العطر والمعقم والولاعة تزيد فرص اشتعالها

6 أسباب شائعة وراء حرائق المركبات في الصيف

سيارة متفحمة نتيجة اشتعال النيران فيها. أرشيفية

يتكرر وقوع حرائق في المركبات، خلال فصل الصيف، في ظل إهمال البعض توفير الصيانة اللازمة لها، استعداداً للفترة التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة.

وتحرص شرطة دبي على توعية أفراد المجتمع بالإجراءات الوقائية تفادياً لهذه المشكلة، محددة أسباب الحرائق، والطرق الكفيلة بتفاديها، أو تقليل الخسائر الناجمة عنها.

وذكر خبير متخصص في هذا النوع من الحوادث أن هناك ستة أسباب رئيسة وراء حوادث المركبات، أولها عدم إجراء الصيانة الدورية للمركبة، واستبدال الأجزاء التالفة بأخرى جديدة، خصوصاً التي تتعلق بالمحرك.

وأضاف أن «البعض ينسى مواعيد الصيانة، أو يهملها، على اعتبار أن السيارة تستجيب له بشكل طبيعي، لكن هذه ثقافة خاطئة، وربما تؤدي إلى عواقب وخيمة».

وتابع أن «معظم السيارات الحديثة يعطي إشعارات بمواعيد الصيانة، أو حاجتها إلى تغيير زيت، وغير ذلك من الأمور الضرورية لضمان سلامتها»، مؤكداً أن «هذا السلوك يطيل عمر المركبة».

وقال إن «السبب الثاني هو اللجوء إلى ورش تصليح غير موثوق بها لإصلاح الأعطال، إذ يفضل البعض التوفير في هذه الأمور، فيقصد أشخاصاً لا يتمتعون بالكفاءة، ولا ميزة لديهم سوى أنهم يقدمون خدماتهم بأسعار أرخص، ما يعود عليه بالضرر».

وأفاد بأن «السبب الثالث لحرائق السيارات، عدم الانتباه أو معالجة التسريب، سواء في الزيت أو الوقود»، مؤكداً أن «هذا أمر بالغ الأهمية، خصوصاً في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة».

وأوضح أن السبب الرابع هو «إضافة توصيلات كهربائية جديدة بطريقة خاطئة للسيارة، في ظل هوس بعض الشباب بتزويد السيارات، بطريقة ربما لا تناسب طبيعة المركبة، أو إدخال تعديلات جوهرية لزيادة سرعتها أو صوت محركها، بما يخل بسلامتها»، محذراً من تركيب إضافات خارجية من جهات غير معتمدة، إذ تؤدي عادة إلى كثرة الأعطال، وتكون سبباً رئيساً في اندلاع حرائق المركبات.

أما السبب الخامس وراء هذا النوع من الحوادث، فهو عدم التأكد من مستوى ماء المبرد بالمحرك (الراديتر)، عازياً ذلك إلى عدم انتباه فئة من السائقين، أو عدم درايتهم، بكيفية قراءة مؤشرات المركبة، مؤكداً أن «من الضروري التدقيق على السيارة قبل الانطلاق بها، أو متابعتها بشكل دوري، خصوصاً في فصل الصيف».

وتابع أن السبب السادس الذي يعد خطأ متكرراً من قبل كثيرين، هو ترك مواد قابلة للاشتعال في المركبة، مثل العطور والمعقمات والولاعات، مشيراً إلى أن بعض الحرائق تقع حين تسقط الولاعة أسفل أحد مقاعد السيارة، وحين يحاول أحدهم تحريك المقعد إلى الأمام أو الخلف يحدث الاحتكاك بالولاعة، فينشب الحريق، فضلاً عن أن درجة الحرارة المرتفعة داخل السيارة تزيد من فرص اشتعال هذه المواد، مناشداً سائقي المركبات الانتباه إلى هذا الخطأ، لأنه يعكس سلوكاً شخصياً يمكن تفاديه من خلال التمتع بقدر من الوعي والحذر.

ودعا إلى اتباع إرشادات الوقاية والسلامة في المركبات، وإجراء الفحص الدوري، والصيانة المستمرة، للتأكد من صلاحيتها للسير على الطرق.

كما دعا إلى التأكد من سلامة الإطارات وأجهزة التشغيل، وإلى ترك المركبة فوراً في حال وجود رائحة احتراق أو أدخنة متصاعدة منها، إضافة إلى تعلم استخدام طفايات الحريق تحسباً لأي طارئ.

تويتر