انحسار الأمواج العالية على سواحل المنطقة الشرقية بعد ارتفاعها بمعدلات طبيعية. من المصدر

«الأرصاد» يتوقع استمرار «بيبرجوي» إعصاراً من الدرجة الأولى

سمية الحمادي • المنطقة الشرقية

توقع المركز الوطني للأرصاد استمرار الحالة المدارية (بيبرجوي) في بحر العرب إعصاراً من الدرجة الأولى خلال الساعات الـ24 المقبلة، مع اتجاهه للشمال نحو السواحل الهندية الباكستانية، حيث تراوح سرعة الرياح حول المركز بين 120 و140 كم/الساعة وسرعة تحرك الإعصار 8 كم/الساعة.

وذكر المركز في بيان أمس، أن الوضع الحالي لـ«بيبرجوي» يبقى إعصاراً من الدرجة الأولى، ويتمركز وسط شرق بحر العرب عند خط عرض 22.1 شمالاً، وخط طول 66.5، وتبلغ سرعة الرياح حول المركز 140 إلى 150 كم/الساعة، مع وجود تشكيلات من السحب الركامية الممطرة حول المنخفض. وجدد المركز تأكيد عدم وجود أي تأثير لتلك الحالة المدارية في الدولة.

وناشد المركز الجمهور عدم نشر الشائعات بشأن منسوب مياه البحر على شواطئ الساحل الشرقي، ومتابعة النشرات الجوية الصادرة عنه. وذكر المركز في بيان أن بعض الشواطئ في الساحل الشرقي شهدت دخولاً محدوداً لمياه البحر نتيجة لتزامنه مع فترة أعلى مد وموجة بحر طويلة قادمة من عمق بحر عمان، إذ عادة ما تتأثر المناطق المنخفضة بهذا المد. وتوقع المركز في بيانه، أن يتكرر هذا الأمر في فترة المد العالي صباح اليوم.

إلى ذلك كشفت الجهات المعنية في المنطقة الشرقية عن الاستعداد التام لمواجهة أي تأثيرات ناتجة عن الحالة المدارية في بحر العرب، مؤكدة انحسار الأمواج العالية على شواطئها، بعد أن ارتفعت عن معدلاتها الطبيعية خلال الأيام الماضية.

وأغلقت الجهات المختصة احترازياً شاطئ الرغيلات في إمارة الفجيرة، ووضعت بلديتا مدينة خورفكان وكلباء، الأعلام الحمراء على امتداد شواطئها لمنع ارتياد الشاطئ والدخول للبحر.

كما رفعت بلديات المنطقة الشرقية ممثلة في بلدية كلباء وخورفكان والفجيرة، جاهزية فرق الطوارئ للعمل على مدار الساعة، والتعامل مع البلاغات بسرعة فائقة عبر خطوط ساخنة، كما تم تخصيص فرق ميدانية تجوب الطرقات، من أجل الوقوف عند أي طارئ تلاحظه ومعالجته بشكل فوري.

وأكد رئيس مجلس بلدي كلباء، الدكتور عبيد الزعابي لـ«الإمارات اليوم»، أن تأثيرات ارتفاع الأمواج كانت بسيطة ولم تتسبب في أي نتائج سلبية أو خسائر مادية وبشرية، وإنما اقتصرت على ارتفاع الأمواج.

من جهتها خصصت بلدية الفجيرة رقماً ساخناً لاستقبال بلاغات الجمهور والتحرك الفوري، كما وزعت القوى العمالية والآليات والمعدات تأهباً لأي طارئ.

إلى ذلك توقفت حركة الصيد بشكل كلي في مناطق الساحل الشرقي لمدة ثلاثة أيام وقد يستمر توقفها لليومين القادمين، واستجاب الصيادون للتحذيرات الصادرة من الجهات المختصة بضرورة عدم ارتياد البحر، فيما قاموا بنقل معداتهم وقوارب الصيد الخاصة بهم خارج المواقف المخصصة لهم، حفاظاً عليها من أي تحطم نتيجة اضطراب البحر.

فيما أعلن المركز الوطني للأرصاد، أن يوم الأربعاء المقبل، سيشهد تعامداً ظاهرياً من الشمس على مدار السرطان، إيذاناً ببدء فصل الصيف رسمياً، لافتاً إلى أن الدولة ستشهد خلال ذلك اليوم، أطول نهار في السنة، كما ستشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة على كل الأنحاء، بمتوسط درجتين إلى ثلاث درجات مئوية تقريباً.

وأشار المركز إلى أن الأيام المقبلة تشهد ضعفاً وتراجعاً ملحوظاً في تأثير المرتفع الجوي السيبيري في الدولة، إلى جانب التأثر بمنخفضات حرارية على المنطقة، ولاسيما المنخفض الهندي الموسمي الممتد على الدولة من جهة الشرق، إضافة إلى ظهور كميات من السحب أحياناً على بعض المناطق، مع احتمالات تكوّن السحب الركامية على الجبال الشرقية في ساعات ما بعد الظهر، وزيادة فرص تكوّن السحب الركامية خلال الأيام المقبلة والتي قد يتخللها تساقط أمطار.

وتوقّع المركز أن يكون طقس اليوم مغبراً وغائماً جزئياً أحياناً، مع حدوث انخفاض في درجات الحرارة، فيما تكون الرياح شمالية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة وقوية أحياناً، مثيرة للغبار والأتربة، ما يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية، والبحر يكون مضطرباً إلى شديد الاضطراب أحياناً في الخليج العربي ومتوسط الموج في بحر عمان.

رطوبة

توقّع المركز الوطني للأرصاد أن تقل نسبة الرطوبة في الهواء قليلاً خلال الفترة المقبلة، حيث تضعف فرص تشكل الضباب والضباب الخفيف ويقل تكرار حدوثه، مشيراً إلى أن متوسط درجة الحرارة يراوح بين 33.0 و35.7 درجة مئوية، إذ يكون متوسط درجة الحرارة العظمى بين 39.7 و42.7 درجة مئوية، ومتوسط درجة الحرارة الصغرى بين 26.6 و29.2 درجة مئوية.

انحسار

قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، إبراهيم الجروان، إن سواحل المنطقة لم تشهد أي تأثيرات مباشرة ناجمة عن الحالة المدارية، واقتصرت على ارتفاع الأمواج ثلاثة أمتار على معدلها الطبيعي غير مصحوب بالرياح أو السحب الركامية أو أمطار رعدية، مشيراً إلى أن التأثيرات التي شهدها السواحل طبيعية وليست استثنائية.

الأكثر مشاركة