تربويون: تأهيل الكوادر المتخصصة والدعم.. أبرز آليات مواجهة «صعوبات التعلم»
أكد مختصون وخبراء تربويون، أهمية تأهيل الكوادر المتخصصة لدعم ذوي صعوبات التعلم، وتطوير الأداء الوظيفي للمعلمين والمختصين باعتبارهم الركيزة الأساسية في عملية احتواء وتمكين الأشخاص ذوي صعوبات التعلم، من خلال تنفيذ أفضل البرامج التدريبية المحلية والعالمية.
وأوضحوا خلال ندوة «صعوبات التعلم» التي نظمها مركز الشارقة لصعوبات التعلم، أمس، تحت شعار «متعلمون مختلفون.. فرص متكافئة»، بشراكة مع أكاديمية الشارقة للتعليم، أن هناك عدداً من المعايير عالية الفاعلية لدعم الطلبة ذوي صعوبات التعلم وتحسين مخرجات التعليم، فضلاً عن أهمية نظام الدعم متعدد المستويات الذي يساعد على النظر إلى الطالب بشكل شمولي.
وأكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن إمارة الشارقة بذلت جهوداً ملموسة وواضحة لدعم فئة ذوي صعوبات التعلم، وضمان كل حقوقهم وتقديم أفضل مستويات التعليم والرعاية لهم. ويحرص مركز الشارقة لصعوبات التعلم على الإسهام في تعزيز هذه الجهود، وتوظيف أحدث الممارسات في مجال تأهيل الكوادر المتخصصة، وتطوير الأداء الوظيفي للمعلمين والمختصين باعتبارهم الركيزة الأساسية في عملية احتواء وتمكين الأشخاص ذوي صعوبات التعلم، من خلال تنفيذ أفضل البرامج التدريبية المحلية والعالمية، ورفد المدرسين والمختصين بمعارف ومعلومات ومهارات عملية، وإطلاعهم على ممارسات وتجارب عالمية من شأنها تمكينهم من استخدام أدوات تدريس حديثة، ووسائل تعليمية محفّزة، وهو ما يرتقي بالحصيلة التعليمية والتأهيلية للطلبة، ويسهم في تمكين المركز من تحقيق أهدافه المتمثلة في دعم الأشخاص ذوي صعوبات التعلم، وتطوير مهاراتهم المعرفية، وزيادة الوعي المجتمعي بصعوبات التعلم.
من جانبها أشارت مديرة مركز الشارقة لصعوبات التعلم، الدكتورة هنادي السويدي، إلى أن مركز الشارقة لصعوبات التعلم، يؤمن بأهمية تطوير الكوادر التأهيلية والتعليمية، لذلك يعمل على تنفيذ دورات تدريبية تخصصية من شأنها رفع كفاءة المعلمين والمختصين في الشأن التأهيلي والتعليمي، الأمر الذي ينعكس على نحو إيجابي على آليات عملهم في تشخيص حالات الأشخاص ذوي صعوبات التعلم من جميع النواحي.
وقال الدكتور أحمد حسن حمدان من جامعة الإمارات، إن هناك عدداً من المعايير عالية الفاعلية لدعم الطلبة ذوي صعوبات التعلم وتحسين مخرجات التعليم لديهم، أبرزها التعاون مع المهنيين لزيادة نجاح الطلاب، وتنظيم وتسهيل إجراء مقابلات بين المتخصصين وأولياء الأمور، فضلاً عن التعاون مع ذوي الطلبة لدعم تعلم الطلاب وتأمين الخدمات التي يحتاجون إليها.
وقالت أخصائية التعليم الشامل في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، دانة عبدالأحد، إن نظام الدعم متعدد المستويات يعتمد على البحوث التي تركز اليوم على الطلبة وكيفية دعمهم، ومن ثم ننظر إلى الطالب بشكل شمولي، وهذا النظام فعال مع الطلبة الذين يعانون صعوبات التعلم، موضحة أن هذا النظام يركز على التطوير المهني لتحسين السلوكيات الإيجابية، إضافة إلى أهمية دور أولياء الأمور.
ولفتت إلى أن هناك ثلاثة مستويات لنظام الدعم متعدد المستويات، حيث يستفيد 80% من الطلبة من تعليمات المستوى الأول، فيما يستهدف المستوى الثاني نحو 15% من الطلبة، فيما يحتاج 5% من الطلبة إلى المستوى الثالث بما يمثّله من دعم إضافي.