المحاضرة ركزت على 6 محاور أبرزها دور التكنولوجيا المتقدمة في إدارة المخاطر
مجلس محمد بن زايد: الإمارات أطلقت مبادرات عالمية استثنائية لبناء مستقبل أفضل للبشرية
نظّم مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أول من أمس، محاضرة بعنوان «تكنولوجيا متقدمة لمواجهة تحديات التغير المناخي»، شهدها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء الهيئات المعنية بالاستدامة والتغير المناخي.
وركّزت المحاضرة، التي ألقتها مؤسِّسة شركة «غرين جوبز ماشين»، الدكتورة شارون مكفرسون، على ستة محاور رئيسة هي: المرونة المناخية، ودور التكنولوجيا المتقدمة في إدارة المخاطر، وأهمية مؤشرات المرونة المناخية والمقاييس القائمة على البيانات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودور الحكومات في تسخير التكنولوجيا المتقدمة لبناء مستقبل أكثر استدامة، وتحديات الاستثمار في المناطق المعرضة لخطر التغير المناخي، ودور الصناعة في تعزيز المرونة المناخية.
واستهلّت مكفرسون المحاضرة التي أقيمت في مجلس محمد بن زايد بقصر البطين في أبوظبي، بالتأكيد على أن العالم يشهد كل يوم ظهور دليل جديد على العقبات التي تواجه البشرية في حل الملفات المرتبطة بمعالجة تحديات الاستدامة والمناخ، وفي الوقت نفسه يشهد أيضاً تطورات تكنولوجية يمكن أن توفر حلولاً عديدة قد تكون سبباً في إحداث فارق مهم في حياة البشر.
وقالت مكفرسون إن دولة الإمارات أطلقت حزمة متكاملة من المبادرات النوعية والاستثنائية لتعزيز جهود العالم في معالجة التحديات المناخية عبر إيجاد وخلق مبادرات مستدامة لبناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء، خصوصاً أنها تمتلك العديد من المكونات الرئيسة من قيادة استثنائية حريصة على التواصل مع البشرية، ما جعلها قادرة على قيادة العالم، فضلاً عن إنفاقها المليارات لدعم كل المحتاجين في مختلف أنحاء العالم.
وأضافت: «أثناء أزمة (كوفيد-19)، قدّمت دولة الإمارات في ميدان العمل نموذجاً عالمياً متميزاً على الأصعدة والمستويات كافة، نجحت من خلاله في تعزيز آليات وإجراءات ضمان سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، ومنذ وصولي إلى الإمارات شرعت في التواصل مع شباب وفتيات الإمارات، وسؤالهم: ما هو أكثر ما تحبه في كونك إماراتياً؟ فأجابوا بأن قيادة دولة الإمارات يمثلون مصدر فخرهم واعتزازهم بكونهم إماراتيين، مبينين أن قادتهم حريصون دوماً على الاستماع إليهم، وتلمس احتياجاتهم بشكل متواصل»، مؤكدة أنه بحكم خبراتها المتراكمة لم تجد دولة في العالم يُكنّ شبابها هذا الشعور والحب تجاه قادتهم كما يفعل الإماراتيون.
وأشارت مكفرسون إلى أن دعوة الإمارات لأكثر من 197 دولة للحضور والمشاركة في فعاليات وأعمال المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة، بشأن تغير المناخ (كوب28) الذي تستضيفه الإمارات نهاية العام الجاري، تحظى بأهمية كبيرة لأسباب عدة، أولها أن المؤتمر المقرر انعقاده في نوفمبر سيشهد أول تقييم عالمي لمستوى التقدم الجماعي الذي حققته البلدان بشأن هدف اتفاق باريس، وهو الحد من زيادة درجات الحرارة عن 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050، وذلك مقارنة بمتوسط درجات الحرارة في عصر ما قبل الثورة الصناعية.
وقالت: «كما يمثل المؤتمر فرصة لتقييم نهج دولة الإمارات في معالجة تغير المناخ، الذي يتصف بأنه عملي وشامل ويهدف إلى عدم ترك أي طرف يتخلف عن الركب، وهو ما تعمل عليه عبر طرح أساليب وآليات فعالة يمكن للدول تبنيها من أجل الاستثمار في ما يسمى المرونة المناخية، وهو استثمار يتطلب فهماً شاملاً للأنظمة وأساليبنا في الاستثمار والإدارة»، معبرة عن أملها في أن يتم استغلال هذا المؤتمر في إقناع الناس بتبنّي المرونة كمفهوم أساسي في بناء واستدامة البنية التحتية وتوليد الطاقة وزراعة الغذاء، وهو ضرورة واستراتيجيات لتحقيق الازدهار في السنوات المقبلة.
الاستدامة الإماراتية
بدأت محاضرة «تكنولوجيا متقدمة لمواجهة تحديات التغير المناخي» بعرض فيلم تسجيلي استعرض جهود الإمارات في مجالات الاستدامة واستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وأهم المبادرات والمشاريع التي أقرتها في شأن خفض نسب ثاني أكسيد الكربون، من بينها مشروع زراعة 100 مليون من أشجار القرم بحلول عام 2030، والتي سيكون لها دور مهم في امتصاص ما يصل إلى أربعة أضعاف من الكربون مقارنة بغابات الأمازون.
شارون مكفرسون:
«العالم يشهد كل يوم ظهور دليل جديد على العقبات التي تواجه البشرية في حل ملفات معالجة تحديات الاستدامة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news