لتسليط الضوء على ترابط قضايا تغير المناخ والسلام والأمن

يوم لـ«الإغاثة والتعافي والسلام» في «COP28»

المهيري دعت إلى دمج الاعتبارات المناخية في تفويضات الأمم المتحدة وعمليات حفظ السلام. من المصدر

أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة، مريم بنت محمد المهيري، تخصيص دولة الإمارات - بصفتها مستضيف مؤتمر الأطراف COP28 هذا العام - يوم «الإغاثة والتعافي والسلام» ضمن أجندة المؤتمر العالمي.

جاء ذلك خلال ترؤسها جلسة نقاشية وزارية مفتوحة ضمن جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، أمس، حول «تهديدات السلم والأمن الدوليين»، حيث ناقشت الجلسة «تأثير تغير المناخ على أدوار ومسؤوليات بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام والبعثات السياسية الخاصة».

وقالت: «خلال مؤتمر COP28 الذي يعقد في دبي في وقت لاحق هذا العام، تخطط دولة الإمارات - بصفتها مستضيفة للحدث العالمي - لتخصيص يوم (الإغاثة والتعافي والسلام)، الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف، والهدف منه هو تسليط الضوء على ترابط قضايا تغير المناخ والسلام والأمن، من أجل اقتراح حلول عملية لمكافحة تغير المناخ، والحد من تأثيره على الاستقرار».

وأضافت: «نشجع على تبني أجندة طموحة خلال COP28 من أجل الوصول إلى حدٍ كافٍ من التمويل المناخي في ظل ندرة الدعم اللازم للحد من التغيرات المناخية، لا سيما لدى البلدان والمجتمعات التي تعاني أزمات إنسانية وأمنية، فهم يتلقون في بعض الحالات نصيباً متدنياً للفرد أقل بمقدار 80 مرة من البلدان النامية الأخرى، التي تتلقى بالفعل تدفقات غير كافية، وقد حان الوقت لفهم أفضل حول كيفية التفاعل مع هذه الظواهر، والدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي، وكيف يمكننا التعاون لبناء مجتمعات سلمية وأكثر ازدهاراً ومرونة تجاه قضية المناخ».

ودعت الجلسة إلى اتباع منهجيات تعاونية سريعة لإدارة العلاقة الديناميكية المعقدة بين التغير المناخي وتبعاته على السلام والأمن الدوليين.

وشددت المهيري خلال الجلسة على أهمية دمج الاعتبارات المناخية في تفويضات الأمم المتحدة وعمليات حفظ السلام، واستعرضت كيف يمكن للتمويل والعمل المناخي أن يسهما في منع النزاعات وحلها وبناء السلام.

وقالت: «على الرغم من تفاوت تأثيرات التغير المناخي على السلام والأمن الدوليين، وانحصارها في سياقات محددة، إلا أنه لا ينبغي التغاضي عنها بأي حال من الأحوال، فالتغير المناخي والصراعات عاملان مترابطان، يؤجج كل منهما الآخر، ويتعين على مجلس الأمن الدولي مقاربة الصراعات من منظور يراعي الاعتبارات المناخية».

وأضافت: «يجب علينا تعزيز قدرات ومهام عمليات حفظ السلام عبر إدراج التغير المناخي في استراتيجياتها المقررة للتخفيف من حدة المخاطر والتكيف معها، وكذلك في الجهود المبذولة لمنع نشوب النزاعات وحلها».

وأعلنت الإمارات عام 2023 عاماً للاستدامة، وستستضيف المؤتمر الـ28 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في نوفمبر 2023.

تويتر