرص استثمارية والإشراف على الاستثمارات بما يسهم في تحقيق العائد الأفضل والريع الأعلى.

كما أصدر المجلس قراراً بتشكيل لجنة التدقيق والمخاطر والامتثال، برئاسة سعادة فاضل العلي، رئيس مجلس إدارة سلطة دبي للخدمات المالية، وتختص اللجنة بدراسة وتحليل المخاطر الاستثمارية وتقليل تعريض أموال الوقف لدرجة عالية من المخاطر.

وأصدر المجلس قراراً بتعيين ناظر الوقف، إضافة إلى اعتماد الهيكل العام لـ"وقف المليار وجبة".

ويضم مجلس أمناء "وقف المليار وجبة" في عضويته كلاً من سعادة هشام عبد الله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني ورئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات الإسلامي، والدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير المفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وسعادة فاضل العلي، رئيس مجلس إدارة سلطة دبي للخدمات المالية، وسعادة سعيد العطر الظنحاني الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وسعادة علي محمد المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، والدكتور محمد سهيل المهيري الرئيس التنفيذي والعُضو المنتدب لجمعية دار البر، وسعادة علي أحمد العبيدلي، المدير التنفيذي للمكتب الهندسي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والدكتور عبد الرحمن الشريف مدير عام "الشريف محامون ومستشارون قانونيون".
وتواصل مبادرة «وقف المليار وجبة» استقبال المساهمات بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، عن استمرارها وبقاء باب الوقف مفتوحاً طيلة العام.

ونجحت المبادرة في جمع مليار و75 مليون درهم مع نهاية شهر رمضان الكريم، إذ ساهم أكثر من 180 ألف متبرع من كبار المساهمين والأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في دعم أكبر صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام، عبر الموقع الإلكتروني للحملة، ومركز الاتصال الخاص بها، والتحويل المصرفي لحسابها، وعبر الرسائل النصية لمستخدمي شبكة «دو» و"اتصالات من &e"، وكذلك باستخدام تطبيق "دبي الآن"، كما استقبلت المبادرة أراض عقارية وأسهم شركات لدعم إغاثة الفئات الأقل حظاً ومن يعانون تحدي الجوع وسوء التغذية.

وتهدف مبادرة "وقف المليار وجبة" إلى إحياء سنة الوقف بمفهومها التنموي المستدام، والمساهمة في الجهود العالمية للقضاء التام على الجوع كأحد أهم أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى المساهمة في المشاريع الإنسانية والخيرية الأخرى التي يعتمدها مجلس الأمناء بحيث يتم توسيع قاعدة العمل الخيري والإنساني ليشمل عدداً أكبر من الشرائح الأكثر احتياجاً.